بـ(البرازيلي) عاوزين (سوزا)
كثر الكلام والشائعات عن اللاعب البرازيلي سوزا المحترف في صفوف فريق نادي الاتحاد وبقي جمهور النادي وجماهير أخرى في حيرة من أمرها (تصدق) مين الإدارة أم مروجي تلك الشائعات؟ وإن كان المثل القائل (ما في دخان بلا نار) يدعونا إلى القول إن الأجواء بين اللاعب وناديه ليست على ما يرام وأنها بالفعل ملبدة جداً بـ(الغيوم) وهذه الغيوم ليست وليدة المباراة الأخيرة أمام الأهلي إنما من خلال العديد من المباريات التي لم يقدم فيها لاعب الـ(60) مليون المستوى الفني الذي يوازي قيمته وشهرته وآمالا كبيرة كانت تتوقع بأنه سيكون (صفقة) الموسم ومن أبرز نجوم الكرة الذين مروا على ملاعب الكرة السعودية، ولعل الاجتماع الأخير الذي كان بينه وبين المدرب سواء بحضور وكيل أعماله أو بدونه ثم حالة (الإنفلونزا) الشديدة التي تعرض لها في اليومين الماضيين ومنعته من حضور التدريبات تؤكد تماماً أن أيام اللاعب في الاتحاد باتت قليلة جداً وأنه في مواجهة الأربعاء المقبل سيكون خارج حسابات كانيدا. ـ هناك من الاتحاديين من يرفض التعامل مع معلومة (توتر) العلاقات بين سوزا وإدارة الفايز بل وينفونها بشكل قاطع ويرون أن سبب عدم ظهور اللاعب بمستواه الفني كما هو مأمول منه يعود إلى غياب حالة (الانسجام) بينه وبين بقية لاعبي الفريق وهذا ما يجعله مكشوفا أمام الجميع بتلك الصورة (السيئة) وهو تبرير كان من الممكن قبوله لو كان مجيئه قبل أسبوعين أو شهر ولكن كل هذه المدة الطويلة ونجم كبير (محترف) لم يستطع التأقلم مع زملائه فتلك لعمري هي المعلومة التي لا يمكن بلعها ولا هضمها بأي حال من الأحوال ولو سلمنا بصحتها فهي تدين المدرب أولاً، فيكيف يسمح للاعب بالمشاركة في كل المباريات السابقة سواء على مستوى الدوري المحلي أو القاري ولم يكن في الفورمة في حين أننا شاهدناه (متألقا) قي مباراة واحدة كانت أمام الاتفاق واستبشرت حينها الجماهير الاتحادية بأن يكون له شأن كبير في قائمة النمور إلا أنه منذ ظهور أخبار عدم تسليمه مستحقاته ولجوئه لـ(فيفا) شاهدنا الوجه الآخر له في مباريات شارك فيها كان يلعب على (الواقف) وبدون نفس. ـ هذا استنتاجي، قد أكون مصيباً فيه أو مخطئاً وبحكم معرفتنا باللاعب البرازيلي فإن أكثر ما يزعجه ويعكر مزاجه أمران لا ثالث لهما الحالة النفسية (لزوجته) إن كانت مقيمة معه في السعودية أو حتى في بلادها هذا الأمر مهم جدا بالنسبة له في المقام الأول لكي يعطي في الملعب بنفس مفتوحة، أما الأمر الثاني يخص مستحقاته المالية تعطى له (أولاً بأول) وعدم التلاعب معه وإلا فإنه سيتحول إلى لاعب (ماكر) يتعامل بنفس مكر اللاعبين العرب بعدما تعلم منهم ومن أبناء جلدته الطريقة المناسبة لتقدير إدارة النادي مشاعره وظروفه بدون (دوش دماغ) عبر الاستماع إلى وعود وكلام معسول يربطه بظروف مادية (خانقة) يمر بها النادي المأمول منه تقديرها شهر أو شهرين، فمثل هذه الأعذار لم يعد يلقي لها أي اعتبار فهو يتعامل وفقاً لمبدأ (هات وخذ). ـ على كل حال أتمنى مشاهدة سوزا (أساسياً) في مباراة الأربعاء كلاعب (برازيلي) يمتع الجماهير عامة بفنون الكرة متغلباً على مشكلة عدم انسجامه مع زملائه النمور أو على الجوانب المادية بـ(حلها) حلاً جذريا.. أما إن كان وضعه سيبقى كما هو لاعب محسوب من ضمن (المعازيم) فمن الأفضل تسريحه بإحسان، حيث إن مشاركته دون أن تكون له فائدة سيكون لها تأثيرها السلبي على الفريق عموماً وإدارة الفايز على وجه الخصوص في حالة الخروج بـ(خفي حنين).