2012-07-29 | 08:11 مقالات

صقل الموهبة

مشاركة الخبر      

ـ لاعب كرة القدم مهما اكتسب من المهارة والمقومات المطلوبة في هذه المهنة إلا انه في زمن الاحتراف يحتاج للمزيد من الاهتمام حتى يصبح بموهبته قادرا على تقديم ذاته كنجم يصنع ويسجل ويشكل نقطة الفارق على أرضية الميدان. ـ فاللاعب الموهوب يحتاج لمن يساعده لاسيما إذا ما كان في بدايته ذلك أن بداية الموهوب تتطلب الدعم الإداري والفني كما تتطلب ضرورة وجود ثقافة احترافية صحيحة تمنحه الثبات على طريق النجومية أما مسألة تجاهل هذا الموهوب دونما اهتمام ودعم ومسانده فالنتيجة لن تختلف عن تلك النتيجة التي بأسبابها خسرت الكرة السعودية أسماء راهن الكل عليها إلا ان نجوميتها سرعان ما توقفت وتوارت وذهبت مع الريح. ـ الكرة السعودية ولادة ما ان تنتهي موهبة إلا وتظهر أختها لكن المشكلة ان هنالك قصورا واضحا في طريقة وأسلوب التعامل مع هذه الموهبة فالنادي مقصر والمنتخب مقصر والإعلام مقصر وان قلت المجتمع فلا يخفى على الجميع ان لاعب كرة القدم السعودي هو ابن بيئته يتأثر بما يحيطه وبالتالي فالحصيلة دائما ما تأتي مؤلمة. ـ مرحلة اليوم حتى وان اختلفت عن سابقاتها إلا أنها قدمت لنا شمعة في ظلام الواقع فمن خلال اللاعبين الشباب الذين وجدوا لهم موقعا مقنعا في البرتغال والبوسنة من خلال صالح الشهري وإبراهيم البراهيم وعبدالله الحافظ وهي الأسماء التي لا تزال في اول الطريق هنالك ما يشير إلى ان التركيز على المواهب الصغيرة وتوفير الدعم لها وتشجيعها للاحتراف الخارجي يمثل نقلة نوعية في قائمة كل الوسائل التي تستهدف تطوير الكرة السعودية والعودة بها إلى حيث كان ماضيها الجميل. ـ مؤكدا ان أي عودة حقيقية لرياضتنا لن تتحقق الا من بوابة الاحتراف الخارجي وطالما ان لدينا مواهب فمن الممكن ان يختلف الوضع ونجد هؤلاء هم مقدمة فعلية لبقية تحتاج لذات الدور كون أوروبا والاحتراف في ميادينها دافع من الدوافع المهمة التي يحتاجها اللاعب السعودي ولعل الثقافة الاحترافية والانضباط والإدراك بمسؤوليته كلاعب كرة منتج هي النواقص التي ما ان توفرت لديه حتما سيقول كلمته وستبرز إمكاناته وسينافس على إثبات جدارته في أي مكان وزمان. ـ اهتموا بتجربة الحافظ والشهري والبراهيم واقتبسوا منهما الحلول المطلوبة التي نترقبها وننتظر ميلاد بروزها من اجل الرياضة ومستقبلها. ـ لا اعلم من يروج لمثل تلك الأخبار الكاذبة التي تعنى بالأهلي ؟ ـ هواة الأخبار المفبركة أمرهم محزن فلا هم نجحوا في تحقيق المبتغى ولا هم كسبوا احترام وثقة المتلقي بل على العكس قدموا أنفسهم في قائمة الرسوب. ـ الإعلام لن يصبح فاعلا ولا مؤثرا ولا شريكا حقيقيا إلا عندما يمتاز ويتميز بالمصداقية أما ان فقد هذه المصداقية فلن يكون فاعلا ولا مؤثرا ولا شريكا وسلامتكم.