باسم (الوطنية) شجعوا الأهلي
لا أدري إن كان من حقي ككاتب صحفي أن أطلق هذه المبادرة مطالبا كافة الجماهير السعودية بمختلف انتماءاتهم الكروية إلى مؤازرة وتشجيع فريق النادي الأهلي عن (ظهر قلب) وذلك باسم (الوطنية) في مواجهته التاريخية يوم غد السبت أمام فريق أولسان الكوري والتي من المفترض أن يكونوا عليها ويتمتعوا بها وبسماتها التي تسمو بمجتمعنا الرياضي إلى ما ينبغي أن يتصف به من (علو) في روح رياضية تتلاقى من أجل حصد مكتسب وطني مرتبط باسم المملكة العربية السعودية وناد سعودي ساهم في تحقيقه؟ ـ قبل سنوات كان مثل هذا الحق متاح للجميع بالتعبير عنه وفق لهجة تتفق على أنه (واجب وطني) ولا يستطيع أي كاتب أو مشجع الخروج عن هذا النص مهما كان يملك من مبرر وحجة وإن فعل وتجرأ بمحاولة طرح رأيه فإن مقاله لن يرى النور، فمقص الرقيب سيكون له بـ(المرصاد) ويمنع بسلطته نشره وذلك من منطلق (تجاوز) مرفوض وفكر (متعصب) يجب على الصحافة ألا تسمح بأي حال من الأحوال به لما فيه من مساوئ تضر باللحمة الوطنية، بينما في الوقت الحاضر ومع الطفرة الإعلامية وانفتاح فكري أصبح مثل هذا الرأي (حقاً) شخصياً لصاحبه ليس له أي علاقة بـ(المواطنة) ومن غير المعقول مصادرته على اعتبار أن كرة القدم رياضة (تنافسية) لا يقتصر الاهتمام بها حسب ما يتحقق من نتائج داخل الملعب إنما يمتد إلى (تاريخ) وإحصائيات ترصد تفوق في عدد المباريات والبطولات المحلية والخارجية ونيل ألقاب لها ألف معنى وقيمة لدى عشاق هذه المجنونة وبالتالي أصبح من حق هذا وذاك أن يدلوا بدلوه وفقاً لمصلحة ناديه دون أي (خدش) بوطنيته والمساومة عليها، ناهيك عن (مثالية) فيها نوع من (التمثيل) الذي لا يعبر عن مشاعر صادقة وحرية رأي (تشوه) الحقيقة حيث باتت الوطنية مرتبطة بجلد منفوخ. ـ قد أتفق مع هذه النظريات أو أختلف معها إن كانت تمثل رأيا خاصا مشروع للجميع وإن كان البعض يحلو له تسميته بفكر (مسموم) ينبئ عن (غزو) إعلامي أصبح الإعلام يساهم في طرحه وتوسعة انتشاره، وقد سبق لي أن عبرت عن رؤيتي قبل شهر تقريباً حول ذلك واليوم أعلم أن هناك من هو مع (سفير الوطن) قلباً وقالباً من غير مشجعيه (المجانين) سواء من منظور وطني أو من خلال جهد وعطاء ومستويات فنية ونجومية تتمنى له الفوز في مواجهة الغد (إنصافاً) لأهلي التطوير والتجديد و(عالمية) تحفز أندية أخرى إلى بلوغ هذا اللقب الذي حصل عليه (النصر والاتحاد) وجاهد الهلال حثيثاً لنيله إلا أن الأهلي إن وفق ووصل لليابان ليكون هو (السباق) في المرتبة (الثالثة) تاريخياً. ـ جميل جداً أن يصبح لدينا التنافس الرياضي وفق منطق لا يجردنا من مشاعرنا على حساب (لعبة) فيها الفوز والخسارة وتحقيق البطولات والألقاب مبني على عدة عوامل لها علاقة بحبنا وتعلقنا بهذه اللعبة وتلك و(إبداع) ليس له (وطن) وإن كان إحساسنا بوطنيتنا في مواقف كثيرة يفجر لدينا (الإبداع) الحقيقي بإنجازات نفخر بها شاء من شاء وأبى من أبى. ـ لهذا لن أبالغ من مبدأ مرتبط ارتباطاً وثيقاً بـ(الإبداع) في فنون الكرة إن أفصحت عن مشاعري بأنني سوف أشجع الأهلي من أعماق قلبي لأن وصوله للنهائي جاء عن جدارة واستحقاق وهي أمنية ما كنت لأسطرها في هذا الهمس وأعلن عنها لو تدخلت عوامل (خارجية) منحته أفضلية غير مؤهل لها مثلما كانت لي مواقف سابقة بـ(اسم الوطنية) من ناد منح (الدلال) وسمح له باختراق الأنظمة واللجان إنما سأكون صريحاً مردداً عبارة (العالمية صعبة قوية) يا أهلي.