الأفضلية أهلاوية
ـ أي محاولة تستهدف اختيار الافضل يجب ان يستند أصحابها على معطيات الميدان ونتائجه والا فإنها ستبقى محاولة بائسة لا يمكن لها ان تعانق الحقيقة كما لا يمكن لها ان تحظى بقبول المتلقي الذي بات اليوم واليوم تحديدا اكثر فهما ووعيا حتى من بعض وسائل الاعلام والمنتمين لها. ـ هذه الافضلية سواء اقتصرت على لاعب او فريق او مدرب او حكم او لجنة من لجان اتحاداتنا يجب ان تستوعب كافة شروط التقييم اما ان تترك هكذا للعاطفة فالعاطفة الجياشة اضحت معاناة وألما ينهش جسد الرياضة كونها وللأسف تحولت لتكون سببا من اسباب تخلفنا الرياضي. ـ واذا ما قررت الخوض في تقييم الجولة الاولى من الدوري فالتقييم هنا يبقى مرهونا بما تم تقديمه من جميع الفرق اولا من حيث المستويات وثانيا من حيث النتائج وبالتالي فالذي نستند عليه هنا لا يمكن له ان يتجاوز المستوى والنتيجة لهذا اعتقد ان الاهلي مع الشباب كسبا رهان البداية واستحقا سويا تلك الافضلية فالاول اكتسح الشعلة بخماسية والثاني خرج من امام نجران برباعية ومستوى يسير في ذات الاطار الذي كان عليه في الموسم الماضي. ـ في جدة كان الاهلي فنيا رائعا هز الشباك.. تفنن.. ابدع بل ان نجومية البداية لم تخرج عن لاعبيه تيسير الجاسم والفهمي وعيسى المحياني وفيكتور وهي الصورة التي تكررت في الرياض فالليث اتقن دوره واستطاع ان يكسب ود النقاط الثلاث مع حضور رائع للبرازيلي كماتشو الذي صنع وسجل واثبت بأنه من صنف النجوم المهمة والمهة جدا في تركيبة البلجيكي بوردوم. ـ ومع ان الجميع اتفق على افضلية الاهلي ومنافسة الشباب فالذي متوقع حدوثه ان دورينا هذا الموسم سيكون مختلفا عن سابقه اقول ذلك مستشهدا بالبداية التي قال فيها الفريق الهجراوي كلمته حيث كاد ان يلحق بالهلال اول هزيمة عندما تقدم عليه بثنائية ونفس الحال ينطبق على الرائد الذي كاد ان يفعلها بالاتحاد لولا رآسية كريري التي عالجت الامر وقدمت لفريقه نقطة هي اشبه بالفوز. ـ هذه البداية القوية والمثيرة افرزت لنا تفوق الاهلي والشباب في حين افرزت لنا تعثر الهلال والاتحاد والاتفاق والنصروما بين التفوق والعثرة لا نزال في شوق إلى معرفة ماذا يمكن للجولات المقبلة ان تظهره لنا لاسيما الفرق المرشحة والتي استعدت مبكرا واعني بها فرق الصيت التاريخي والجماهيري. ـ إنني ولكي لا اقفز عن العنوان اقول الاهلي كفريق هو بطل الجولة الاولى اما النجومية فلم تخرج عن لاعبيه تيسير الجاسم وفيكتور والفهمي فيما يوازيه الشباب وهجر واترام الذي تألق وكاد ان يبعثر اوراق كومباريه ونجومه لولا تلك الكرة الثابتة التي قال فيها ياسر انا هنا. ـ ختاما اعتقد واتوقع بأن القادم سيأتي بالمزيد من المفاجآت والله اعلم وسلامتكم.