2012-10-19 | 07:06 مقالات

نايف أم بلقيس

مشاركة الخبر      

ـ حتى وان اختلفت مع المؤيدين او المعارضين لعلاقة زواج (حلال) سوف يربط لاعب ونجم نادي الاتحاد والمنتخب السعودي نايف هزازي بالفنانة النجمة الشابة بلقيس احمد فتحي فذلك لايمنع أن أقدم لهما خالص التهاني القلبية بمناسبة إعلان خطوبتهما وأمنيات صادقة لهما بالتوفيق في حياتهما الزوجية المقبلة ودعاء من القلب بأن تكون هذه الخطوة في مشوارهما الطويل في مجالي الرياضة والفن بمثابة نقطة تحول مهمة لمسيرة(نجاح)بيت اسري لاتتزعزع أركانه بمغريات دنيا كل شئ فيها قابل للزوال. - تهنئتي هذه والتي يشاركني الكثيرون فيها لن تخفي مجموعة أسئلة لابد أنها دارت في أذهان كل من تلقوا الخبر في حينه عبر خدمة التواصل الاجتماعي (تويتر) خاصة وان مثل هذه الحالة في مجتمعنا الرياضي السعودي تعد(فريدة)من نوعها و(سابقة) نحو احد مشاهير كرة القدم يقدم على الزواج من (فنانة) كاسرا بهذه الخطوة (الجريئة) عادات وتقاليد لايمكن بأي حال من الأحوال تخطيها وتجاوزها وغض الطرف عنها الا ان اعترفنا اننا في عصر فيه كثير من(التحولات)لجيل من الشباب(ذكورا إناثا)يريد ان يعبر عن ذاته وحرية شخصية يرفض رفضا باتا التدخل فيها حتى من(اعز الناس)لديه وهذه حقيقة أصبحت مسلما بها ولهذا فإن طرح تلك الأسئلة (الطارئة)سوف تذوب مسبباته مع مرور الأيام وعبارة متداولة بين جيل(العجائز)صحيح من قال (آخر زمن عشنا وشفنا). - من جهتي لن أغوص في جوانب اعلم ان الحديث حولها ممتع ومثير والذي من المؤكد انه قد يصل الى جدل(بيزنطي)لا فائدة منه إنما الذي أثار عندي علامات استفهام وتعجب حول هذه الخطوة هو(توقيت) اختيار الاقدام عليها من قبل اللاعب(نايف هزازي)والمقبل ناديه على نصف نهائي مهم جداً في مواجهتين صعبتين للغاية وتحتاجان إلى أجواء خالية من مؤثرات تبعده هو وزملاءه عن (التركيز) واحسب ان مثل هذا الحدث كما تابعنا عبر وسائل الإعلام حجم الاهتمام به ولا أظن انه لن يؤثر على فكر(الصقر)سواء في مباراة الذهاب او الاياب وهو بذلك يضع نفسه تحت(ضغط)شديد ربما سوف يندم عليه هذا أن أحس بـ(الذنب) في حالة ظهوره بمستوى أبعده عن هز الشباك الأهلاوية وبالتالي ساهم في إخفاق النمور. - لهذا كنت أتمنى من نايف هزازي اللاعب والنجم لو انه اجل خطوبته لوقت مناسب عقب مشاركة فريقه في هاتين المواجهتين على اقل تقدير لكي لايصبح في واجهة ملامة لن يسلم منهاومن جمهور لن(يغفر) له وبدلا من مشاركته الفرحة بخطوبته سوف يكون ساخطا عليه وعلى خطيبته أيضاً ،مع قناعتي بالقدر في كل الأمور وكل شئ (قسمة ونصيب)سواء في الزواج وفي جميع جوانب الحياة الأخرى بمافي ذلك المنافسات الرياضية مؤمنا بالمثل القائل(يلي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين) وقناعتي كذلك بأن(حماس)الشباب بكل ما تحتويه من مشاعرلايمكن التحكم فيها وهي من دفعت اللاعب (الإنسان) وخطيبته إلى الإقدام على هذه الخطوة ولعل السؤال الأهم الذي لا أدري ان كان من حقي طرحه على (العروسين)وهو..من منهما سيكون له تأثيره القوى في تحقيق(النجاح) للطرف الآخر هذا ان سلمنا بأن الحكمة المشهورة (ان وراء كل رجل عظيم امرأة) لايمكن تطبيقها في حياة(المشاهير) الا ان كانت الفنانة (بلقيس) حالة خاصة وطغى حبها على فنها وكان لميولها الكروي(الاتحادي) في تحويل حياة نايف الانسان واللاعب الى (الافضل) او يحصل العكس تماماً في(تضحية)سوف تتضح صورتها الحقيقية في الايام المقبلة من سيخاطر بها من اجل الآخر(نايف ام بلقيس)؟ وان كان الفوز والخسارة في قاموس الحياة الزوجية شبيهة إلى حد ما بالمباراتين اللتين ستجمعان العميد والراقي ان جاءت النهاية (سعيدة) ببطولة (سعودية)يحققها احد الناديين.