2012-07-24 | 08:03 مقالات

الأهلي ولعبةالحظ العاثر

مشاركة الخبر      

ـ في لعبة كرة القدم هذه اللعبة المجنونة قد تمارس فيها دورك بإتقان تجتهد وتثابر وتقدم الجديد وفي الأخير تخسر هدفك لأن هناك شيئاً اسمه الحظ. ـ في الماضي كم راهن الإعلام على الأهلي كبطل يرفع الدوري وعلى مدى تلك السنوات التي انصرمت من عمره كم سمعنا من يقول هذا اللقب سيطير لشارع التحلية وبرغم ما قيل الحصيلة آنذاك خالفت الجميع وخالفت بعد الجميع المنطق لتذهب لآخر غير مستحق اللهم إلا أنه هز الشباك من كرة ميتة. ـ سامح الله الحظ كم كان مجحفاً بحق الأهلي وسامح الله عثراته فقد كانت جلمود صخر قاس أمام إبداع لازالت ميادين الكرة وعشبها الأخضر شاهدة عليه. ـ ولأن الماضي بالنسبة للأهلي مع الدوري لعبة حظ ظالمة فالحاضر وما أدراك ما الحاضر مقدمة توحي بالتفاؤل وتوحي بنتاج بديل يسر كل محب ويسعد كل معجب بكيان خالد منذ أن تأسس وإلى اليوم هو عنوان للجمال وللأولويات ولكل ما هو جديد مفيد لرياضة الوطن وشبابه. ـ أقول هذا ليس من باب العاطفة الجياشة بل من باب المشهد الرائع الذي كان عليه الراقي الموسم الماضي عندما كان الفريق النموذجي الذي أبدع بمستوياته ونتائجه إلى آخر رمق فجاءت حصيلته جميلة بجمال الفك الذي يحيط أركانه.. اليوم المهم أن يضرب الأهلي بقوة في بداية الدوري ومتى ما كانت ضربة الأهلي قوية حاصدة للنقاط متحدية لعثرة الحظ وعناده عندها قد يتبدل المشهد ويصبح الدوري السعودي إنجازا يضاف لقلعة الكؤوس. ـ وإذا كانت البوادر مشجعة في شارع التحلية فالحال قد يبدو مغايرا هناك في شارع الصحافة. ـ فالاتحاد تحاصره المشاكل فالإتي دون إدارة والمال الذي كان من سمات العمل والتعامل بات ينضب. ـ ماذا يحدث ولماذا وأين يكمن السبب؟ سؤال بل أسئلة على غرار هذه المشاهد تبقى مطروحة على أوراقنا كما ستبقى أيضا على ألسنة الناس إلى أن تحضر الحقيقة ونسمعها من هؤلاء الذين وصل بهم الأمر إلى الخلاف والخلاف كبير جرنا وجر معنا العميد لدائرة المشكلة. ـ يا رجال الاتحاد أكرموا ناديكم بالعمل وإلا غادروا وامنحوا الفرصة لمن يستحقها.. فربما ساهمت هذه الفرصة في استعادة الوجه المشرق للإتي وهيبته. ـ محمد الفائز حتى وإن تربع على هرم المسؤولية في العميد إلا أنه قد يغادر على طريقة من سبقوه إذا لم يجد الدعم والمساندة. ـ أتوقع ولن أجزم بأن الموسم الرياضي الذي أوشك على بدايته سيعلن لنا منافسة مختلفة كما سيعلن لنا عن هوية بطل جديد والله أعلم. ـ ختاماً فوز الجمهور بلقب أفضل خامس جمهور على مستوى العالم مؤثر في دعم ناديه. ـ هذه تأكيد آخر على أن الأهلي وجمهور الأهلي وتاريخ الأهلي غير البقية.. وسلامتكم.