2012-12-17 | 07:29 مقالات

ليلة (زرقاء) غابتعنها (العدالة)

مشاركة الخبر      

على الرغم من أنني في عصرية يوم الجمعة لم أكن في ذلك (المود) الرائق الذي يسمح لي بمشاهدة مباراة في كرة القدم أو متابعة برامج تلفزيونية بحكم أن مزاجي شوية (ملخبط) إلا أنني حرصت على مشاهدة مواجهة (الأزرقين) لعلني من خلال أحداثها و(متعة) فريقين كل واحد منهما يطارد الآخر طمعاً في الحصول على الصدارة ثم لقب بطولة الدوري أجد فيها ما يشغل قلقي وتوهان فكري. ـ هذا ما حدث لي بالضبط مندمجا مع أجواء كروية مثيرة بفوز مستحق تحقق للفتح بجدارة لم يعكرها جمالها سوى حكم أسأل الله له الهداية الذي كان يتميز بقوة نظر (6/6) للأخطاء التي تخص مصلحة الفريق الهلالي ولا يتردد لحظة واحدة في إشهار البطاقات الصفراء الموجهة للاعبي الفريق المنافس إضافة إلى مخرج ومعلق لم يكونا بأحسن حال من حبيب رئيس لجنة الحكام حيث إن هذا (الثلاثي) في الوقت الذي أحسست أنهم عبر (غياب) الضمير المهني الذي يفرض عليهم التحلي بالروح (الحيادية) لمست في أكثر من حالة ولقطة استفزازهم المستمر للمتفرج على مدى شوطي اللقاء وذلك ومنة خلال ما كانوا يمارسونه من (ظلم) مقصود به الفريق الفتحاوي وبالذات (مخرج) المباراة الذي أكاد أجزم أنه (تفنن) إبداعاً في حرق أعصاب كل المشاهدين بسبب إصراره على (تجاهل) لقطات مهمة قريبة من مرمى الفريق الهلالي في الشوط الأول تحتاج إلى (إعادة) كان يعمل لها عامدا متعمدا (بلوك) على العكس من لقطات قريبة من مرمى فريق الفتح كان حريصاً جداً على إعادتها أكثر مرة بالحركتين البطيئة والسريعة ولعل مع ما يؤكد (هلالية) سعادة المخرج امتناعه عن عرض لقطات رمي الجماهير الهلالية لمساعد الحكم الثاني بما يثير علامات استفهام وتعجب لإخفائه سلوكاً يتطلب مساعدة الجهات المختصة بمنعه عن طريق أنظمة تطبقها لجنة الانضباط، وهنا يستحضرني سؤال موجه للزميل غانم القحطاني له علاقة بلقطة متأخرة عرضت في برنامج (الملعب) في البطولة الآسيوية كثر حولها الجدل وهو هل ما حدث من مخرج هذه المباراة مرتبط بكاميرا لها علاقة بأساطين التحليل أيضاً؟ ـ أما معلق اللقاء فقد أشعرني في بعض الأحيان قبل وبعد التفوق الفتحاوي بأنني أتابع مباراة في بطولة أجنبية خارج الدوري السعودي طرفها الهلال والآخر ناد غير سعودي وليس هو الوحيد فمثله يوجد في قناتنا الحبيبة منهم على شاكلته (عدوا غلط) وفي مقدمتهم الزميلان العزيزان نبيل نقشبندي وناصر الأحمد الذين يستحضرون قانون كرة القدم حينما تكون ركلة الجزاء لمصلحة فريقهم، بينما يفتكرون ويتذكرون الفودة والزيد عندما تكون هناك ركلة جزاء صحيحة احتسبت أو لم تحتسب لمصلحة الفريق المخالف لميولهم الكروي لتكتشف حالة البراءة التي تعانق أصواتهم. ـ وبقدر ما أزعجوني جدا هؤلاء الثلاثي إلا أنني ضربت (تحية وسلام) لسلوك لاعبي الفتح الذين كانت (الابتسامة) تمثل الاحتجاج الأقوى لغياب صافرة وبطاقات العمري وأحسب أن سكون وهدوء الجبال وعدم مبالاته من حكم لن يستطع مهما حاول منع فريقه من الفوز أشبه بجماهير الأحساء التي هي الأخرى تجاهلت معلقاً ومخرجاً توجهت أهواؤهما الشخصية نحو اللون الأزرق ولكن بطريقة خاطئة بحكم أن فريق الفتح كان لاعبوه يرتدون الشعار الأصلي للهلال، فكان لذلك تأثيره العكسي المضاد وبالتالي التمست هذه الجماهير العذر لهما مع يقيني أن القائمين على القنوات الرياضية السعودية لن يقبلوا بذلك إطلاقا إنما ستكون لهم وقفة (صارمة) تجاه كل من لا يقدر (ثقة) المسؤول والمشجع فيه إذ لابد من استخدام (العين الحمراء) كما كانت تستخدم في عهد لجنة زاهد قدسي (رحمه الله)، وقناتين سعوديتين لا ثالث لهما يجد المخرج من يحاسبه إن تجاوز حدوده في تجاوب سريع مع نقد هادف وبناء ولاذع تطرحه الصحافة الرياضية آنذاك. ـ عموماً مبروك للفتحاويين النقاط الثلاث والصدارة، وأهنئ أيضاً مساعدي حكم اللقاء اللذين كان لهما حضور قوي ومتميز أفضل من حكم المباراة، وحظاً أوفر للأزرق الثاني مؤقتاً وحتى إشعار آخر.