2013-01-29 | 06:51 مقالات

(الستة) يكبرن في عزك يا باريان (3ـ3)

مشاركة الخبر      

نبالغ كثيراً حينما نعتبر أن تلفزيزننا السعودي لديه ست قنوات متخصصة في المجال الرياضي، فالحقيقة أنها حسب ساعات البث وما يقدم من برامج هي في مجملها قناة واحدة ممثلة في القناة (الأم) الأولى في حين البقية الخمس لا تظهرن للمشاهد إلا في حالة وجود زحمة مباريات، ولولا شراء الدوري لما رأت النور ولبقي الوضع كما عليه، ولكن الضرورة هي من فرضت وجودهن في أوقات بث مباشر لا يزيد عن ساعتين في الأسبوع الواحد وإن (ضربتها الحمة) كما يقول المثل الشعبي أربع ساعات بالكثير حتى القناة الثانية التي خصصت لتغطية أنشطة الألعاب الأخرى حسبما صرح بذلك وجهز لها كادر إداري وفني مستقل لم تُفعل (بضم التاء) كما ينبغي ولن أخوض في الأسباب فمثل هذا الكم من القنوات يحتاج إلى ميزانية ضخمة وتجهيزات تساهم في تشغيلها بالصورة التي تتلاءم مع مسمى قناة لها صفتها الاعتبارية من جميع النواحي بما يضعها في دائرة المنافسة التي أشار إليها الدكتور محمد باريان في تصريح نشر له هنا في "الرياضية". ـ ولو سلمنا بذلك التصريح وأن مدير عام القنوات الرياضية جاد في كل كلمة قالها فمعنى ذلك أن المشاهد بعد فترة سيتمكن من مشاهدة ست قنوات، خياراته في متابعته لها مبنية على نوعية مختلفة في موادها الرياضية بتوزيع يبقي القناة الأم كما هي عليه الآن محصورة اهتمامها بكرة القدم المحلية وقفزة منتظرة في برامجها خاصة وأن والحق يقال إنها تزخر بكفاءات سعودية على مستوى الإعداد والتقديم والإخراج لمسنا كيف تفجرت طاقات كانت (مدفونة) حينما منحت الفرصة وأعطيت الثقة ووجدت التقدير المادي مثلما كانت تجده في القنوات الخاصة محليا وخليجيا، بينما القناة الثانية فمن خلال خبرتي الصحفية المتواضعة فمن الممكن أن تحقق نجاحا باهرا على مستوى تغطيتها للألعاب المختلفة لو استغلت بجهاز إداري مشرف من إعلاميين لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال مثل: الزملاء وهيب خليل وعيسى الجوكم وخالد الدلاك فإنني على يقين لديهم من الفكر الذي يتطلب ضخاً مالياً بما يجعل مما يقدم في هذه القناة على مدى (14) ساعة في البداية ولا أقول (24) من برامج شيقة ومفيدة وتغطية ميدانية لأنشطة الأندية والمنتخبات على مختلف درجاتها السنية وتغطية أيضا مباشرة للمنافسات المحلية والخارجية محل إعجاب وتقدير تضع القناة الثانية في منافسة قوية مع مثيلاتها المتقدمة في الدول الأخرى. ـ بينما القناة الثالثة تخصص لـ( الشباب) وهي فكرة سبق أن طرحها الدكتور بدر كريم في محاضرة ألقاها في ندوة أقيمت بمدينة جيزان واستجاب له ولها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في تصريح نشر له بعد أسبوع أو أقل من ذلك ووعد بتنفيذ ذلك المقترح بحيث تحتضن هذه القناة كل ما ساهم في إبراز مواهب الشباب في كافة مجالات الحياة ولا تقتصر على الرياضة فحسب ولعل الدكتور باريان لو قام بضغطة زر على خدمة (اليوتيوب) لأدرك ما أعنيه، واكتشف حجم ما لدينا من مبدعين وعباقرة من الشباب الذين بجهودهم الخاصة نجحوا في لفت الأنظار إليهم، فما بالكم لو تبنت هذه القناة هؤلاء الشباب وأمثالهم كثر فقط يحتاجون فرصة ودعماً لإبراز مواهبهم وقدراتهم ناهيك عن برامج تثقيفية وترفيهية من خلال تغطية ومشاركة لما هو موجود في الساحات الأدبية والثقافية والاجتماعية والفنية وفي هذا الجانب (حدث ولا حرج) عن كم من الأنشطة التي إعلامنا المرئي غائب عنها تماماً من الممكن جداً أن تغطي ساعات البث اليومي لو ..... وأترك (لو) لزميلنا الدكتور باريان وتقديرات مسؤول خبير. ـ نأتي للقناة الرابعة وقد أكون متفائلا بنجاحها في عصر أصبح للصحة والجمال اهتمام كبير عند كافة شرائح المجتمع السعودي وهي قناة بمقدورها أن تسوق نفسها بنفسها لو وجدت الفكر الذي يعرف كيف يمكن أن يجعلها قناة حية بنبض إعلانات قادرة على تقديم برامج مشوقة تلقى لها نسبة كبيرة من المتابعين وبالذات فئة الشباب وحتى كبار السن، في حين أن القناة الخامسة تخصص للرياضة العالمية على مختلف أنواعها، وأعتقد أنه لابد وأن يدخل التلفزيون السعودي في منافسات قوية لشراء حقوق أهم وأبرز الدوريات العالمية في كرة القدم وغيرها من ألعاب لها محبوها ومتابعوها، فجيل اليوم من الشباب خرج عن نطاق المحلية ولا نلومه إن تحولت انتماءاته لمن يهتم برغباته ويراعي اهتماماته في هذه المرحلة المهمة من حياته. أما القناة السادسة فهذه قناة مفتوحة لتقوم بمهمة إعادة أهم البرامج التي قدمت في القنوات الخمس ومباريات الدوري. ـ من حقي أن أحلم ويكون لدي خيال واسع ولست وحدي فحسب من يحلم ويسبح في عالم الخيال، فهناك كثيرون مثلي يتأملون في مدير عام القنوات الرياضية الشيء الكثير و(قفزة) إعلامية ينتظرون تحقيقها على يده بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة في مرحلة مهمة أصبح الإعلام المرئي (مؤثرا) جداً في توجهات شعوب بكاملها، وبالطبع الشباب هو الجزء المهم المحرك لنهضتها أو فسادها، والله المستعان.