2012-07-26 | 22:42 مقالات

في الصميم ـ موراليس الأهلاوي

مشاركة الخبر      

ـ بين كماتشو وبديله موراليس لايزال السؤال الكبير يكمن في مدى ما يمكن لهذا الأخير أن يقدمه للأهلي بعد تلك المرحلة التي قدم فيها ابن جلدته كماتشو موسماً استثنائيا يكاد يكون بالنسبة للراقي هو الأفضل منذ سنوات. ـ فنيا وأياً كانت الفوارق بين لاعب غادر وبديل حضر ليسد الفراغ تبقى عملية التقييم الفعلية مرهونة بمشاركة البرازيلي موراليس في توليفة الأهلي كون هذه المشاركة هي ولا غيرها من سيعلن الجواب حول نجاحه من عدمه، أما عكس ذلك ففي اعتقادي أن الأحكام المسبقة هي الشيء المرفوض الذي لا يجب على المحبين للراقي التعامل معه لما لهذا الجانب من تأثيرات سلبية قد تنعكس بظلالها على استقرار الفريق واستقرار لاعبيه. ـ منذ سنوات أثبتت التجارب المرتبطة بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب أن طبيعة النجاح والإخفاق لا تقاس بالاسم ولا بالرقم ولا بتلك السجلات التي تسبق إبرام التعاقد معهم، ففي كل المراحل التي انصرمت من عمر الاحتراف قدمت لنا المعطيات أسماء تألقت برغم أنها كانت مغمورة وعلى النقيض من ذلك تماما هنالك أكثر من صفقة كانت لأسماء كبيرة وبارزة وبمبالغ مالية باهظة لكنها في نهاية المطاف لم تستطع أن تقدم من المستويات الفنية ما يمكن اعتباره صناعة فارق حقيقي وفقاً للتعريف الصحيح في هذا الجانب. ـ ما أود التركيز عليه هو ذاك الأمر المتعلق بدور الجمهور الأهلاوي في دعم وتحفيز فريقه فقبل أن تصبح الآراء منصبة في خانة اللاعب البرازيلي الجديد وماذا يملك عليه أولاً ترك الآراء الانطباعية المسبقة والتفكير جلياً في كيفية الإسهام في تحفيز اللاعبين وإعطائهم الثقة الكاملة لاسيما وأن الجميع على دراية تامة بالإمكانات الفنية العالية التي تحملها التوليفة الخضراء في هذه المرحلة فمن تيسير الجاسم والفهمي والجيزاوي مروراً بالحربي والخميس والخراشي وانتهاءً بالمحياني وفيكتور وبالمينو والبقية هنالك ما يوحي بأن قدرة الفريق الأهلاوي ستكون كبيرة ونتائجها ستصبح موازية لما كانت عليه الموسم المنصرم. ـ من المؤكد أن الجمهور عاطفي بطبعه وطبيعتي فهو دائماً ينشد الأفضل والأبرز لكن وبرغم الاعتراف بهذا الحق المشروع للجمهور أقول الأهلي يعيش اليوم حالة استقرار وهذه الحالة هي بارقة أمل في أن يكمل الراقي مسيرته مع البطولات ويعود إلى ميادين كرة القدم المحلية كما كان عليها عملاقاً ومبدعاً وصاحب ريادة. ـ اختير محمد الفايز رئيساً للاتحاد قبل أن تعقد انتخابات الجمعية العمومية وهذا إن دل فإنما يدل على أن الانتخابات في هذا النادي العريق مجرد حبر على ورق. ـ من يكسب حضور البداية؟ ـ سؤال تتداوله المجالس فيما الواقع يقول دورينا صعب والمفاجآت في منافساته أضحت من أبرز السمات فيه. ـ المهم قبل أن نعرف من سيكسب ومن سيتوارى يكمن في أهمية دعم الحكم السعودي من أجل أن يأخذ حقه المشروع لا أن يبقى كالمعتاد حبيساً للتجاهل والتشكيك.. وسلامتكم.