2012-10-12 | 06:39 مقالات

(عصفورين) بحجر سامي

مشاركة الخبر      

اليوم سيلعب منتخبنا الوطني مباراته الثالثة (التجريبية) أمام منتخب الكونغو ولست بصدد الحديث عن هذه المواجهة وما سوف تحققه من فوائد تنعكس مكاسبها على المدرب واللاعبين، فذلك سابق جداً لأوانه فالحكم على نجاح وفشل هذه التجارب من الصعب تقييمها في الوقت الحاضر من زاوية إعلامية، إنما يأتي ذلك عقب انتهائها وملاحظة مدى مردودها الإيجابي على مسيرة الأخضر في بطولة دورة الخليج المقبلة والبطولات القارية والدولية التي سوف يشارك فيها مستقبلاً، حينذاك من حقنا كنقاد ومحللين أن نقول لإدارة المنتخب ومدربه ريكارد إما (بيض الله وجهكم) ونعم الاختيار والتخطيط، وإما (فشلوتنا) والكتاب كان باين عنوانه مع أن هناك من الآراء التي عبرت من الآن عن عدم رضاها لهذه (الاختيارات) سواء بالنسبة للاعبين أو المنتخبات التي اختيرت لمرحلة التجارب، طبعاً الأيام القادمة (سنة وسنتين) سوف تكون في نهايتها الحكم الفاصل حول من سوف يكسب (رهان) النجاح والفشل. ـ في الواقع ما كنت أود الكتابة عن مواجهة هذا المساء الودية لولا أن زميلنا العزيز (ماجد التويجري) المحرر في هذه الصحيفة أطلعنا في عدد الأمس بالصفحة الأخيرة على تصريح صحفي حصل عليه من مدير الكرة بالمنتخب خالد المعجل وذلك بناء على سؤال وجه له وذلك من منطلق وجود سامي الجابر ضمن الطاقم الفني لمنتخب الكونغو إن كان سوف يؤثر ذلك في كشف أوراق منتخبنا الفنية حيث منحني الزميل ماجد إحساساً بأهمية هذه المباراة وكأنها على (نهائي) سوبر بين المنتخبين بحكم خوفه الشديد من المعلومات (الخطيرة) التي سيتعرف عليها مدرب منتخب الكونغو من مساعده، وليس هذا الإحساس فحسب إنما سمح لخيالي الواسع أن (يسبح) بل يغوص في أعماق (استنتاجات) حول مدى استفادة مدرب منتخبنا من معلومات سامي عن المنتخب الكونغولي لعلها تساعده في كسب اللقاء وبالتالي نقرأ في اليوم التالي عن الدور (البطولي) لمساعد مدرب سعودي في تحقيق الفوز لأحد المنتخبين من خلال المهمة (المزدوجة) التي قام بها ليكسب (عصفورين بحجر واحد) وربما أكثر، ناهيك عن آراء ستقلل من انتصار الأخضر على منتخب (مخترق) وفي حالة الخسارة تجد من يقول حتى في وجود (الممول) لم ينجح ريكارد. ـ كذلك الحال بالنسبة لزميلنا (مصطفى الأغا) قدم لنا عبر برنامجه الناجح (صدى الملاعب) مادة دسمة عن العلاقة التي تربط المدرب بمساعده وبالذات عن الوقت الطويل الذي يمضيه الكابتن سامي في تعلم اللغة الفرنسية وعن مسببات الاستعانة به قبل مواجهة اليوم حيث كشف المدرب عن (الفزعة) الكبيرة التي سيقدمها له (الشاطر) سامي بتواجده معه في المنتخب بحكم أن خبرته ضعيفة بالمنتخبات العربية. ـ أقدر جداً فكر الكابتن سامي الجابر بكل ما يتمتع به من ذكاء وفهلوة وعلاقات ممتازة مع الجميع ولا يلام إن وظفها لمصلحته، ولكن آمل وأرجو وأتوسل زملاء المهنة أن يحترموا عقول الناس، فأحياناً (المبالغة) المفتعلة تكشف (المستخبي) لجوانب تسيء للعمل المهني وللطرف الآخر المعني بذلك (التفخيم) والتمجيد في غير مكانه، وأعتقد أن ما تعاني منه الكرة السعودية حالياً هو ناتج عن عالم (مجاملات) ضحكت علينا كثيرا ومازالت تضحك وسوف تستمر في الضحك، نسأل الله أن يعين الجمهور المتلقي عليها. ـ إن كسب الأخضر السعودي مباراته اليوم سوق يتحسن موقعه في الترتيب العام لمنتخبات العالم والفضل في ذلك لله عز وجل ثم (...................) أكملوا الفراغ التالي.