فرصة للتصحيح
ـ تلك الفرق التي تعثرت مسيرتها في أول جولتين من الدوري تجد نفسها اليوم أمام فرصة التصحيح أعني تصحيح أوضاعها الفنية واللياقية والنفسية كون هذه الفترة كفيلة بأن تعيد لها التوازن والاستقرار وتجعلها قادرة على التعويض وملاحقة ركب المنافسة. ـ بالطبع كرة القدم لعبة لا تخلو من الهفوات والأخطاء سواء أخطاء اللاعب أم سواء أخطاء المدرب لكن هذه الهفوات والأخطاء تحتاج لوقفة جادة يتم من خلالها بناء جدار للثقة ويتم من عمقها وضع العلاج الصحيح والمفيد وبالتالي من يستطيع أن يتعامل وفق هذا الإطار فمن المؤكد أنه سيصبح إيجابيا لفريقه والعكس. ـ في أول جولتين من مسابقة الدوري تعثر الهلال مرتين تعثر بالتعادل مع هجر وتعثر بالخسارة من الفتح لهذا يجد نفسه اليوم مع الاتفاق الذي هو الآخر تعادل مع الوحدة وخسر من الاتحاد من أبرز الأطراف المعنية بمضون الفكرة كون فترة التوقف الاضطراري خلال العشر المباركات من الشهر الفضيل ومن بعدها أيام عيد الفطر المبارك تأتي لتكون فرصة تحسين الأوضاع الفنية لاسيما وأن الفريقين معا لم يقدما لجماهيرهما الوجه الفني المقنع بل على النقيض فالمستويات الفنية بشكل عام ظهرت دون كل التوقعات المسبقة فلا هو الأزرق أبدع وتألق ولا هو فارس الدهناء سار على منوال ما كان عليه الموسم الماضي ليتوقفا سويا ولكن في دائرة الإخفاق. ـ فنياً الهلال يحتاج إلى غربلة شاملة في قائمته على اعتبار أن دفاعه (شربه) وهجومه (عقيم) وفنيا كذلك الاتفاق ينتظر التغيير الجذري كون قائمته يشوبها العشوائية ويغيب عنها التجانس أقول غربلة في الهلال وتغيير جذري في الاتفاق اعتقادا مني بأن إفرازات البداية لابد وأن يوازيها حلول عاجلة وإلا فإن الوضع العام في هذين الفريقين سيبقى كما هو عليه وبالتالي يجدان أنفسهما خارج إطار المنافسة ومن وقت مبكر. ـ مسألة أن تخسر في البداية والفرصة أمامك سانحة أفضل بكثير من مسألة أن تكسب في البداية وتخسر كل أهدافك المرسومة في النهاية وما بين البداية والنهاية قناعتي تؤكد أن الهلال سيعود ليس للمنافسة فحسب بل سيعود كي يفوز بالألقاب. ـ الأهلي.. الشباب.. هذا الثنائي قدما عربون أفضليتهما من خلال مستويات ونتائج الجولتين الأولى والثانية. ـ أتصور بأن ما حدث الموسم الماضي سيتكرر هذا الموسم ليس من باب التكهنات الخاطئة التي لا تستند على الدليل بل من باب معطيات فنية عكستها نتائج الميدان ونجومية اللاعبين فيها. ـ النصر هذه المرة يخوف. ـ نعم تعادل مع هجر لكنه كسب الرائد بالأربعة وأثبت قدومه السريع للمنافسة. ـ جميل ذاك الماضي الذي تتغنى به جماهيره لكن الأجمل بالنسبة لنا أن يكون الحاضر بوابة العودة لهذا العملاق الذي اشتاقت إليه المنصات... وسلامتكم.