2013-01-28 | 07:30 مقالات

ستة يكبرن في عزكياباريان (2)‎

مشاركة الخبر      

لا يملك الدكتور محمد باريان مدير عام القنوات الرياضية عصا سحرية في ايجاد تلك النقلة النوعية سواء بعد ثلاثة اشهر (كما وعد)او خلال العشر السنوات المقبلة مالم تتوفر له مقومات ( النجاح) التي من المؤكد انه لم يعط موافقته لرئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الاستاذ عبدالرحمن الهزاع الا بعدما حصل منه على نسبة كبيرة من الضمانات التي تدعم حسن الظن به وثقة لابد ان تمول بالمال الوفير لكي يستطيع الجمع بين بنات افكاره من خلال علم تعلمه وخبرة اكتسبها وست قنوات كل واحدة منهن يسعى جاهدا بأن يظهرن وكأنهن عروس في ليلة زفاف تخطف قلب وعقل عريسها المشاهد بجمال فاتن يتمنى رؤيتها كل ليلة بتلك الصورة التي تجعل من عينيه (تغرسان) فيها على طول لا يشبع مهما استغرقت ساعات النظر اليها ولا ( تزوغان) هنا وهناك في( بصبصة) قد تجذبه لو وجدت عيناه ( الفارغة)جمالا اكثر فتنة لايستطيع مقاومته. -أحسب أنها معادلة صعبة جداً في مهمة بلوغها ولكن ماذا يمنع ان نكون متفائلين عن طريق (مقومات) لا تقتصر فحسب على العنصر المادي انما تهتم في المقام الاول بالعنصر البشري الذي لو وفرت له الأجواء الصحية للعطاء والابداع فإنه قادر ان يحول هذه القنوات الستة الى سوق استثماري يشد المستثمر من خلال العميل ( المتلقي) الى ان يكون جزءا مهما من ادوات النجاح عبر اقبال على روح جمال متجدد يوميا يحقق تلك المعادلة الصعبة. -إذن نحن نتحدث عن( الفكر) اولا ولو بحثنا في هذا العنصر من خلال كوادر متخصصة في مجال الاعلام متخرجة من الجامعة فإنني سوف اصارح الدكتور باريان بحقايق بخصوص بعض الشباب الذين تعرفت عليهم اثناء زياراتي لمبنى تلفزيزننا السعودي على كافة مستوى قنواته حيث انني صدمت ان من خريجي الاعلام اوكلت اليهم مهام خدمية وليست إعلامية وحينما اغوص في حوار معهم حول طموح قتلته الاجراءات ( الروتينية) وشخصيات مسؤولة نائمة في عسل المحسوبيات الخاصة ولعل مدير عام القنوات لو تغلغل فيما هو متوفر له من كشوفات وبيانات لاكتشف ( العجب العجاب) يعود الى ان الامور اوكلت الى غير اهلها في فترات متعاقبة ناهيك عن متابعة مفقودة والجهات الرقابية ( غائبة)وحينما تسأل هؤلاء الشباب المحبط( كيف تقبل ولماذا لم تشتك) تسمع من يقول لك ذلك البيت من الشعر(لقد أسمعت إذ ناديت حيا........ ولكن لا حياة لمن تنادي) هذه واحدة من ابرز المعضلات التي تحتاج من الدكتور باريان الى معالجة فقد تأثرت كثيرا وانا استمع الى قصص هؤلاء الشباب الذين كان من المفروض تعيينهم في وظائف تليق بالشهادة الجامعية التي حصلوا عليها وتوجيههم لتخصصات تنسجم مع رغباتهم او تساهم في اكتشافهم من جديد وذلك من خلال جهة اعلامية تحتضنهم وتنمي قدراتهم لا ان تحولهم الى أعمال خدمية، يقضون جل وقت دوامهم في شرب الشاي والقهوة وقراءة الصحف. -أنا هنا من خلال هذه المكاشفة لا اريد فتح جراح ساكنة وأقلب مواجع( تسد نفس المسؤول) انما اتأمل في ان ينطلق مدير عام القنوات الرياضية الى بدء صفحة جديدة تنهض بالكوادر الشابة المتوفرة والتي لم يحسن توظيفها كما ينبغي لتكون له ( بصمة) في اعادة روح الحياة لها ولاسماء كبيرة من الخبرات الفنية هجرت البيت التي نشأت فيه وقدمت إبداعاتها من خلاله لعله ينجح في رجوعها والاسم الذي يستحضر ذاكرتي الان هو المخرج السعودي ( سعد الوثلان) والذي أراهن انه افضل بمراحل من ( ديفيد ) وغيره ممن جلبتهم لنا شركة ( الخبير) وللحديث بقية غداً بإذن الله حول جوانب تخص سؤال .. كيف يمكن لهذه القنوات الست ان تقدم للمشاهد الكريم برامج ( تميز) كل واحدة منهن في مجالات رياضية تمنحها صفة الخصوصية والمتابعة. -خالص عزائي لأسرة الفقيد الزميل محمد صالح باربيق وأهله وذويه وكل أبناء الوسط الرياضي والاعلامي الذي انتقل الى رحمة الله بعد معاناة مع المرض احسست بجزء من آهات قلب متعلق بباريه وامل في شفاء احتفى به بالعام الماضي ابناؤه بعد عودته من رحلة علاج طويلة قضاها في امريكا الا ان الموت سرق تلك الفرحة التي لم تدوم طويلا.. سائلا المولى الكريم ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون).