فضيحة (إمبابي) أم لجنة الانضباط؟
لن أدافع هنا عن الحركة التي صدرت من لاعب نادي الاتحاد إمبابي تجاه لاعب نصراوي حسب صورة مصور مشكوك في (مصداقيته)، على أنني أنتقد اللاعب إن كانت الصورة حقيقية وأشجب وأستنكر وأرفض بشدة أن يكون في ملاعبنا مثل هذا السلوك (المشين) سواء من هذا اللاعب أو غيره وأطالب بتطبيق أشد العقوبات وفق نص مكتوب وحالات سابقة تدعم موقف وقرار لجنة تؤمن بأن (العدالة) الميزان الذي تنطلق منه كـ(مبدأ) لن تحيد عنه في تعاملها مع كافة الأندية ولاعبيها مهما واجهت من تدخلات وضغوط فردية أو رسمية على أعلى مستوى. ـ كما أنني في نفس الوقت سأكتب اليوم عن حالة (فضحت) لجنة الانضباط على إثر قرار العقوبة الذي اتخذته بحق اللاعب الاتحادي التي وقفت موقف المتفرج من حالة (مشابهة) تماماً صدرت من لاعب نادي الهلال سابقا إذ إنها لم تعاقبه ولم تتأثر بما نشر في الصحف والبرامج التلفزيونية من حقائق أكدت سلوك اللاعب المشين مكتفية بتحويل الصورة الفوتغرافية إلى وزارة الثقافة والإعلام لتتحقق من صحتها وقد وجدت في هروب المصور منفذاً لها لتضع ملف هذه القضية في أدراجها. ـ الفضيحة لا تقتصر على لجنة الانضباط فحسب إنما تخص أيضاً إعلاميين اختبؤوا في (جحورهم) مع حالة إيمانا وظهروا مع حالة إمبابي كـ(أبطال) حيث (فضحت) ازدواجية المواقف واقع مهنيتهم أمام الرأي العام ونفس الشيء ينطبق على من (استأسدوا) بدفاع مستميت عن صورة وصفوها آنذاك بـ(المفبركة) وعملوا في سبيل تبرئة اللاعب الهلالي (البدع) بينما تحول اليوم مقياس نظرهم إلى درجة (6ـ6) مؤكدين أن الصورة حقيقية وأن اللاعب أساء الأدب وأن لجنة الانضباط يجب أن تتخذ عقوبة صارمة في حقه وإن لم يكن هناك نص مكتوب ليكون عبرة لغيره من اللاعبين. ـ حالة الإعجاب بنادي الاتحاد تزيد أكثر وأكثر لدى محبيه وغيرهم لأن القائمين على الكيان العملاق لم يتعدوا على حرية الإعلام ويصادروا حقوق مصور كان في موقع الحدث وأبدع في عمله ولم يستخدموا نفوذهم في التواصل مع لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم لـ(تتنصل) من أداء مهامها ومسؤولياتها، ولم يقوموا باتخاذ أي إجراء يؤدي إلى (إخفاء) الصحفي المصور ومنحه تأشيرة (هروب) في مقابل (تمييع) القضية وقتل الحقيقة إنما تعاملت إدارة الفائز مع الحالة بفكر (حضاري) يمثل قمة (الديمقراطية)، تركت للجميع (حرية) اتخاذ الموقف الذي يعبر عن رؤيتهم ووجهة نظرهم و(عدالة) هم من يحددون أطرها منطقاً ونظاماً. ـ حينما كنت أجزم بأن الهلال له (خصوصية) عند الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وأنه يتم التعامل معه على طريقة (شبيك لبيك يا هلال) كان البعض ممن ينتمون للنادي (الملكي) وغيرهم يعتبرونني كاتباً وإعلامياً متعصباً ومترصدا للأزرق، فماذا سيكون اليوم موقفهم من لجنة الانضباط ودليل دامغ يدين هذه اللجنة وأعضاءها من خلال حالتين (متشابهتين) ولمصور واحد وكأن الزمن أراد أن يقول كلمته بـ(فضيحة) ستبقى في ذاكرة التاريخ، أما المصور فعلى الرغم من إعجابنا بإبداعاته إلا أنه فقد أهم ما يتميز به الصحفي ألا وهو الصدق والشجاعة والأمانة.