2012-10-09 | 06:33 مقالات

ضربة (معلم) في (الثمانيات)

مشاركة الخبر      

قد أكون ميالاً للمقترح الأهلاوي بتقسيم مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مواجهتي فريقي الاتحاد والأهلي الآسيوية الذي نقله مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد الروزي حسب ما جاء في تغريدة نشرت له عبر صفحته في (تويتر) ونصها بالتمام والكمال: (نقلت رغبة النادي الأهلي وطلب الأخ عادل جمجوم مناقشتها بمجلس الإدارة فقط).. وذلك فيما يخص الجانب (الأمني)، هذا إن افترضنا أن هذه هي الرغبة (الحقيقية) لمن بادر بطرحها حرصاً على أمن وسلامة مشجعي الناديين مع أن مشكلة سعت الملعب تظل قائمة في كلتا الحالتين، ولهذا فأن (المبرر) مشكوك في صحته، عموماً (ما علينا) فقد عقد الاجتماع بين ممثلين لإدارتي الناديين تحت (مظلة) رسمية (وثقت) نتائجه بمحضر لا يقبل نظرية أحمد عيد الشهيرة (اللي والتلوه)، حيث اتفق الطرفان كما جرت عادة العرب على أن (لا يتفقوا)، بحمكم أن النوايا في الأصل غير صافية و(صادقة)، ولعل ما يهمني جداً هو أن (النظام) كان هو صاحب الكلمة السائدة والمسيطرة في أسلوب التعامل مع حالة رفضت الاجتهادات الشخصية، وهذا موقف يحسب لمدير مكتب رعاية الشباب الذي لم يكن (سلبياً) بمحاولته أن يكون واسطة (خير) بين النادين فقام بأجراء مكالماته الهاتفية إلا أنه كان (حكيماً) في طريقة تعاطيه مع واقع المنافسة الشرسة المعروفة بين الجارين اللدودين داخل الملعب وخارجه (فريح دماغه) من صداع إعلامي جماهيري يضعه في موقع (المتهم) وذلك من خلال مطالبته بعقد اجتماع قبل الإقدام على خطوة الرفع إلى الاتحادين السعودي والآسيوي، ولكم أن تتصوروا لو أن نظرية (اللي والتلوه) طبقها الروزي ودعمها الاتحاد الآسيوي تجاوباً مع خطاب الاتحاد المحلي لدخلنا في معمعة كبيرة و(لغوصة) ما لها آخر. - الموقف الثاني الذي أعجبني كثيراً و(مخمخت) حوله هو متمثل في المنهجية التي اتبعتها إدارة نادي الاتحاد في (إدارة) المقترح الأهلاوي، حيث إنها (تفاعلت) بحنكة المثل القائل (كل دقة بتعليمة) وبالتالي (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)، حيث أبدت موافقتها (الشفهية) إلا أنه كان لها موقف آخر حينما وجدت أن الهدف ليس له أي صلة بالمصلحة (الأمنية) فاتخذت قراراً صريحاً يهتم بمصلحة ناديها راغبة من خلاله إيصال رسالة لمن يحاول (العبث) باللوائح والأنظمة.. باللعب على وتر المصلحة الوطنية أو الأمنية، بالتأكيد على أنها ما هي إلا مجرد عبارات تستخدم للالتفاف على الأنظمة ولوائح يجب أن (تطبق)، ولا مجال للعلاقات الشخصية بالتدخل في إلغائها حتى إن وجدت ظروف قاهرة تقتضي إجراء تغيير أو تعديل فلابد أن يكون بتواجد الأطراف المعنية وبمحاضر رسمية تسجل موافقة كل طرف أو رفضه، إذ إن (الذاتية) لها نتائج وخيمة، لمسنا تأثيرها في كثير من القرارات التي تضررت منها بعض الأندية التي (مالها ظهر) تستد عليه؛ والأمثلة على ذلك كثيرة وسبق لكاتب هذه السطور الكتابة مراراً عنها والتحذير الشديد من عواقبها على مجتمعنا الرياضي عموماً. - بالمختصر المفيد أستطيع القول أن الإدارة الاتحادية وجهت لأكثر من جهة ومسؤول من خلال هذه الحالة مجموعة رسائل أعتقد أنها أشبه بـ(ضربة معلم) وصلت لمن يعنيهم الأمر بأهداف مررتها على طرقة قول معلقنا الكبير عبدالرحمن رمضان هدف (في الثمانيات) ولعل الهدف الأقوى في مضمون هذه الرسائل رسالة فحواها: إن كسب الأهلي قرار (التأجيل) بالطرق الملتوية فهذا نادي الاتحاد يكسب بـ(النظام) داعماً له وبموافقة (رسمية) من جهة تحترم النظام أيضاً وتبارك تطبيقه مع تقدير (متساوي) في أسلوب التعامل مع جميع الأطراف.