2012-01-15 | 18:00 مقالات

ريكارد والمستقبل

مشاركة الخبر      

بين حلم التأهل وبين حزن الوداع الكل يترقب تلك المهمة، مهمة أستراليا.. والجميع مع هذا الترقب يتطلع ويطمح في رؤية منتخب مغاير منتخب يستحضر كل أدواته الصحيحة من أجل أن يكسب الرهان الصعب ويضمن له موقعاً من الإعراب في قائمة المتأهلين للدور الثالث من التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل.
ـ من المؤكد أن هذه المواجهة المنتظرة لن تصبح بالنسبة لمنتخبنا سهلة، لكن وبرغم صعوبتها إلا أن تجاوز دقائقها التسعين بنتاج إيجابي ليس معجزة، ومتى ما تولدت ثقة اللاعب السعودي فهذه الثقة من شأنها قبل خطة ريكارد وأسلوبه أن تحقق الأمل بالتأهل والاستمرارية والبقاء في دائرة الكبار في آسيا.
ـ منتخبنا الوطني الذي غاب طويلاً يحتاج اليوم إلى وقفة صادقة من الجميع يحتاج إلى الجانب المعنوي، كون تحفيز اللاعبين وتشجيعهم والثقة بإمكاناتهم الفنية يمثل الوسيلة الأهم الذي قد يكفل لنا مشاهدة صقورنا وهم أكثر تميّزاً وأكثر إبداعاً هناك، حيث موقعة الأستراليين.
ـ اتفقنا ولم نختلف كثيراً حول الكثير الكثير من السلبيات التي انعكست بكافة ترسباتها الفنية والمعنوية والإدارية على مسيرة الأخضر طيلة المراحل السابقة، لكن وبما أننا في هذا التوقيت لا نزال نملك بصيصاً من أمل التأهل، فالمطلوب أولاً أن نقف وقفة الرجل الداعم للمنتخب، ولكل نجم في قائمته ذلك أن عامل الدعم النفسي، وبالتحديد في مثل هذه المهمات الحاسمة فيه من التأثير ما قد يفوق الجوانب الأخرى جوانب الخطة وجوانب التكيتك وجوانب المحيط الإداري الذي لا يخرج من المنظومة، بل على النقيض فهذا المحيط مؤثر وفاعل ولا يمكن إقصاء أهميته سواء في نتيجة الإيجاب أم في نتيجة السالب.
ـ أستراليا ضمنت حق التأهل، وبالتالي قد لا ترمي بكل الأوراق لكنها في مقابل ذلك لن تقبل أن تقدم ذاتها في قالب الطرف الذي من الممكن له تقبل الخسارة، ولهذا فعلى منتخبنا ومن اليوم فنيّاً وإداريّاً التجهيز لعل وعسى أن يكون التجهيز هذه المرة مغايراً عن ما سبق وإن شاهدناه في المراحل السابقة أمام عمان وتايلاند حتى نضمن خيار الانتصار وخيار الفوز وخيار الوصول للدور الثالث، ومن ثم نبحث عن الحضور الذي نقدم فيه المشهد الصحيح والصورة الزاهية عن الأخضر السعودي الذي لا تزال القارة الآسيوية بجغرافيتها وسكانها وتاريخها الكبير تنتظر عودة هذا الطير الأخضر الجميل.
ـ عموماً بالتوفيق لمنتخبنا الوطني وبالتوفيق لمدربه الهولندي ريكارد الذي نتمنى أن ينجح في مهمته التي تستهدف بناء منتخب قوي ينافس ولا يقبل بوضعية الانكسار.
ـ علاقة النجم الكبير عبده عطيف انتهت مع الشباب، لكن السؤال المطروح: هل يبدأ هذا النجم من حيث توقف عليه الحال مع فريقه السابق؟.. أم أن سيناريو مالك معاذ سيعود هذه المرة من بوابة عبده عطيف؟.
ـ السؤال مفتوح والإجابة غائبة والحل والربط فقط هو مرهون بوجهة اللاعب التي نتمنى لها أن تعيد له توهجه ونجوميته المعهودة. وسلامتكم،،،