2012-08-12 | 07:58 مقالات

أزمتنا في وعينا

مشاركة الخبر      

ـ أي كلام يخطه الكاتب لا يعدو كونه رأيا قد يحظى بالقبول التام من فئة كما قد يجد الرفض من فئة أخرى فالكاتب يرى من زاويته كمتابع لكن هذه الزاوية ليست دائما هي الصواب كما هي كذلك ليست بالجرم الذي يستبيحه البعض كي يمارسون به الشتيمة تجاه صاحب قلم يخالفهم الميول. ـ منذ سنوات ونحن في مجال الرياضة نعاني من ازمة في الفهم السليم لمعنى الرأي والرأي الآخر فنحن بين الحالتين حالة الرأي والرأي الآخر لانزال نكرر نفس الممارسات نجمل صورة من يتوافق مع انتماءاتنا لدرجة اننا نتعاطاه كفيلسوف لم تنجب الارض مثيله وعلى النقيض من ذلك سرعان ما نمارس كل قبح العبارات ونحيط بها ذاك المختلف معنا لمجرد انه يرى ويكتب بعين المنطق لا بعين العاطفة. ـ مجالنا الرياضي والذي يمثل فيه الاعلام جزئيته المهمة بات مجالا تعصبيا الكل يصر على قناعته والكل يعادي قناعة غيره لهذا دائما ما تتفاقم المشكلات ودائما ما تبقى الحلول مستعصية. ـ الكاتب الرياضي تحديدا يجب ان يكون على حياد تام لاسيما إذا ما تعلق الامر بمداده الموجه لعيون مجتمع بأكمله ذلك ان مسؤولية الكاتب لا يجب ان تقتصر على الفريق الذي ينتمي اليه ويشجعه بقدرما يجب ان تشمل تلك المسؤولية مناقشة كل ما يدور في فلك الرياضة يثني على من يستحق الثناء وينتقد من يستحق النقد فهذه من وجهة نظري النقطة الرئيسية التي يجب ان ينطلق منها الناقد الحقيقي اما مسايرة المتعصبين الذين يجهلون ابسط مقومات التعريفات الخاصة بمهنة الاعلام ففي هذه المسايرة ما قد يجعل الكاتب مجرد مندوب للمدرج المتعصب وليس عضوا فاعلا في قائمة من يمثلون الاعلام ومهنة الاعلام. ـ نعاني من ردود الافعال ولا نزال.. نعاني عندما ننصف هذا الفريق ونعاني اكثر عندما ننتقد ذاك الآخر والسبب ان اغلبية من هم في المدرجات يحاولون بل يطمحون في ان نكتب مقالاتنا بطريقة يد تحمل القلم ويد اخرى تحمل العلم وهنا تحديدا تكمن ام المشاكل. ـ عموما ولكي اختصر اقول كل من ينتمي لمجال الرياضة اداري.. لاعب.. مشجع.. مسؤول.. اعلامي هم معنيون بأمر تعديل الوضع كل حسب اختصاصه واذا لم نتشارك جميعا في تنوير وتثقيف المدرجات والمضي قدما في عملية تنشئة الأجيال الرياضية بطريقة حضارية تستند على قبول الرأي والرأي الآخر نبذ التعصب فالنتيجة عندها لن تتجاوز ما سبق وان حدث في تلك السنوات التي برغم انها انصرمت من عمر الزمن الا انها لاتزال شاهدة على حجم الخطأ الذي ارتكبناه جميعا تجاه الرياضة. ـ من الظلم كل الظلم ان تتم مصادرة كل النجاحات التي حققتها إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد طيلة تلك السنوات لمجرد ان الزعيم تعادل مع هجر وخسر من الفتح. ـ نعم ما افرزته اقدام الهلاليين في اول جولتين لم يكن مقنعا لكن هذا لايجب ان يكون مبررا لرمي السهام الحاقدة تجاه إدارة ناجحة ومتفوقة وسلامتكم.