كوبري (الوفاء) والبعبع
تابعت في الأيام الماضية الحملة الشرسة (المنظمة) من بعض الصحف والصفحات الرياضية الموجهة ضد إدارة نادي الاتحاد، بسبب القرارات التي اتخذتها وعلى وجه الخصوص القرار المتعلق باللاعب الكبير محمد نور من خلال الاستعانة بأعضاء شرف ولاعبين اتحاديين من الجيل القديم، ولست هنا بتوجيه ملامة للصنف الثاني على اعتبار أنه من الطبيعي جدا يتحالفون مع لاعب مثلهم، ولابد من تسجيل موقف مؤيد لحملة جاءت فرصة لا تعوض لـ(تنشيط) ذاكرة الجماهير الرياضية عامة باسمهم بعدما كانوا خلال الفترة الماضية ومنذ اعتزالهم الكرة في سجن النسيان، ولعل (افتكار) الصحافة لهم في هذا التوقيت بالذات يدركون تماماً أنها لم تأت حبا في سواد عيونهم ولا في سواد عيون أبونوران، إنما رغبة في (إسقاط) إدارة الفائز وما هم إلا (كوبري) مرتب شاركوا بطوعهم وإرادتهم في بنائه، ليطلق عليه مسمى كوبري الوفاء. ـ أما فيما يخص هذا التجمع (الفريد) لأعضاء الشرف والمتمثل في ظهورهم هذه الأيام بشكل مكثف في صحافة (طوبة طوبة للعبة محسوبة)، فإنه يطرح عدة تساؤلات كفيلة بأن تقوم البرامج الرياضية اليومية بوضعها (محور) من ضمن المحاور الذي من المفترض مناقشته، وبالذات البرامج الثلاثة التالية (أكشن يادوري وكورة وصدى الملاعب)، على اعتبار أن القائمين على هذه البرامج (دمهم حار) لابد أن يكون لهم (نصيب) من الكعكة الاتحادية وحملة (إعلامية) من المفترض معرفة أبعادها وموقعهم من (الأعراب) في مخرجاتها النهائية، وهذا ما يدعوني إلى تقديم (فزعة) لهم بالمجان من خلال استعراضي لتلك التساؤلات الموجهة لأعضاء الشرف الذين (تبرعوا) بالظهور في تلك الصحف، بحكم أن عادة (التبرع) بناديهم الكبير لسيت بـ(غريبة)، وأكبر مثال على ذلك عضو الشرف الذي يطلق عليه لقب (الحكيم)، كان لهم موقف تاريخي في يوم اجتماع هيئة أعضاء الشرف الذي عقد مؤخراً، حيث (تبرع) بكلمة هزت أركان القاعة حينما قال نصا بالحرف الواحد (مستعد أكون شحات) في خدمة الكيان الاتحادي، ولم يكتف بذلك إنما بادر في تلك الليلة التي ذكرتني بمسلسل (الليل الطويل) وبطل حلقاته (حنكشة) بإعلان (تبرعه) بمبلغ وقدره (330) ألف ريال، إلا أن هذا التبرع تحول إلى ورق الصحافة في تصريحات أعادت لنا أيام (أبوعنتر) رحمه الله ولزمته الشهيرة (ياعيب الشو فشر، لكان أنا والله أبوعنتر قدها وقدود)، بعدما تبخر ذلك المبلغ في خبر كان، ووعد بات منسيا في اليوم الثاني وإلى يومنا هذا وذلك على طريقة المثل القائل (كلام الليل يمحوه النهار). ـ أعود إلى أسئلة (الفزعة) المقدمة للبرامج الثلاثة ليقوموا من منظور (مهني) بحت بتوجيهها لأعضاء شرف (الشو) وهي على النحو التالي: السؤال الأول.. فينكم طولتم الغيبة ماشفناكم من زمان؟ السؤال الثاني.. هل فعلا محمد نور غالي جدا عندكم لهذه الدرجة؟ السؤال الثالث.. ما دام أن نور له كل هذه المحبة عندكم هل ستشاركون في حفل تكريمه أم أنه سيواجه نفس (الجحود) الذي واجهه (أحمد جميل وحمزة إدريس)؟ السؤال الأخير.. لو كان (البعبع) هو من اتخذ القرار هل ستملكون هذه (الشجاعة) الأدبية وتقدمون للمجتمع محاضرة قيمة أخرى عن (الوفاء)؟ ـ أما السؤال الوحيد الذي أرغب الانفراد به عبر هذا الهمس والموجه لأعضاء الشرف الذين كانوا خير معين لتدشين (كوبري الوفاء) هو..ياهل ترى هذه الصحف والصفحات الرياضية التي افتكرتكم واتصلت بكم كانت سوف تعطيكم (وجه) وبنفس المساحة في قضايا تهم الكيان وحرصت على الاستنارة بآرائكم السديدة أو حتى بلقاء يبرز (تضحياتكم)؟ أعلم أن إجابة هذا السؤال صعبة ولهذا سوف أكون (رحيم حنين جدا) بكم، واسمح لكم الاستعانة بصديق وهذا الصديق هو (البعبع) لقد تأكد لي أنه هو (يلي ينفعلكم)، عد أيها البعبع ليرتاح الاتحاد من (الخوافين)، فقد صدقت حينما قلت لي في يوم من الأيام إنهم (بتاعين كلام) لاخيرهم ولاكفاية شرهم.