2012-03-11 | 04:52 مقالات

في الصميم - صافرة العمري

مشاركة الخبر      

مسألة أن يجتهد الحكم في قيادة مباراة ويخطئ فلا تثريب عليه، طالما أن المسألة هنا مسألة لا تتجاوز حدود الاجتهاد والحرص ورغبة الخروج بها إلى بر الأمان، أما أن تتحول هذه المسألة وعلى طريقة الحكم عبدالرحمن العمري تجاه لاعب النصر شائع شراحيلي إلى ابتزاز فهنا يجب أن نتوقف لكي نقول وبالصوت العالي (لماذا يا حكم..؟). ـ في نزال النصر والشباب لن أتحدث عن حجم تلك الغلطة التي منح بها العمري جزائية قادت الشباب إلى حيث يريد كونها واضحة ولا تحتاج لمن يفسرها.. لكنني ومن باب الاستغراب فقط بودي اسأل هل ما أقدم عليه هذا الحكم مع شراحيلي النصر قبل أن تبدأ المباراة يندرج تحت بنود التحكيم وأنظمته أم أن الأمر هنا لا يخرج عن دائرة الاستفزاز للاعب تحدث وقال ما لم نكن نتوقعه من حامل صافرة مهمته تنفيذ القانون داخل الميدان لا في خارجه. ـ اصمت.. لا تتحدث.. اسكت جميعها المرفوض الذي زجت هذه المرة بالعمري وصافرته في خانة الإدانة ليس بقناعات شراحيلي والنصراويين، بل بقناعات من يدرك بأن دور الحكم مرهون بما يدور خلال التسعين دقيقة وليس قبلها. ـ مثل تلك البدعة التي ابتدعها العمري في لقاء النصر والشباب يجب أن تبذل لجنة التحكيم الكثير من العمل حتى لا تتكرر فيصبح الخطأ المألوف الذي تنعكس آثاره على مواهبنا ومدرجاتنا فيتعمق التعصب مجدداً وتظهر صورة الحكم في صورة سوداوية لا تليق. ـ الحكم أيّ حكم سواء عبدالرحمن العمري أم كولينا في زمانه، مهمته تتحدد في إطار الميدان والميدان فقط، أما ممارسة الرهاب على هذا اللاعب أو ذاك ففيها من الهفوة ما قد يدين، بل ما قد يصل حد الفاجعة. ـ ماذا يريد العمري من شراحيلي هل يريد لاعباً أصماً أبكماً مثلاً؟. ـ أسأل هذا الحكم ولا أبحث من بين طيات السؤال إلا عن لجنة التحكيم وعن ضرورة التركيز التام في عملية اختيار الأسماء المؤهلة لقيادة المتبقي من مباريات الدوري، نظراً لما تمثله من أهمية وحساسية كبيرة كون اللقب لا يزال غامضاً والفرصة في تحقيقه مشتركة بين الشباب والأهلي والهلال، وأيّ غلطة يمارسها التحكيم معنوياً أو فنيّاً ربّما غربلت الكثير من الأشياء وزجت بكل الرياضيين في خانة الإحباط من جديد. ـ يجب على الأهلي التركيز على الدوري، فكما يقولون عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة. ـ نعم الآسيوية مهمة لكنني من وجهة نظري الشخصية أرى بأن الأهلي يجب أن يركز جلّ التركيز على بطولة الدوري أولاً وأخيراً على اعتبار أنه سيكون قريباً لحملها إذا ما تعامل بالطريقة الصحيحة ونجح في تجاوز كل تلك اللقاءات المتبقية، ابتداءً بالاتفاق غداً وانتهاءً بالشباب هنا في جدة. ـ الأهلي مطالب بضرورة الفوز، أما خسارته لأيّ نقطة فربّما عجلت برحيل الحلم المنتظر. وسلامتكم .