2012-06-03 | 07:29 مقالات

أفضل رئيس ناد مبروك

مشاركة الخبر      

- أهم ما في أي عمل هو الصدق والصراحة ووضوح الرؤية والتخطيط السليم، وفي عمل بعض الأندية وليس كلها بدت هذه الخصائص منذ سنوات وكأنها من ضروب المستحيل إما لأن هوية العمل الصحيح فقدت وإما لأن الغاية من كلام المسؤولين فيها تحولت إلى سفسطاء وإما ثالثة لأن هؤلاء حولوا بقناعاتهم القول والكلام إلى لجام يلجم لسان من يفصح عن الحقائق ويعكس مسارها للناس. ـ بعض الأندية لاسيما الكبيرة منها منحت كل الفرص ومنحت كل الدعم.. لكنها على الرغم من ذلك لم تقدم الجديد بقدر ما رسخت القديم الذي لم يعد له مكان في زمن الاحتراف.. أو بالأحرى في زمن باتت فيه الرياضة صناعة للوعي والقيم والأخلاق. ـ بالأمس مات وأصبح ورقة ممزقة من سجلات التاريخ، أما اليوم واليوم بالتحديد لن أتحدث بالوصف وأقول إنه يوم قطف الثمار.. بل سأتحدث عن هذا اليوم قائلاً إنه يوم البداية الحقيقية التي تقودنا إلى مبتغى الغاية وطموح الهدف. ـ الزمن الذي تنام فيه الرياضة السعودية على انكسار الحلم انتهى. ـ والمرحلة التي تجعل من هذه الرياضة تمرض بدغدغة العواطف والعمل المصطنع تلاشت. - وما بين الوضعين لابد من التركيز في تقييم كل عمل والبحث في أوراقه سلبا وإيجابا حتى نصل وتصل معنا الأندية الرياضية إلى حيث الدائرة التي تحمل التفوق وتفرز النتاج المقنع الذي يحقق ما نحن جميعا نصبو إليه. - فنيا .. إداريا .. احترافيا .. وحتى على صعيد التصريحات والتعاطي مع وسائل الإعلام أي منتمٍ لهذه الأندية يجب أن يضع نفسه في ميزان التقييم لعل وعسى أن يستفيد وينجح من بعد هذا التقييم في الظهور بالمظهر المشرف والمقبول في المواسم المقبلة، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أهمية رؤساء الأندية كونهم المثال الحي والقدوة لكل من يقطن المدرجات. - العمل، أي عمل لايخلو دائما من الأخطاء، وليس هناك عمل كامل فالكمال لله وحده لكن ومن أجل أن يصبح العمل الرياضي الشمولي مقنعا ومنتجا ومقبولا في تصوري أن أهمية دراسة الموسم المنصرم بكل حيثياته مطلب بل إنه ضرورة تحتم على الجميع القيام بذلك لكي يصلوا إلى حقيقة تعديل المسار الخاطئ والنهوض من أرضية السالب وصولا إلى أرضية الإيجاب المنتظر. - نهج الأهلي وثقافته وحكمة العقلاء الذين يديرون دفة المسؤوليات في أركانه أكبر، وأسمى من ذاك النهج التصادمي الذي استند على المزايدات والتخريب والإخلال بالقيم والمبادئ والأخلاقيات. - الأهلي منذ أن ولد يربأ أن يكون مزايدا أو عابثا أو سببا من تلك الأسباب التي تعمق أواصر التعصب في المدرجات. - هذه الحقيقة، أما الذين أعنيهم صحيح إنهم يحملون جيوبا مكتظة بالمال إلا أنهم يجهلون تماما أنهم عقول خاوية وهنا الفرق بين الجيب وبين العقل. - فهد بن خالد استحق عن جدارة واستحقاق لقب أفضل رئيس لهذا الموسم. - يكفي هذا المثالي أن جمهور الأهلي الذي يشكل نصف سكان الخليج العربي هو الذي راهن عليه وعلى أن يكون الأفضل. - مبروك أبوسعود هذا التفوق .. مبروك الأفضلية .. وقبل هذا وذاك مبروك محبته هؤلاء المجانين العاشقين للراقي..وسلامتكم.