2012-11-13 | 07:47 مقالات

محتسب حان وقت التغير (2)

مشاركة الخبر      

واصل عضو الشرف الاتحادي أحمد محتسب مشروعه (الكبير) الذي أعلن عنه عقب إجباره على الانسحاب من ترشيح نفسه رئيساً للاتحاد ضمن المرشحين الذين تقدموا لانتخابات (صورية) فبعدما رفضت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاعتراف بالمهندس الفائز رئيساً لهيئة أعضاء الشرف، وعقب موافقة الرئيس السابق محمد بن داخل على تقديم الاستقالة نجح أيضاً في دعم تنصيبه رئيساً للنادي عبر انتخابات أيضا (صورية) وفق تكتيك ذكي، حيث استخدمت ورقة اللاعب البرازيلي (سوزا) عبر المبلغ الخيالي الذي دفع له كورقة (ضغط) لضمان جلوس المهندس محمد على الكرسي الساخن وهذا ما تحقق، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه للإجابة عليه وفقاً لمصلحة الكيان وشعار (التغير) بعد مرور أربعة أشهر من تولي الفائز مهمة إدارة النادي وبناءً على الحقائق التي انكشفت للإعلام والجماهير الاتحادية بغض النظر عن الخروج الآسيوي، وهو هل يعتقد محتسب أنه وفق حقاً في إجراء (التغير) المطلوب ولو بنسبة بسيطة وإن لم ترتق إلى طموحات محب وعاشق لناديه وبالتالي رغم كل الصعوبات والمعوقات فإنه ماض بقوة وبنفس الحماس في تحقيق مشروعه؟.. أم أن هذا المشروع توقف بعدما أصبح الآن هو (الآمر الناهي) في النادي وقبضة القرار في يده وبالذات فيما يخص شئون كرة القدم؟. ـ لن استعجل في إصدار الحكم على فترة قصيرة جداً لن تعطيني وتعطي غيري مثل هذا الحق المشروع ولكن هناك بعض المعطيات الواضحة للملأ ليسمح لي (أبو يوسف) أن صارحته بها تدل على أنه خرج تماماً عن مسار (الهدف) المنشود ولا تدعو إلى (التفاؤل) بأي حال من الأحوال، حيث إنه من الملاحظ أن التغير الذي كان يخص تركيبة أعضاء الشرف من خلال إنشاء جيل جديد يقود الاتحاد إلى مرحلة مختلفة تماماً عن سابقاتها تنسجم مع توجه قادم لـ(خصصة) الأندية بات لم يعد له أي اهتمام عند حبيبنا المحتسب وكذلك (خاله)، ولعل هناك شواهد واضحة للعيان تؤكد ذلك وهي: ـ الشاهد الأول مرتبط بمجموعة مستقبل شباب الاتحاد، فلم يعد لها أي وجود يدعم فكرة إنشائها ويبدو أن تنصيب رئيسها لؤي قزاز كمستشار لرئيس النادي كان كفيل بـ(تجميدها) حسب اتفاق (جنت لمان) تم بموجبه توزيع الأدوار في هذه المرحلة بحيث تتولى مجموعة المستقبل إدارة الألعاب الأخرى في النادي وتترك شئون كرة القدم لصاحب نظرية التغير وهو بهذه الاتفاقية (الموثقة) لدي بمعلومة مكتوبة أرسلت لي عبر خدمة رسائل الجوال من عضو مؤسس لمجموعة المستقبل يسير على نفس منهجية المشرف العام السابق على إدارة الكرة الصديق (محمد الباز) الذي كان يؤمن بضرورة (فصل) كرة القدم عن اختصاصات إدارة النادي كإدارة (مستقلة) حسب توجه طالب به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبما يؤكد أن أحمد محتسب يلعب على (ثقيل) وهذا ما أدى إلى إبعاده أو ابتعاده عن شركة (صلة)، لكيلا يدخل في دائرة اتهام ليس في مصلحته ولا مصلحتها بدرجة الأولى وهي التي بنت لها اسماً في السوق الرياضي بعيدة كل البعد عن أي مصالح خاصة تربطها بالأندية وانتماءات تفقد (ثقة) عملائها والشارع الرياضي فيها. ـ الشاهد الثاني له علاقة بخطاب إعلامي ركز عليه الرئيس محمد الفائز منذ اليوم الأول لانتخابه بأنه لن (يستجدي) أعضاء الشرف لدعم النادي مادياً في حين إنه كان يستجدي جماهير الاتحاد من خلال الاشتراك في عضوية الشرف (المخفضة) وعضوية العامل وهو بهذا الخطاب (يعزز) خطة ومشروع (محتسب) لمرحلة تغير مقبلة لا يعتمد النادي فيها على (رحمة) أعضاء الشرف وأمزجتهم في طريقة دعمهم للنادي، وهو توجه لا يختلف عن توجه رئيس النادي سابقاً (منصور البلوي) وإن كان (مخالفاً) تماماً عن المصلحة العليا للكيان الاتحادي ولقناعات الفائز حينما انتخب رئيساً لهيئة أعضاء الشرف بما يدل على أن محتسب يرغب في أن يكون هو (المتحكم) في النادي دون أي تدخلات شرفية ولعل عدم الدعوة لعقد اجتماع لأعضاء الشرف إلى وقتنا الحاضر لاختيار رئيس للهيئة وتعين مجلس تنفيذي للمتابعة والمراقبة والمحاسبة رغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي (يدعم) أن مرحلة (التغير) خطة ما زالت في مهدها وأن تنفيذ بقية بنودها سيتم كما (يشاع) عقب انتهاء عقد الشراكة مع الشريك الإستراتيجي مع شركة الاتصالات السعودية وللحديث بقية.