المهم اليوم يا كابتن
اليوم يلتقي منتخبنا الوطني بالمنتخب الكويتي في مواجهة مصيرية لا تقتصر أهميتها على النتيجة والتأهل فقط إنما تعد الاختبار الحقيقي لفكر المدرب ريكارد واختياراته وعلى وجه الخصوص اختياره لقائد الأخضر في خليجي21 الكابتن القدير ياسر القحطاني وإصراره على عودته، والذي وإن اعترضت بشدة على هذه العودة ومشاركته ومنحه شارة القيادة لأسباب سبق لي أن وضحتها وشرحتها إلا أنه على المستوى الفني قدم لنا أمام اليمن صورة مصغرة لا بأس بها لقناص (ما في زيوه) كان يمتعنا بفن لعبه وأهدافه الخرافية وأحسب أن المباراة السابقة ليست مقياساً للحكم على لاعب مستواه (متذبذب) من ناحية وأكبر دليل مواجهة العراق الذي كان فيها أشبه بالمتفرج، ومن ناحية أخرى إن لم يظهر أمام المنتخب اليمني فمتى سوف يظهر ويسجل، فلاعب كبير مثله له نجوميته الكروية من الغباء جدا أن نشيد بعطائه وروحه القتالية وكأنه لاعب مبتدئ وذلك لمجرد حضور قوي له أمام فريق ضعيف فتلك مهزلة المهازل لإعلام هو (متذبذب) أيضاً في آرائه وأحكامه ونقد يمارسه يبحث من خلاله عن الإثارة ويتصنع المثالية في توقيت خاطئ. ـ لن أضحك على ياسر وأعمل منه نجماً كبيراً وهو لم يقدم نفسه في هذه البطولة كما ينبغي ولن أجامل جمهوره العريض لكسب ودهم فالقناص الذي نعرفه (خرج ولم يعد) ولعل مباراة اليوم تحديدا ستكون هي المعيار الحقيقي لعودة لاعب فنان شاهدنا جزءاً يسيراً من لمساته الفنية والإبداعية تعود إليه وهو يمثل الفريق (الملكي) هذا الموسم في دوري زين بعد غياب طال أمده، ولهذا فإن (المأمول) فيه أكثر بكثير من مباراة (سهلة) يتألق فيها، فمواجهة هذا المساء هي (المحك) الفعلي لمستواه ولبطولة (حبية) فضل العودة من خلالها ليثبت لكل منتقديه واعترضوا على ضمه وعودته وقيادته أنه مازال قادراً على العطاء ومحتفظاً بكامل نجوميته وبالتالي سيكون عند حسن (ظن) مدرب عالمي راهن عليه. ـ آمالي وآمال الجماهير السعودية إن توجهت لقائد يملك رصيداً هائلاً من المعجبين والمحبين فإنها أيضا تأمل اليوم من بقية زملائه اللاعبين لعلهم من خلال منظومة متكاملة كفريق واحد يكملون معادلة تفوق بطلها الأخضر بفوز كبير ومستحق يؤهلهم لباقي المشوار وبعزيمة أبطال يحققون اللقب الرابع أما إن حدث العكس فالملامة ستقع على الجميع مدرباً وإدارة ولاعبين والكابتن بطبيعة الحال لن يسلم هو بالذات من انتقادات ساخنة جدا ولاذعة بعدما فرط في فرصة العمر بتحدٍ خسره بخسارة هرب منها أمام إسبانيا والأرجنتين ليقع فيما خاف منه على أن الهولندي ريكارد أكاد أجزم أن نهايته ستكون هذا اليوم لو..... رغم تصريحات أحمد عيد. ـ عموماً أمنياتنا للأخضر بالتوفيق وتجاوز عقبة الأزرق ليواجه الأبيض بالدور الثاني إذ إن الفائز منهما في هذه المواجهة ـ إن حدثت ـ يستحق أن ينال لقب هذه البطولة. ـ أتمناها سعودية وأتوقعها كويتية تعادلاً بهدفين لكلا المنتخبين.