لكل مقام مقال

سألني بعض من الهلاليين وغيرهم: لماذا لم تردعلى نائب رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الهلال الأمير بندربن محمد وهو معكم على الخط أثناء مداخلته الهاتفية في برنامج ديوانية اللاين؟ فأجبتهم في حينها بما معناه أن (لكل مقام مقال) دون أي تعليق إضافي فيه تفسير لما أعنيه أو تبرير استعرض فيه عضلاتي، على اعتبار أن إجابة حبيبنا (أبومحمد) على السؤال الذي طرحته في الحلقة خرجت عن إطار كنت آمل منه توضيحه ليدخل في رده على مقالاتي التي أكتبها هنا، (مستهزئا) بها حسب قوله طول الله عمره (حينما نقرأ مقالاتك نضحك)، حيث أدركت أنه سوف يذهب بي إلى منعطف ليس له علاقة بالسؤال ولا إجابته نهائيا، ولو تفاعلت وتجاوبت معه سأكون بذلك حققت له مراده في تحويل ساحة المعركة للساحة التي يريدها، وهروب لابد أن المشاهد (الفطن) حس وشعر به، حيث يبدو أن مقالي المنشور قبل أسبوع تحت عنوان (اللهم ارحم اللاعب الخفي).. عمل عمايله، فبدلا من أن يستثمر (فرصة) تلك المداخلة وذلك السؤال الذي يدور في أذهان الهلاليين عموما حول (اللاعب الخفي) لم يعد له مكان من (الإعراب) عقب وفاة مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (يرحمه الله) وفقا لـ(حقائق) واضحة للجميع.. فضل أن يتجه إلى مقالاتي، وهذا ما دفعني إلى استخدام حكمة (الصمت) لأضمن بقاء المعركة في نفس الساحة التي اخترتها والمسار الذي أريده، مكتفيا بتعقيب (أضحك أنت لأضحك أنا كثر)، لكي لايجرني (ذكاؤه) إلى معركة خاسرة يبحث من خلالها عن انتصار عبر جدال خارج تماماً عن صلب الموضوع. ـ ومن مبدأ أن (لكل مقام مقال) فإنني أقول لحبيبنا الأمير بندر بن محمد الذي أكن له كل الاحترام والتقدير ولكل من اختلف معهم أو يختلفون معي في الرأي والميول: ما كتبته هنا كان الغاية منه (دعما) لإدارة الأميرعبدالرحمن بن مساعد وإبراز الجهود التي كان يقوم بها الشيخ عبدالرحمن بن سعيد من خلال العبارة الشهيرة (اللاعب الخفي)، التي كنت في فترات سابقة تستخدمها قبل أي مباراة يكون الاتحاد طرفاً فيها، وقد سألك عنها زميلنا النشط ماجد التويجري فأجبت بقولك إنها مجرد(مداعبة) وينبغي أن لا تؤخذ بأكثر من ذلك، ولو كنت أعلم أنها سوف تشكل نوعاً من (الحساسية) وتزعجك لما فكرت إطلاقا في طرحها وتنشيط ذاكرة محبيك بها، خاصة أنك رياضي (خبير) بالإعلام وبالكلمة، وأنت القائل إنه أصبح لديك (مناعة) مكتسبة تجاه كل ما يكتب فيه دون أي (مضايقة) من ردود أفعال تجاه تصريحاتك أو من يختلفون معك في الرأي. ـ أما فيما يخص السؤال الذي طرحته عليك في برنامج ديوانية اللاين، فلم أكن أتوقع أن يشطح بك فكرك في اتجاه مخالف تماماً لمحور كنت حريصاً جدا بأن استثمر وجود قامة شرفية مثلك مرشحة وقريبة جدا لتولي رئاسة هيئة أعضاء شرف نادي الهلال حول دعمك للإدارة الحالية، لعلك تستغل الفرصة وتوضح وجهة نظرك وتستعرض الفكر الذي ستنطلق به لمرحلة مختلفة وجديدة في مسيرة هيئة أعضاء الشرف، بعيدا عن إجابات (مستهلكة) تكرر أسطوانة علاقة قوية بين أعضاء الشرف وأنهم يحبذون العمل والدعم في صمت، بينما الحقيقة غير ذلك يا عزيزي. ـ عموما..أتمنى من خلال هذا الهمس أن تدرك رسالة (الحقيقة) التي رغبت أن تصل إلى كل الهلاليين قبل شخصك الكريم، وأرجو أن لا تسيئ فهمي أيضا هذه المرة ويسرح بك خيالك خارج عالم أنت جزء منه، من خلال مداعبات كنا نتفاعل معها برحابة صدر.. و(نضحك) كثيرا محبة في قائلها وروحه المرحة.