خطة مهلة الـ10أيام لحل الأزمة
على أثر التقرير المفصل الذي كتبه الزميل العزيز أحمد بهكلي هنا في جريدة الرياضية، والمنشور على صفحتين يوم الأحد الماضي، والذي كشف بالوقائع والأرقام مأساة معاناة الإدارة الحالية بقيادة المهندس محمد الفائز يجب على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تتدخل فوراً بحكم الديون المتراكمة من إدارات سابقة وعلى وجه الخصوص إدارة اللواء محمد بن داخل، وربّ قائل يسأل كيف يمكن للرئاسة العامة اعتماد ما ينشر في وسائل الإعلام كحقيقة مسلم بها للتدخل إن كان النادي المتضرر صاحب المعاناة لم يتقدم بشكوى؟.. وهنا بدوري أقول وفق مصدر مسؤول بالنادي: إن الإدارة الاتحادية أرسلت بثلاث شكاوى رغبة منها في معرفة نتائج التحقيق إلا أن المعنيين بالأمر في رعاية الشباب (مطنشين) للأسف الشديد (لاحس ولا خبر) لم يردوا على تلك الخطابات، بما يعني أن الوضع المأساوي الذي يمر به العميد (عاجبها) أو أنها قد تعودت على مثل هذه المشاكل للتترك مسألة معالجتها بتبرعات مالية تحصل عليها الإدارة الحالية، لتسد الضائقة المالية ثم تدرجياً الديون المتراكمة أو على الأقل جزءاً منها والباقي تتحمله الإدارة المقبلة يا (دار ما دخلك شر). ـ صحيح باستطاعة الإدارة الحالية بحكم أنها (متورطة) بأنظمة دولية وفترة تسجيل محددة بما يفرض عليها القيام بمبادرات سريعة، ولكن ألا يعني أن عدم قيام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بواجباتها بـ(حماية) النادي من الفساد المالي والإداري يدل على أنها هي الأخرى (شريكة) في هذا الفساد بحكم أن غيابها وعدم اهتمامها يساعد على (تفشيه) في ظل سماحها بوجود المال (السائب) بدون حسيب ولا رقيب وفي ظل أيضاً علمها بالأيدي التي (تعيث) فساداً داخل بعض إدارات الأندية وإن كان نادي الاتحاد يأتي في المرتبة الأولى (بلا منافس) وهذه المرتبة ليست وليدة اليوم إنما منذ سنوات شكلت على أثر شكاوى قدمت من داخل البيت الاتحادي شكلت لجنة ثم ألغيت عبر (الواسطة) من خلال اتصالات حميمية أدت إلى إغلاق ملف القضية وتحويل نتائج التحقيق إلى سلة المهملات أو لـ(حفظ) أوراقه في قائمة العزيز الغالي (مجهول). ـ وعلى الرغم أنني على يقين تام أن هذا النقد لن يحرك ساكناً عند حبيبنا المسؤول المباشر، من مبدأ خليهم يكتبوا ما غيرهم كتبوا وتعبوا من الكتابة وفي النهاية (استسلموا) لسعادة البيه -الله يحفظه- من كل شر (النسيان) إلا أنه يجب أن يحرص على أن تكون له (بصمة) بعدما تقلد المنصب الجديد يمنحني بصيصاً من الأمل بأنه سوف يتخلى عن سياسات الوكلاء السابقين وإجراءات روتينية سابقة أضرت بسمعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية السعودية. ـ وحرصاً على أن يصبح لإدارة الفائز إنجاز لن أقول تاريخي إنما (تؤجر) عليه ويظل خالداً في ذاكرة الاتحاديين والرياضيين عموماً فإنني أنصح رئيس النادي وأعضاء مجلس إداراته بإرسال برقية للرئيس العام لرعاية الشباب مرفق به الديون المتراكمة ومحضر الاعتراض الذي تمت إجراءاته بعد عقد الجمعية العمومية وانتخاب الفائز ومجلس إداراته والخطابات الثلاثة التي أرسلت، وإبلاغه أنه في حالة استمرار (تطنيش) الرئاسة لدورها فإنهم يفضلون تسليم النادي للرئاسة لتتولى هي مهمة إدارة شئونه كما أن نادي الاتحاد سواء بالنسبة للإدارة الحالية أو أي إدارة مقبلة لن تكون مسؤولة بشكل قاطع عن أي التزامات مالية تعرقل تسجيل لاعبين محترفين محليين وأجانب، وأن الرئاسة هي من ستهتم بحل كل هذه المشاكل على أن تقوم الإدارة الحالية بإصدار بيان صحفي توضح موقفها، وأنه في حالة عدم وصولها رد شافٍ وكافٍ خلال (10) أيام فإنها في حكم المستقيل. ـ هذه أفضل طريقة تضمن بها الإدارة الاتحادية تقديم خدمة (العمر) للرئاسة العامة بمساعدتها بالقضاء على الفساد المالي في واحد من أكبر الأندية السعودية، وإقصاء بالكامل على هواة العبث ليصبح النادي نقيّاً، وفي أجواء صحية تساعد على عودة أعضاء شرف الأنقياء الداعمين له بإخلاص، وكذلك دخول عدد من الشركات الكبيرة في منافسة قوية للاستثمار بعقود تجعل نادي الاتحاد في مقدمة الأندية الآسيوية.