2013-04-05 | 08:23 مقالات

أسطورة الاتحادوأساطيرهم الورقية

مشاركة الخبر      

بصرف النظر عن المؤيدين والمعارضين من الاتحاديين لقرار الإدارة الاتحادية وبالذات في ما يخص اللاعب (الأسطورة) محمد نور فإن ما لفت نظري واسترعى انتباهي في اليومين الماضيين تلك (الحمية) المستغربة من إعلام أزرق أكد صحة الوصف الذي لقبته به إعلام (الحرباوات) حيث كشفت طروحاتهم الصحافية والمرئية والمسموعة الفكر (المسموم) الذي ينطلقون منه في أسلوب تعاملهم مع المجتمع الرياضي السعودي دون تقدير لمرحلة تقتضي منهم أن يكونوا على قدر من (الوعي) الثقافي مع كل المتغيرات التي حدثت واستحدثت في عصر تقني يحفظ في ذاكرته حقائق لمواقف كانت معلنة ضد نجم عرفوا الآن حجم قيمة نجوميته ومكانته في ناديه وفي الكرة السعودية والآسيوية عموما وهذا (انتصار) كبير تحقق لنادي الاتحاد وللاعب نفسه وللإعلام الاتحادي (الصادق) والمؤيدين له. ـ هذه الحقيقة الأولى أما الحقيقة الثانية وهي الأهم والتي فيها من (الاعترافات) الكافية لإدانة هذا الإعلام أمام جماهير ناديهم فعندما حرم كابتن الفريق (سامي الجابر) من تمثيل فريقه في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد من قبل رئيس نادي الهلال آنذاك الأمير محمد بن فيصل والذي منع المدرب كوزمين من مشاركته كلاعب أساسي في الفريق حتى وهو في دكة الاحتياط ومحاولته المستميتة في الدقائق الأخيرة والفريق مهزوم عبر لقطات تلفزيونية أدت إلى حالة من (الشفقة) عليه عبر كل من تابعه تلك الدقائق التي كانت بمثابة الذكرى الأخيرة له في مباراة رسمية وفي نهاية (مأساوية) لأسطورتهم الورقية. ـ ولهذا من حقي أن أسأل (أين) كان الإعلام الأزرق عقب هذه الحادثة، ولماذا غابت أصواتهم في توجيه الملامة للإدارة الهلالية في نهاية لاتليق باللاعب والنجم (الظاهرة) الإعلامية، حتى عندما كانت هناك نية لـ(تنسيقه) من كشوفات الفريق مارسوا التزام (الصمت) ولم يكن لهم أي (موقف) اعتراضي كاحتجاج لنهاية لم تقدر حجم النجم الكبير بتاريخه وإنجازاته. ـ أين هذا الإعلام (الحزين) على نور الاتحاد من نهاية الحارس العملاق (محمد الدعيع) والتي كانت بالفعل في طريقة إبعاده بـ(فعل فاعل) مرفوضة ومؤلمة للاعب يعود له الفضل الأكبر في الغالبية العظمى من إنجازات تحققت لزعيم آسيا، فلماذا لم نرَ لهم موقفاً دفاعياً تجاه أساليب (تطفشية) استخدمت ضده إداريا وفنياً وأين هم من كلمات (إنصاف) تطالب إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بـ(احترام) تاريخ دعيع الانتصارات والبطولات واختيار أسلوب (أفضل) لوداعية (أعز الناس) بالسماح له باللعب في مباراة رسمية يختم مشواره الكروي وهو (راضيا محتفيا) بهذه الخاتمة السارة وليس إقصاءه بطريقة أجبرته كما أجبرت سامي على إعلان اعتزالهما. ـ حتى فيما يخص أسطورتهم الحالية (ياسر القحطاني) في وداعية أخرى فرضت عليه الانتقال إلى نادي العين الإماراتي لم نرَ حزناً يوازي حزنهم الحالي على (فراق) نور الاتحاد وآراء نقدية تذكر الإدارة الهلالية بمسحات (الفرح) التي أسعدت جماهير الهلال بسبب أهداف (القناص) أو المطالبة بلمسة (وفاء) من خلال (الصبر)عليه تقديرا للظروف النفسية (القاسية) التي كان يمر بها آنذاك. ـ طبعاً لو تجاهلنا (أين) واعتبرنا علامات الاستفهام المستنبطة منها قصة من الماضي تمثل (فضيحة) بجلاجل لموقف إعلام أزرق من (أساطيرهم) الورقية فإن موقفهم الحالي بالدفاع (المستميت) عن الأسطورة (الاتحادية) كما يصفونه بهذا اللقب فيه دلالة على (اعتراف) منهم بأن نور الاتحاد أفضل بمراحل من كل اللاعبين المذكورين الذين (تنكروا) لهم، وهذا الاعتراف بحد ذاته يكفي كـ(شهادة) يرصدها (التاريخ) لابن مكة محمد نور في نهاية من حقه أن يفتخر ويعتز بها خاصة وأنها جاءت من خصومه ممن كانوا (يحاربونه) في يوم من الأيام، وبالتالي من حقي أن أمد رجلي كما مدها (أبو حنيفة) وبضمير مرتاح.