2012-07-22 | 07:37 مقالات

من ينقذ العميد..؟

مشاركة الخبر      

ـ تبدلت الإدارات وتنوعت المهام لكنها بالنسبة للاتحاد لم تغير من واقعه، أعني واقع العشوائية بل على العكس ها هي اليوم تفرز لمحبيه سلسلة من الانكسارات، بدأت بالغياب عن البطولات ومنصاتها، وتوقفت على حواجز خلافات سادت أروقته وباتت بمثابة الضد الذي يعيق أي نجاح محتمل لفريق حاضره لا يليق بماضيه كون حاضر الإتي لا يزال مليئاً بالكثير من المنغصات. ـ في مراحل مضت وصل الدكتور خالد المرزوقي وغادر، والسبب هو ذات السبب الذي غادر به إبراهيم علوان واللواء محمد بن داخل.. فالذي يحدث أن مشاكل العميد تتفاقم فيما الذين عرفناهم كباراً بالدعم والتأثير وصناعة القرار اكتفوا بالحياد وإن قلت بالمنغصات فلا يمكن لأي اتحادي سواء من جيل اليوم أم سواء من جيل الأمس القريب أن يشك في أن هؤلاء جميعاً هم ولا سواهم من ساهم في تعميق فجوة الضياع لأنهم في الأساس لم يبادروا ولو حتى بكلمة تستهدف لم الشمل وتوفير البيئة الصالحة للعمل وبالتالي فالذي نتج أن الاتحاد يسير ولكن في طريق شائك. ـ هذه المرحلة العصية التي يعيشها الاتحاد لا يمكن لها أن تنتهي بالمسكنات بقدر ما تنتهي بالعلاج وهذا العلاج ماثل في أعضاء شرفه الذين يجب عليهم أن يتجاوزوا كل خلافاتهم ويقفوا وقفة الرجل الواحد من أجل كيانهم والابتعاد عن العناد والمكابرة والعمل في تلك البوتقة التي عودونا عليها خلال العقد الماضي عندما كانوا متحدين متوحدين همهم الإتي، والإتي فقط. ـ الفريق أي فريق مهما اكتسب من قوة فنية وجماهيرية وإعلامية ستبقى حظوظه بالفوز بالبطولات مرهونة بالاستقرار الإداري والشرفي على اعتبار أن هذا الجانب هو الأساس الأهم وهذا بالطبع لم نعد نره في أركان الاتحاد، ففي زمن الانقسامات والصدامات والبيانات والتصريحات المضادة بات وضع العميد مؤلماً وصعباً وإن قلت معقداً فلا أعتقد بأن هنالك تعقيداً أكثر من هذا الذي نشاهد اليوم في الإتي. ـ عموماً أتمنى من كل قلبي أن تزول هذه الغمة التي تحيط الأجواء الاتحادية كما أتمنى أن يعقب زوالها أجواء توافقية تحضر فيها الكلمة الواعية لتجمع الداعمين والعاشقين وتنهي مسلسل المخربين الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية من منطلق العلاقات المتبادلة مع بعض الأسماء وهي في رأيي رأس المشكلة التي ساهمت في كل هذا الوضع المأساوي الذي يشهده المونديالي فنياً وإدرايا وحتى شرفياً. ـ قارئ يسألني عن فيكتور وآخر يلح عليّ بسؤال غاضب عن المحترف الرابع وثالث يحاول معرفة ماذا عن نتائج المعسكر الخارجي، وما إذا كان ناجحاً من عدمه وبين كل سؤال وسؤال مازلت على ذات الاعتقاد بأن الأهلي في قلب رمزه الكبير خالد بن عبدالله، وطالما أنه لايزال كذلك فعلى الجماهير الأهلاوية أن تستبشر خيراً بهذا العملاق الذي حتما سيجدد على تقاسيم كل وجوهم الفرح وابتسامات الانتصارات.. وسلامتكم.