2013-01-17 | 07:25 مقالات

جيل( الدلال) وإعلام (مضلل)

مشاركة الخبر      

لظروف خارجة عن إرادتي كان لها تأثيرها في عدم ظهور همسي اليومي في تفاعل مع حدث الساعة ينتظره القارئ الكريم وليس تقاعساً مني ناتج عن تأثري بنتيجة المباراة وهزيمة منتخبنا الوطني من المنتخب الكويتي وخروجه المبكر من البطولة كما قد يفسر البعض هذا الغياب، لذا وجب التوضيح على أن الرأي الذي نشر في هذه الجريدة يوم الأحد الماضي تحت عنوان (جيل النكبة) لا أقول إنه استفزني فحسب مثلما استفز الكثير من قراء هذه الصحيفة إنما ساهم في إلغاء مقال أصبحت فكرته أشبه بالطبخة (البايتة) هذا إن أخذنا في الاعتبار مجموعة آراء كانت في محتواها تئن من تراكمات جرح لم تنجح العديد من الحقن المسكنة من تخفيف ألمه العميق. ـ كنت أتمنى من كاتب ذلك الرأي أن يكشف عن اسمه لكي نعرف هوية الجيل الذي ينتمي إليه وبالتالي يصبح الحوار معه مبنياً على حقائق وليس توجهاً مرتبطاً بميوله لناد معين كما هو ظاهر لنا من خلال الأسماء التي ركز عليها وتجاهل أسماء أخرى تقتضي منه مسؤولية أمانة الكلمة ضمها لجيل النكبة، إلا إذا كان مبرره أن هذه الأسماء لم يكن لها حضور إعلامي في القنوات الفضائية هذه الأيام بحكم أنها لم تنتقد لاعبي منتخبنا الوطني المشاركين في بطولة خليجي 21، فيبدو لي أنه لم يكن متابعا جيدا لما طرح في هذه الدورة وقبلها من آراء يأتي في مقدمتها وأبرزها آراء قيمة ومهمة جدا للكابتن السابق للأخضر صالح النعيمة الذي وجه نقداً قاسياً لجيل اليوم أقسى مما قاله زملاؤه (جيل التكبة)، وربما لم يطلع كاتب ذلك الرأي لما جاء على لسان الكابتن فيصل أبواثنين عقب هزيمة المنتخب من الكويت بالأستديو التحليلي لقناة لاين سبورت والذي ينسجم مع الآراء النقدية للجيل الذهبي ولبعض المحللين والنقاد. ـ هذه الملاحظة الأولى التي فضحت هوية جزء من إعلام (مضلل) معروف النادي الذي ينتمي إليه وذلك من خلال كاتب انحاز إلى أهوائه الشخصية، أما الملاحظة الثانية فهي المقارنة بين جيلين والتي أراها غير منصفة للجيل الذي شب غضبه عليه ناهيك عن (فوارق) واضحة لجيل (كادح) كان يفرح لحصوله على مكافأة مالية بسيطة جداً، وجيل نال كل ألوان (الدلال) ومازال إلى يومنا هذا ينعم بوفرة مال عبر عقود خيالية جعلت منه لاعباً (مرفهاً) بطريقة مبالغ فيها ساهمت في عدم انضباطه داخل الملعب وخارجه وغير مقدر لشعار ناديه ومنتخب بلاده، ونتيجة هذا (الدلال) وصلت الكرة السعودية إلى ما وصلت إليه الآن ظهرت عبر سبع سنوات (عجاف) لا تقارن بما وصلت إليه بأي حال من الأحوال بالعصر الذهبي لجيل (النكبة) كما وصفهم كاتب جاهل للتاريخ ومضلل لحقائق غابت عنه في لحظة (طيش) لا يقل عن طيش جيل الدلال الذي دافع عنه .