الأهلي.. عال العال
فاز الأهلي على الفيصلي، فاز بالمستوى وفاز بالنتيجة بل إنه قبل هذا وذاك فاز بحماس لاعبيه والحماس بالمناسبة إذا ما ترسخ وتعمق في وجدان لاعب كرة القدم فمن الطبيعي أن يكسب وينجح وينتصر ويقدمه عنوانا بارزا لإبداعه وتميزه. ـ أمام الفتح خرج الأهلي متعادلاً بعد أن كان متقدما بالثلاثة وما بعد تلك النتيجة التي أفرزت المتاعب في قلوب عشاقه ها هو الإمبراطور يعود سريعاً ليكمل بداياته الجميلة بمعزوفة رائعة الألحان عذبة المعنى قدمها من بوابة الفيصلي كعربون مصالحة لكل من ينتمي حباً وهياما لهذا الكيان العريق صاحب الريادة والتميز والرقي والتاريخ. ـ الأهلي كبير يملك ويمتلك الكثير الكثير من أدوات التفوق وإذا ما تبعثرت أوراقه في عشر دقائق ففي المتبقي من كل أوراقه الفنية والجماهيرية ما يكفي لكي يعيده إلى حيث قدم لنا نفسه راقيا يختال بقمته ولا يقبل بأي خيار سوى أن يتمسك ويتشبث على أعتابها حتى يستعيد لقبه المنتظر بطلا للدوري وحاملا لاسمه. ـ بديهي أن نتفق على كل رأي يشير إلى صعوبة الجولات المتبقية من عمر الدوري ومنطقي جدا أن نعتبر التكهن بنتائج هذه الجولات مجازفة قد تحرج أصحابها لكن وبرغم الاعتقاد بسلامة هذا الجانب إلا أن في جعبة الأهلي كثيرا من كثير فنياً ومعنوياً وإن قلت في المستويات والنتائج ففي أقدام العمدة والسفاح فيكتور والأنيق تيسير والرائع كماتشو ما يؤكد بالدليل والبرهان على أن سفير الوطن سيكون هو الأقرب للقب حتى وإن أصبحت مبارياته المتبقية قوية وحتى وإن استمر زحف الشباب والهلال إلا أن المجمل من الكلام الفني الصحيح سيشير إلى حيث يقف الأهلي وإلى حيث يقف نجومه. ـ غاب كماتشو فقدمت لنا توليفة جاروليم موهبة محسن العيسى لتكون هدية الأسبوع. ـ نزال الأهلي أمام الفيصلي رغم أنه البداية الفعلية للاعب محسن العيسى إلا أن هذا النجم الشاب قدم مستوى مقنعاً أكد من خلاله بأنه سيكون في مستقبل القادم القريب أحد الاستثناءات الفنية في تركيبة الإمبراطور. ـ توأمة الأهلي مع الفيصلي قصة أخرى لروعة هذا الفكر المتجدد المفيد الذي لا يزال ماركة عالمية مسجلة باسم الأهلي وخالد. ـ توأمة الأهلي مع الفيصلي إلى جانب أهميتها فنياً إلا أنها في مقابل ذلك تمثل المعنى الصحيح للرياضة وروحها الجميلة فتعلموا من روح الإمبراطور ورقي فكره. ـ يروج بعض البعض على أن اللواء محمد بن داخل الجهني وصل إلى رئاسة الاتحاد بطريقة انتخابية غير سوية وعندما سألنا كرياضيين عن الدليل والبرهان لم نجد أكثر من الفراغ. ـ من السهل أن يرمي أي منتم للرياضة بالتهمة ومن البساطة أن يكرر النطق بها ألف مرة لكن عليه أن يدرك تماماً أن في ممارسة الإسقاطات ما يؤثر على مصداقيته المهنية... وسلامتكم.