2013-02-11 | 08:02 مقالات

الطيور المهاجرة ومواليد السعودية‎

مشاركة الخبر      

التقيت لأول مرة بمدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان والذي لمست في لقائه في ملتقى الإعلاميين الذي أقيم يوم الإثنين الماضي رغبة في التطوير وإرضاء كل الأطراف بلهجة تحاكي المستقبل القريب بنظرة تحمل (التفاؤل) دون تحديد المتغيرات التي سوف تحدث ولا هوية النقلة التي وعد بإجرائها بعد أربعة أشهر حتى أن أحد الحاضرين تبرع للدكتور بثمانية أشهر إضافية ولهذا فإنني أتمنى منه إعادة صياغة خطابه الإعلامي الموجه للفئة الأهم وهو (المشاهد) من خلال عقد مؤتمر صحفي ليوضح نوعية القفزة أوالتطور الذي ستشهده تلك القنوات لكي لا تنتهي المدة ثم يفاجأ المتلقي بأن ذلك الوعد أشبه بوعود المرشحين لرئاسة اتحاد أو ناد بتحقيق البطولات فتهوج الجماهير وتنبري الأقلام في هجوم شرس بعدما فقد الرئيس المنتخب (مصداقيته)، ولعل المهام التخصصية التي وزعت على القنوات لا أرى فيها جديدا سوى مسمياتها فهي تدور في فلك مواد (أرشيفية) وأرجو أن أكون مخطئاً في استنتاجي لأشاهد زخماً من البرامج المفيدة التي تقدم لنا فكراً (متجدداً) لا نبحث فيه عن منافسة للقنوات الخليجية والعربية إنما نقدم عبر الشاشة السعودية مواهب من الكوادر الشابة المتخصصة التي تفجر طاقاتها المدفونة في شتى المجالات الشبابية الرياضية نشاهد إبداعاتهم ثم بعد فترة ترفرف أسماؤهم في عالم المبدعين والمشاهير ليصبحوا خير سفراء لخبرات تم التعاقد معها مثلما هو حاصل الآن بالنسبة لبعض مقدمي البرامج الرياضية ومعلقي المباريات الذين وصفوا بـ(الطيور المهاجرة) التي نفتخر بها وبما وصلت إليه، ولست مع الدكتور باريان ومن يطالب بعودتها إنما مسؤوليته كمدير عام لهذه القنوات تبني (وجيه) جديدة ودعم الطاقات الموجودة لتصبح في يوم من الأيام لها مكانة لا تقل عن أسماء سعودية شرفت الإعلام السعودي بحضورها القوي خارج إطارنا المحلي (صدرت) للخارج وإنني على يقين تام أنه توجد لدينا مواهب لم تكتشف بعد، وأخرى لم تحظ بالاهتمام بها تدريبياً ومنحها الفرصة لتقدم نفسها على الشاشة وأحسب لو أنها لو لقيت الرعاية والتشجيع سيكون لها شأن كبير أكثر بكثير من الطيور المهاجرة. ـ وعلى ذكر الطيور المهاجرة وأصوات تطالب بعودتها هناك دعوة موجهة لاتحاد كرة القدم من خلال أصوات إعلامية بدأت ترتفع هذه الأيام تطالب بتجنيس المواهب الكروية المولودة في السعودية، وهو توجه (عقيم) يعطي نفس الانطباع عن إعلام (فقير) مازال (يطنطن) ويدندن على كلام فاضي مع أن الساحة الكروية مليئة جداً بالمواهب، ولو استجاب اتحاد القدم مع هذه الدعوة فإنه سوف يساهم في عدم تفعيل دور الاهتمام بجيل النشء على مختلف الفئات السنية وسيفتح أبواب (السمسرة) على مصراعيه والضحية مواهب سعودية ستعلن عمن جنى عليها عقب احترافها في أندية أوروبية ولا أستبعد منتخبات أجنبية بعدما تمنح (الجنسية). ـ لا أجد مانعاً في أن يوافق الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح للأندية بضم ومشاركة اثنين من اللاعبين المولودين في السعودية كتجربة مثل بداية تجربتنا مع اللاعب الأجنبي واللاعبين (الفلتة) المبدعين بعد اقتناع اتحاد الكرة والجهات المختصة ذات العلاقة بالتجنيس تمنح لهم الجنسية السعودية، أما إن تركنا (الحبل على الغارب) مثلما هو حاصل الآن بالنسبة للاعبين الأجانب الموجودين في أنديتنا الذي لا يحقق الهدف الذي من أجله تم الموافقة على احترافهم في أنديتنا فعلى الكرة السعودية السلام. ـ أحترم رأي المحللين الحكام، ولكن رأي الناقد أهم وأقوى، ومن هذا المنطلق أؤكد أن الحكم أغفل ضربة جزاء صحيحة (100%) للفيصلي، ومنح سلمان الفرج بطاقة صفراء لا يستحقها استخدمها لتبرير الخطأ الذي حرم الفيصلي من قانون لم يطبق.