عودة بطل
ـ يحضر الأهلي في ميادين كرة القدم فتحضر معه أشياء مهما تعددت صورة الجمال فيها إلا أنها الوجه الأكثر بهاء في مضامين هذه المجنونة التي تعشقها القلوب. ـ ففي مستهل مشوار الراقي مع الدوري تكررت مشاهد الإبداع.. تكررت مع الفهمي وفيكتور وتيسير مثلما تكررت في عمق تلك المدرجات التي دائماً ما تنصف هذه الجماهير العريقة التي لا تزال الرقم الصعب في معادلة الفوز والبطولة. ـ أتفق ولا أختلف أن الشعلة كفريق يفتقد للكثير لا يمكن اعتباره المعيار الأهم الذي نقيس به مستقبل الأهلي لكن وبرغم هذا الاتفاق إلا أنني رأيت في مجمل الرؤية مؤشرات فنية كبيرة هي من تجعلني أكثر اعتقاداً بأن مرحلة اليوم والغد لن تختلف عن مرحلة الأمس فالأهلي مؤهل بكل ما فيه على أن يكون بطلاً لا منافساً. ـ خماسية هزت شباك الفريق القادم من الدرجة الأولى هي مهمة بالنسبة للأهلي لكنها حتما ليست كل الطموح هذا إذا ما كان الأمر متعلقاً بالدوري فالدوري هنا لا تحكمه منازلة ولا تحسمه جولة بقدر ما تحسمه مسيرة نفس طويل يجب أن يستوعبها الفريق بكل عناصره حتى يضمنوا لهم موقعاً بارزاً كذاك الذي كانوا عليه الموسم المنصرم. ـ فنياً وهو الجانب الذي يهمني الحديث فيه خرج الراقي بالكثير من الإيجابيات منها الروح.. اللياقة.. التنظيم.. التجانس إلا أن المهم الأهم في وجهة نظري يكمن في المستوى الرفيع الذي أفرزته أقدام النجم الواعد ياسر الفهمي، حيث نجح وبالامتياز في أن يكون الاسم اللامع الذي سد ثغرة البرازيلي كماتشو. ـ من المؤكد أن جميع اللاعبين أبدعوا وتألقوا وأسعدوا كل من كان شغوفاً برؤيتهم، لكن هذا الأمر لا يلغي التركيز على الفهمي وفي طريقته في التمركز والتمرير والتحرك.. إنه كماتشو السعودية الذي تعلم فأتقن دوره في أول مهمة في مسيرة عودة البطل. ـ لا أعلم هل ما قدمه الحكم الخضير في لقاء الأهلي والشعلة أقنع لجنة الحكام؟. ـ تركي الخضير كان قاسياً على الأهلي ولاعبيه. ـ أقول كان قاسياً والدليل ماثل في تلك الكروت التي وزعها بالجملة على تيسير ورفاقه. ـ هل خذل النصر عشاقه بالتعادل مع الفتح؟. ـ من المبكر الإجابة فالمهمة في بدايتها والفارس قادر على أن يكون في ركب المنافسة. ـ الوحدة عادت بنقطة هي عربون البداية لفريق في قناعتي بأنه سيصبح من البارزين في هذه المسابقة. ـ فرسان مكة لديهم المزيد المهم دعم جمهوره والتفاف أعضاء شرفه. ـ بعد الجولة الأولى من الدوري يمكن القول بأن المنافسة على اللقب ستقتصر على الثلاثي الأبرز الأهلي.. الهلال.. الشباب. ـ هؤلاء هم فرسان الموسم توقع تبرره تلك البداية التي قدمتهم ليكونوا الأفضل والأبرز والأميز.. وسلامتكم.