بتال صورني
بين عضو شرف يدعم بالملايين، وبين آخر يدعم هكذا لمجرد الحصول على صورة ملونة في صحيفة أو مقابلة في وسيلة فضاء فوارق فيها من التباين ما يجعلني أجزم بأن هؤلاء الباحثين عن بريق الشهرة مهما احتفلت بهم وسائل الإعلام إلا أنهم في نهاية المطاف لن يجدوا من الحب والثناء والإنصاف ما يمكن له أن يكون في موازاة أولئك الذين يعملون بصمت ويدعمون بصمت ولا يهتمون بعد العمل والدعم إلا بتحقيق النتاج المقنع الذي يسهم في تقديم النادي وتقديم مصلحته على حساب أي مصلحة وقتيه كتلك التي يناضل من أجلها هواة الصورة والفلاش والأضواء. ـ مسألة المقارنة بين من يدعم خزينة ناديه لسنوات وبملايين الدولارات وبين من يدعمه بالقليل الأقل مسألة ظالمة لا يمكن لها أن تنصف الأول كما لا يمكن لها أن تقنعنا بأهمية الثاني، ذلك أن حجم المسافة بين الطرفين كبير وشاسع وبالتالي ليس من الموضوعية ولا من المنطق أن نمارس التضليل على وسائل إعلامنا الرياضي من أجل تقديم الثاني على حساب الأول وكل ذلك لمجرد علاقات شخصية هي من يسير المشهد. ـ لن أعزف على لقطة الختام التي حرص على تقديمها بتال القوس في مرماه لكنني وبعيدا عن هذا بودي أن أسأل هل يمكن مقارنة ما يقدمه الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز مع البقية؟ وهل من المنطق أن يقاس ما يدفعه الناقور في الهلال مع ما قدمه ولايزال يقدمه الأمير عبدالرحمن بن مساعد في الهلال؟ وهل من المنطق أيضا أن نقيس ما قدمه داعم الاتحاد بما يقدمه الآخرون من حوله؟ ـ لست هنا بصدد الإشادة بما تحدث عنه بتال القوس لكنني أجزم بأن عضوية الشرف مسؤولية وقيمة وما بين المسؤولية والقيمة والتأثير على الإعلام أن يكون منصفاً لا أن يكون منحازا أقول يجب أن يكون منصفاً اعتقادا مني بأن عملية المساواة بين من قدم الكثير وبين من قدم القليل عملية مؤلمة على الأقل بحق من يبحث عن عدل الكلمة المكتوبة. ـ أما بعيدا عما أثاره بتال في مرماه، فالليلة لا أعلم عما يمكن لمهمة الأهلي بالهلال أن تؤول لكنني في مقابل ذلك أرى أن جماهير الأهلي ستكون صاحبة التأثير الأول على النتيجة. ـ ففي أي زمان وفي أي مكان مجانين الأهلي هم الحافز والدافع والسند القوي للاعبي فريقهم لهذا ففرصة الأخضر كبيرة أولاً بأفضليته الفنية وثانيا بمدرجاته. ـ فاز النصر وتجاوز مفهوم المفاجأة وبات قريباً جدا من النهائي. ـ زمان يا نصر فمنذ سنوات ونحن نترقب عودتك اعتقادا منا جميعاً بأن في عودتك نبضا آخر يحيي في عروق كرة القدم السعودية حياتها، فأهلاً بعودتك أيها العملاق الجميل... وسلامتكم.