الامتحان صعب
الصعب هلا قلت يا صعب سهلا
دامك تبيني فأنت يا صعب شوقي
ـ هذا الصعب الذي ساقته شاعرية الأمير خالد الفيصل ذات زمن بات اليوم بمثابة نقطة مهمة ترتكز عليها طموحات أهل المقدمة، أعني مقدمة ترتيب الدوري وبالتحديد الأهلي والهلال والشباب كون هذا الثالوث لايزال في سباق محموم صوب الصدارة وصوب البحث الدؤوب عن اللقب وبريقه.
ـ اليوم الأربعاء قد لا يكون موعدا عابرا ونحن نتحدث عن قمة الدوري وأقطاب المنافسة عليها، فاليوم هو الموعد الخاص الذي تترقبه عيون الأهلاويين والهلاليين على حد سواء لعل وعسى أن تبقى صورة المقدمة على منوال ما تم رسمه في مخيلة هؤلاء جميعا خلال الفترة الماضية.
ـ اليوم الأهلي يلاعب نجران والهلال ينازل التعاون وما بين المهمتين لا نعلم هل الأول سيعود فائزا أم أن الثاني سيخفق ولن تسعفه الأرض والجمهور في تحقيق مبتغاه؟
ـ نجران بالنسبة للأهلي صعب والتعاون بالنسبة للهلال أصعب وإذا ما أخذنا بعين الاعتبارات الفنية والنتائجية أهمية هذه المواجهات فمن الطبيعي أن نخرج ونحن على كامل الاتفاق بأنه وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة التي تميل لصالح الأهلي والهلال إلا أن ذلك لن تصبح كافية لتحقيق الفوز بل على النقيض ربما كانت هذه الصورة المخملية سببا مباشرا في ولادة عثرة قد تشجع القادم من الخلف الشباب للعودة إلى الصدارة أو ربما ساعدت كثيرا في إنعاش أحلام فارس الدهناء في نيل ما يطمح إليه ويريد.
ـ الأهلي ولكي يغلق كل المنافذ المؤدية إلى المفاجأة عليه التركيز على احترام خصمه والتعاطي فنيا ومعنويا مع هذه المهمة التي يخوضها اليوم في نجران بأسلوب الند للند ذلك أنه ومتى ما ركز الأهلاويون هذا المساء على قوة نجران واستذكار ما فعلته بالاتفاق في آخر جولة فمن المؤكد أن يكون حضورهم هناك مقنعا ومفيدا والحال نفسه قد ينطبق مع الهلال الذي سيحاول جاهدا الخروج من موقعة سكري القصيم بنتيجة إيجابية تكفل له حق البقاء في الصدراة .
ـ الصعب إذاً هو الطريق الذي لابد وأن تسلكه أقدام الأهلاويين والهلاليين الليلة ومن يبحث من هؤلاء على بلوغ هامات القمم عليه أن يتحدى هذا الصعب ويطوعه جيدا أما عكس هذا وذاك فأي نتيجة سالبة ربما ساهمت في بعثرة كل الأوراق وبالتحديد أوراق الزعيم والقلعة تلك الأوراق التي لاتزال صامدة في وجه الأعاصير.
ـ ماذا لو أن الذي تحدث بكل تلك الاتهامات الجزاف عن عمر المهنا والمرداسي أهلاوي أو هلالي .. يا ترى ماذا سيأتي القرار؟
ـ أسأل فقط طالما أن مشروعية مثل هذا التساؤل قائمة.
ـ عين على المهاجم وعين على الكرة .. عبارة كتبتها سابقاً ولا يمنع من تذكير كامل الموسى وجفين البيشي بها لعل وعسى أن تنتهي تراتبية الأخطاء البدائية... وسلامتكم.