ميلاد الموهبة
ـ بدأ الموسم وبدأنا مع احداثه نترقب المنافسة ودائرتها مثلما نترقب قائمة المواهب الجديدة التي نتمنى ان يكون لها دور بارز ومؤثر في خارطة كل فريق على اعتبار ان ميلاد أي موهبة فذه هي نقطة البداية التي قد تأخذنا إلى مشاهدة مستقبل كبير لكرتنا ومنتخباتها. ـ في الموسم الماضي جاءت ميادين كرة القدم ومبارياتها لتعلن ميلاد أكثر من موهوب فمن ياسر الفهمي والعيسى والحربي مرورا بسالم الدوسري وسلطان البيشي وسلمان الفرج وانتهاء بيحيى عتين وخالد الغامدي نحن لا نزال نترقب ماذا ستقدمه الأندية في هذا الجانب وهل من الممكن ان نجد في سياق كل المسابقات أسماء شابة تستطيع ان تفرض وجودها ام ان هذه الأندية ستكتفي بتلك المواهب التي قدمتها لنا الموسم الماضي ؟ ـ كرة القدم لعبة جماعية والعمل الذي يحيطها إذا ما ارتكز على المقومات والمعطيات الفنية الصحيحة فمن الممكن ان نجد قائمة كل فريق زاخرة بالواعدين ومثلما شاهدنا الفهمي والدوسري والبيشي وابو سبعان فالامل ان تتكرر المشاهد الايجابية ويستمر البناء باللاعبين الشبان لأنهم في أي معادلة تقييم للواقع المحيط برياضتنا هم النواة المهمة التي من شأنها ان تساعد على اختصار كل المسافات وتقودنا إلى حيث نتمناه ونتطلع إلى رؤيته. ـ بالتأكيد كل فريق سيرمي باوراقه من اجل البحث عن البطولات واعتلاء المنصات وبالتالي فكل فريق سيحرص على ان يمنح لاعبيه الاجانب كامل الفرصة اعتقادا بأن هؤلاء هم ولا غيرهم من يملك القدرة على صناعة الفارق لكن وايا كانت المسببات في هذا الاتجاه الا انني في مقابل ذلك ارى ان منح الفرصة والشجاعة في اتخاذ القرارات التي تقف في اطار دعم المواهب الشابة تبقى الركيزة الاهم في مسيرة البناء السليم للكرة السعودية. ـ ادعموا المواهب الشابة.. ساندوهم.. امنحوهم كامل الفرصة والثقة فالنتيجة التي قد تتحصلون عليها حتما ستسركم اما التجاهل واسقاط هؤلاء من كل الحسابات والاعتماد الكلي على العنصر الاجنبي فحتى وان كان له نتاج فالنتاج هنا سيبقى نتاجا مؤقتا. ـ والى جانب ضرورة دعم الموهبة الشابة في النادي ومنحها كامل الفرصة هنالك ضرورة اخرى هي معنية بالحكم السعودي الذي هو الآخر يحتاج لمن يخرجه من عزلته ومن تلك الدائرة التي جعلته يسير ولكن دونما ثقة كون الاغلبية لا يرون فيه وفي صافرته اكثر من الاسقاط والتشكيك. ـ يجب ان نستوعب من سلبياتنا كما يجب ان تكون الأندية هي اول من يكون له الدور في ارساء قاعدة للتصحيح فبعد ان خذلتنا اللجان والعاملون فيها نحن اليوم نتعشم في ان تأخذ الاندية زمام الامور فلربما نجحت في تحقيق ما عجزت عنه أسماء وصلت لاتحادنا وغادرت ولكن بحصيلة عنوانها الاصفار المكعبة .. وسلامتكم.