2012-10-14 | 07:30 مقالات

سِكتنا حذفتناعلى أولاد الحلال

مشاركة الخبر      

من البديهي جداً أن كل من اطلع على الخبر الصحفي الذي بثه المركز الإعلامي بنادي الاتحاد قبل ثلاثة أيام، والذي أعلنت من خلاله إدارة النادي عن شرائها الكامل لتذاكر الدرجتين الأولى والثانية لمباراة الفريق في النصف النهائي لدوري أبطال آسيا أمام فريق النادي الأهلي بنسبة 92 % من القيمة الجمالية لتذاكر مواجهة الذهاب، أصيب بالدهشة والاستغراب الشديدين، وسؤال في رأسه (يلف ويدور) حول معلومتين وموقفين (متناقضين) لا يمكن أن يستقيما معاً بأي حال من الأحوال وربّما تثيران الشك والريبة في كيفية (تصديق) معلومة كثير ما قام بترديدها رئيس مجلس الإدارة محمد الفائز في كل تصريحاته الصحفية والفضائية حتى أنه لم تبق قناة تلفزيونية إلا (وكعها) ومفادها أن النادي يمر بأزمة مالية خانقة من خلال ديون متراكمة وصلت على حد قوله لأكثر من 55 مليون ريال، مطالباً جماهير النادي بالدعم مقارنة بمعلومة دخول الجماهير (مجانا)؟. ـ كان بمقدوري أن أمرر المعلومة الثانية وأعمل بنصيحة الإخوة المصريين (يا راجل فوتها وما دوؤش) وذلك من منظور أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الطرح في هذا التوقيت الذي يحتاج النادي إلى دعم محبيه والإعلام الرياضي عامة ناهيك عن أن الإدارة في بيانها أوضحت سبب (سخائها) وكرم لا منّة فيه على جماهير تستحق كل التقدير ورد (الدين) لمواقف أظهرت فيها (شهامة) ابن البلد الذي ينطبق عليهم القول الدارج (خيركم سابق) إلا أنني سأكون (شفافاً) إلى أبعد الحدود مع الرجل (الطيب) محمد الفائز بنفس مستوى (شفافيته) ورقة مشاعره الإنسانية بكلمات لا مرواغة فيها ولا تضليل، فإن استجبت لدعوة (مشيها) فإنني على يقين تام بأن هناك من الجماهير من يتداول السؤال المطروح آنفاً ولا أخفيه أن كثيراً منهم (أبدى) تضجره الشديد من ظهور رئيس لا يكل ولا يمل من تكرار كلام بات (مخجلاً) لكل اتحادي يسمعه مع قناعتي بأن الوضع (المالي) للنادي هو من اضطره ودفعه إلى أن يكون في موقف لا يليق بـ(هيبة) ومكانة الكيان الاتحادي وهو الذي (راهن) على إعادتها في تحدٍّ، واعداً بتحقيقه إلا أن الصورة التي ظهر بها كانت (مخالفة) تماماً وأعلم علماً تاماً عبر (خبرة) السنين أنه في حالة إخفاق الفريق بالآسيوية سيواجه بها في حساب سوف تنصب من خلاله نار الغضب عليه ونقد قاس (لا يرحم) وهو ما لا أتمناه له ولنادي كبير ترؤسه شخصية تعتبر من (وجهاء) جدة المحترمين. ـ لهذا كان لابد لي من (تذكيره) من الآن بذلك إذ إن أي نصيحة تأتي (بعد فوات الأوان) لا قيمة لها (والمعنى في قلب الشاعر) ليأخذ كل الاحتياطات التي (تضمن) له إرضاء جماهير (وفية) لم يسبق لها أن وقفت مع ناديها كما وقفت معه في هذه المرحلة، إذ إنها لن (تغفر) له الخروج المر من بطولة أمام المنافس التقليدي والجار اللدود (الأهلي) وحينذاك لن تقبل منه أي (أعذار)، اللهم أني بلغت اللهم فاشهد، (وخليكوا شاهدين على حبيابنا، خليكوا شاهدين كل يوم بيجيبوا في سيرتنا (سِكتنا حذفتنا على أولاد الحلال).