الأهلي غير البقية
بين الأندية كل الأندية الفوارق تتفاوت ما بين التاريخ والجماهيرية وإن قلت البطولات فالبطولات هي من يمكن لها أن تحدد الأول من الثاني من الأخير. ـ نكابر في الغالب على هذه الفوارق ونقسو على حقائقها بقناعات الانتماء والتعصب والعاطفة نقدم هذا ونرمي بذاك ولا نهتم بعد أي تصنيف كاذب لا بالقارئ ولا برأيه ولا حتى برأي المحايد الذي يملك القدرة على قراءة الأشياء كما هي لا كما يريدها المتعصبون. ـ بدأ الموسم الرياضي وهاهو اليوم ينتهي فيما الحقائق كل الحقائق تعطينا دلالاتها حقيقة أين يكمن الأهلي وأين تكمن جماليته الفنية والجماهيرية والإدارية فالأهلي غير، بدأ هذا الموسم كبيرا واستمر كبيرا وصل حد الصدارة محافظا على قيمته وبرغم أن الأهلي اليوم هو ذاته الأهلي بالأمس إلا أنني مع كل مؤتمن على الكلمة المكتوبة لا أزال أرى عكس الواقع وعكس التيار وعكس الحقيقة ففي هذا الوسط الكبير تكاثرت أعداد المغالطين وازدادت أعداد المنحازين لعواطفهم وباتت عملية إنصاف المستحقين لحقوقهم المشروعة وكأنها جريمة. ـ هاهو الأهلي اليوم يقدم لنا الوجه الأجمل لكرة القدم فما أن يقطف ثمار تميزه ببطولة الا ويبدأ في مواصلة نجوميته من خلال بطولة أخرى ولو لم يكن العمل يسير على قدم وساق لما تحققت كل هذه المكتسات الرائعة لقلعة الكؤوس ولكل من ينتمي إليها . - أي منصف لا يمكن له ان يقفز لا عن هذا العملاق ولا عن رقي كل ما يحيطه من عمل تنظيمي كبير كان له أكبر السبب في صناعة وصياغة واقع هذا الفريق بشكل احترافي مغاير . - كبير يدرك تاريخه وعملاق يعرف أمجاده وقبل التاريخ والأمجاد تمعنوا أكثر في عمق تلك المدرجات في طبيعة الجمهور في حضوره في أهازيجه في أفراحه في انكساراته في علاقته الفطرية وعندها ستأتي الحقيقة لتبرز كل ملامحها أمام كل عين باحثة في سطورها عن متن صحيح يحكي ويحاكي قصة الإمبراطور وعراقته. - ما يحدث اليوم في الأهلي والأهلي تحديدا ليس إلا التأكيد الأمثل على ان الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز بات يجني ثمار ما صنعه على مدى عقود وليس أيام أو أسابيع أو شهور فالكل يعلم جيدا أن الأمير الاهلاوي الراقي خالد بن عبدالله هو عراب كل المراحل ونجمها وأساس نجاحاتها يعمل بصمت ويدعم بصمت ويمتص ترسبات أي اخفاق بهدوء الرجل الحكيم لهذا الأهلي غير فالعمل فيه مؤسساتي والنظرة للمستقبل والبقاء للأفضل لهذا لا اعلم لماذا بعض البعض يناقضون ويجافون الواقع محاولين في اكثر من مرة ممارسة الإسقاطات المكتوبة عن الأهلي لمجرد انه الأهلي فقط . - بالأمس الأول كانت جدة غير ففي حضرة الوالد القائد كانت المناسبة كبيرة والحدث كبيرا والبطل الذي حاز على اللقب كبيرا . - أمام تلك المشاهد الرائعة التي سادت اجواء نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لا نملك الا ان نقول مبروك لكل الرياضيين نجاح الموسم ومبروك للفرق الفائزة وحظا اوفر لمن خرج ولم يحقق المراد في منافساته . وسلامتكم..