2011-12-26 | 18:00 مقالات

الهلال على محك الإتي

مشاركة الخبر      

تأخذنا مباراة الهلال والاتحاد إلى اتجاهات متشعبة ندلي فيها بالرأي ونترك العنان للتوقعات لكننا في نهاية المطاف نخرج ونحن متفقون على أن لقاء بهكذا حجم يصعب التكهن المسبق بنتيجته فالهلال كبير والاتحاد عملاق وما بين الكبير والعملاق تبقى لغة الرقم الأخير مرهونة بمعطيات الميدان.
- منذ سنوات ولقاءات الزعيم والعميد تكتسب حق الأفضلية فنيا وجماهيريا وحتى وإن قلت إعلاميا ذلك أن الإعلام تستهويه لعبة ملاحقة الكبار لأن ملاحقة الكبار الذين يمارسون معنى الإبداع الحقيقي في لعبة كرة القدم باتت من الثوابت الإعلامية التي لا مناص في التنازل عنها أو تهميشها أو القفز عنها إلى حيث الهوامش.
- الليلة ليلة كبار.. ليلة منافسة.. ليلة تحد ففي مفهوم اللقاء المرتقب هناك من يرغب في إثبات الوجود كما هناك من يحاول أن يثبت بأنه لا يزال قويا وندا ومنافسا.
- لن استذكر الماضي القريب ولن أعزف على ما آلت إليه نتائجه لكنني وفق المتاح أجزم يقينا بأن الكل سيتعايش هذا المساء مع نزال خاص نزال يحتوي كلما هو مطلوب في كرة القدم أقول ذلك عطفا على ما وصلت إليه المنافسة الحميمة بين الطرفين الهلال والاتحاد لاسيما في السنوات العشر الأخيرة.
- فنيا قد لا نختلف كثيرا على أفضلية الهلال وتكامله لكن وبرغم هذا الاتفاق المبني على واقع المراحل السابقة من الدوري والتي أهلت الزعيم لكي يكون مزاحما على الصدارة إلا أن الاتحاد في المقابل ليس بالخصم الذي يسهل على صاحب الأرض والجمهور تجاوزه فالإتي متمرس على مثل هذه المواجهات ومن المتوقع أن يكون اليوم عميدا عنيدا للهلال كون المتغيرات التي طرأت على أوراقه الفنية والإدارية كشفت الرغبة القوية لهذا الفريق من أجل أن يعود لدائرة المنافسة على لقب غاب عنه ويبحث بالتالي عن استعادة بريقه.
- الهلال يملك الأفضلية.. يملك النجوم.. يملك الأرض.. يملك المدرجات لكنها أي هذه الأفضلية ليست بالعائق الذي من الممكن أن يكبح جماح الرغبة الاتحادية في تحقيق الفوز فالإتي مثلما نجح في مراحل سابقة في تجاوز عقبة الأزرق هو اليوم قادر على تكرار ذات السيناريو وبالتالي نحن مع جمهور الفريقين موعودون بمنازلة من العيار الثقيل.
- هذه المواجهة المرتقبة ستجعل الهلال تحديدا على المحك وبالذات في تلك الجوانب المتعلقة بجهازه الفني فأما أن يثبت براعته وأما أن يخفق وعندها ربما دخل الزعيم في مرحلة البحث عن البديل.
- بالطبع هذه المواجهة تمثل منعطفا مهما للفريقين فالهلال يبحث عن الصدارة ورد الدين السابق والاتحاد كذلك يتطلع إلى التمسك بفرصة المنافسة وإعلان قدومه للقمة الأمر الذي قد ينعكس على الأداء العام للقاء والذي قد لا يرتقي إلى ما يبحث عنه الجميع.
- قوة الهلال بجماعيته هذا على أرض الميدان أما على المدرجات فالجمهور الهلالي دائما ما يثبت بأنه ورقة رابحة متى ما حضرت لغة الانتصار والعكس.
- عموما بالتوفيق للكبيرين الهلال والاتحاد فكم نحن في شوق إلى رؤية إبداعاتهما وسلامتكم.