هل أزمتنا إعلامية..؟
ـ عواطفنا الجياشة ترغمنا في الغالب إلى حيث تدوين كلمات لا تفهم وأحياناً يقودنا التنظير إلى ما هو أبعد من النقد وكل ذلك من أجل أن يكون لنا حضور ثابت غير قابل للتغير عبر وسائل هذا الإعلام المتنوع إما لملء الفراغ وإما لبحث عن بريق شهرة مزيفة تنتهي وتتلاشى بنهاية هذا البرامج أو ذاك. ـ نكتب ونحلل ونتسابق على الفضائيات والنتيجة في الأخير مجرد كلام يتلاشى مع الريح. ـ من الطبيعي أن يكون للرياضة والحديث في جميع الجوانب المتعلقة بها مثل هذا الإسهاب الإعلامي، لكن السؤال هل استفادت الرياضة من الإعلام أم أن العكس هو الصحيح؟. ـ في تصوري إن الأزمة الحقيقية التي عانت منها الرياضة ولا تزال تكمن أولاً في أننا لم نستطع بعد الوصول إلى الدائرة الصحيحة التي تشخص المشكلة وتوجد الحلول ذلك أن الذي نسمعه اليوم هو ذاته الذي سبق وأن سمعناه قبل أكثر من عقد فالحدث يتغير والمضمون واحد فالجميع أقول الجميع ولم استثن أحداً بعينه مجرد تكرار.. تكرار في الحضور الإعلامي وتكرار في ما يتم تقديمه من طرح لهذا نحن اليوم صامدون ولكن في طريق الإخفاق. ـ مؤلم أن نتحدث ولا نعمل ومحزن بل من المخزي حقاً أن نكابر على واقع الخلل لمجرد أننا في الواجهة أقول مثل هكذا معنى في وقت كل من ينتمي للرياضة وصل به الحال إلى درجة الإحباط والسبب أننا نتكلم كثيراً ونعمل قليلاً بل إن المتسيد لكامل المشهد هم أصحاب فكر متواضع والفكر المتواضع لا يمكن له أن يقدم المفيد لا من النقاش ولا من الحلول. ـ اليوم نحن في أمس الحاجة لتعديل جذري يستهدف الفكر الشاب هذا الفكر الذي غيب بذريعة أن هؤلاء الذين يصبحون في قناة وينامون في قناة أخرى هم الأجدر والأفضل كما هم من يمكن له أن يقود الرياضة إلى آفاق النجاح والتميز والإنجاز. ـ امنحوا الفكر الشاب فرصته فنحن اليوم في زمن الشباب لا في زمن الديناصورات فهذه الأخيرة انقرضت وأضحت من التاريخ فهل نبدأ فعلياً في بناء مناخ مغاير عن هذا الذي أنهكنا وأتعبنا وأصاب رياضتنا في مقتل، أتمنى كما يتمنى معي عقلاء يدركون بأن التغيير الذي يتلاءم مع متغيرات الحاضر هي التي يجب ان تكون وليس العكس. ـ فاز الأهلي في تجربته الودية على الربيع وكشف لنا من بوابة هذه التجربة أنه قادم. ـ الجميل في الأهلي أن قائمته الأساسية لا تختلف كثيراً عن قائمته الاحتياطية فالكل مؤهل. ـ هذه السمة أو بالأحرى تلك الميزة هي الوسيلة الأهم في منظومة العمل الفني التي حضورها يعني البطولة وغيابها يعني الإخفاق.. وسلامتكم.