بحفلة تكريم (باعوه) وأنصفوني
لن أبدي رأيي الشخصي في الحفل التكريمي الذي أقامته مساء يوم السبت الماضي إحدى الشركات الكويتية لـ(أساطير) ونجوم الخليج، بحكم أن لي تحفظ شديد حول من منحوا بـ(الكوم) لقب (أسطورة)، إذ أرى أن الغالبية العظمى لا تستحقه هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن مسببات إقامة هذه المناسبة هي تسويقية (دعائية) لشركة من حقها البحث عن (أسهل) وسائل (الترويج) الذي يضمن وجودها وانتشارها في السوق، ولن ألوم مديرها (الذكي) في طريقة (جذب) استخدمها بعقلية تاجر (معلم) لتحقيق أهدافه وماأكثرها وألف مليون مبروك عليه، ولكن سوف أتوقف في هذا (الهمس) طويلا عند كل من وجهت لهم دعوة حضورهذا الحفل من إعلام (كحلي)، حيث (ماشاء الله) عليهم حضروها ولبوها وقدمواعبر(صحفهم) الورقية والإلكترونية كل وسائل وأساليب (الدعم) من دعاية وشكر وثناء لهذه الخطوة (الرائدة)، وذلك في مقابل أنهم بمحض إرادتهم (باعوا) قضيتهم الإعلامية التي حاربوا من أجل السعي لكسبها سنوات.. ممثلة في قناعة تفيد بأن سامي الجابرهو (الأسطورة) الحقيقية وليس (ماجد عبدالله). ـ بعد هذا (الاعتراف) المسجل والمدون بوجودهم وحبرأقلامهم، لن أعلق على (حقيقة) كانوا هم (شهودا) عليها بقدرما أنني سوف (أضحك) من أعماق قلبي على مشهد حير لاعبهم (الأسطورة) الذي (صجونا) به أعواماً، حيث لم اقرأ لواحد منهم في صحفهم أي احتجاج أو اعتراض لعدم وجوده في قائمة (الأساطير)، ولا حتى بكلمة عتاب لهذا التجاهل، مع أنني أرى من باب (الإنصاف) في ظل اختيارات اللجنة أن سامي الجابر من المفترض أن يكون من بينهم، فهو بموهبته وإنجازاته (يتفوق) على البعض منهم بمراحل، وهذه كلمة (حق) أقولها سواء فيما يخصه ويخص لاعبين قدامى مثل سعيد غراب وأحمد جميل وحمزة إدريس وعمر راجخان ودابو ومحيسن الجمعان.. وإن عجز الإعلام الهلالي من ذكرها، إذ إنهم للأسف الشديد (باعوا) أسطورتهم الورقية في مقابل (ثمن) زهيد رضوا بمغرياته من خلال حفلة تكريم وجهت لهم للمشاركة فيها مع تكفل الشركة بنفقات السفر والإقامة و..الخ، وهم بهذا الموقف (أنصفوني) أمام القارئ وكل من كان يعتقد أنني ضد اللاعب الكبير سابقا سامي الجابر. ـ حاولت أن أصل إلى تفسيرلهذا التنازل (المذل) فلم أجد مبررا واحدا لإقناعي سوى أن عملية (الاحتواء) التي لجأت إليها الشركة كانت هي السبب الحقيقي في ذلك (الاعتراف) وذلك البيع (الرخيص)، وكنت أتمنى لو أن مديرها لو قام بهذه المبادرة منذ حين لأراحنا منهم ومن (مقارنة) أتعبوا القراء بها، كما أنني حاولت أن أجد تفسيرا أيضاً لـ(فرحة) سعودية بمناسبة (تكريم) من جهة ليس لها أي علاقة بمثل هذه المناسبات التي فيها تقييم وأحكام فنية، حيث لاتملك (التصريح) الذي يسمح لها بالتدخل في مجال غير (متخصصة) فيه، وأخشى ما أخشاه أنها بعد فترة وجيزة سوف تتحول إلى (اتحاد) متخصص في توزيع الألقاب، ولعل الشيء المستغرب أيضاً تواجد قناتين سعوديتين قامتا بنقل وتغطية الحفل على الهواء مباشرة، ولا أدري لو أن من قامت بهذه المناسبة شركة سعودية تعمل في نفس المجال، هل ياترى ستجد كل هذا الاحتفاء والدعم أم أنها ستجد من يقول لمديرها (هذه دعاية ممنوعة ولا نملك الصلاحيات).. ثم يطرح عليه سؤال (كم تدفع)؟