ما الفرق بين المسيار والسواق..؟
لن أتدخل في قرار لجنة الانضباط وأعترض على العقوبة التي اتخذتها في حق مدير المركز الإعلامي طارق النوفل في ظل وجود لوائح وأنظمة تنص على ذلك فلا بد لنا كإعلام من دعم مثل التوجه حفاظا على تطبيقها من قبل مسئولي ومنسوبي الأندية والالتزام الكامل من قبل المشرع لها بمبدأ (العدالة) دون أي تحيز لطرف ما أو (تفرقة) بين ناد وناد آخر رغم تحفظي الشديد على قرار العقوبة الذي صدر في حق الإعلامي (دباس الدوسري) رئيس نادي الكوكب الذي عبر عن رأيه الشخصي حول هدف غير صحيح من وجهة نظره ساخرا من طريقة احتساب الحكم له بعدما لمست الكرة يد لاعب نادي النصر حيث لا أرى هناك أي (إساءة) للنادي (المشتكي) ولا لحكم المباراة إلا إن كان للجنة تفسيراتها الخاصة لكلمة (إساءة) فذلك يدعوني من مبدأ تعريفها لما تعنيه كلمة (مسيار) وكرة يد إلى مساءلة أعضائها الموقرين عن موقفهم (القانوني) من العبارة التي أطلقها مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال (عبد الكريم الجاسر) مساء يوم الأربعاء الماضي في برنامج (كورة) حينما قال نصا (ان سواق حافلة الهلال قد يكون أشهر من بعض لاعبي الأندية الأخرى) . - صحيح أن الزميل الجاسر لم يحدد اسم ناد معين بذاته واستخدم أسلوب (المبالغة) في أسلوب التعبير عن رأيه ولكن حسب لائحة العقوبات وموقعه الرسمي في ناديه فإن اللفظ يحسب ضده ويعاقب عليه وفقا لتفسير اللجنة لكلمة إساءة ووفقاً للمادة (47ـ2) ونصها (أن أي إساءة إعلامية باستخدام وسائل الإعلام مثل الصحف والإذاعة والصحف الالكترونية والموقع الرسمي للنادي ونحوها يعاقب مرتكبها بغرامة مالية قدرها (40000) ريال) . - كما ان المادة رقم (68) تنص (اي شخص يسيئ إلى كرامة اي شخص آخر او مجموعة من الأشخاص بالألفاظ او الإشارة او الأفعال المهينة او العنصرية والتي تحط من قدرهم المتعلقة بالعنصر أو الإقليم أو اللون أو اللغة أو العقيدة أو المذهب او الأصل يعاقب باالإيقاف خمس مباريات ويجوز حرمانه من دخول الملاعب وفرض غرامة مالية قدرها50000ريال وإذا كان مرتكب المخالفة مسئولا فترفع الغرامة الى150 ألف ريال واحسب ان الجاسر بناءا على منطق العبارة التي استخدمها حط من قدر السواقين دون ان يدري وكذلك بعض لاعبي الأندية الذين وضعهم في تلك المقارنة التي يعاقب عليها ضمن مانصت عليه المادة المذكورة حرفيا. - لست هنا محرضا اللجنة لمعاقبة الزميل عبدالكريم الجاسر الذي أكن له كل المحبة والتقدير وأرجو أن لايفهم رأيي من منطلق الميول الرياضي فهذا الزميل (دباس الدوسري) كشف في حواره المنشور في جريدة الجزيرة عن ميوله الهلالية إلا أنني دافعت عنه في السطور السابقة حيث ان غايتي (الحقيقية) من هذا الرأي او النقد (المبطن) الموجه للجنة الانضباط (تنويرها) حول بعض الجوانب (الغافلة) عنها والتي ان لم تراعها وتهتم بعواقبها فإنها ستضع نفسها في موقع (الاتهام) الذي يدينها أمام الرأي العام والأندية واغلب ظني ان الشارع الرياضي سوف يترقب موقف اللجنة عبارة مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال مع يقيني ان هناك من سوف يدافع بقول (أيش فيه السواق) كلفظ لمهنة محترمة ومن ثم ليس غريبا ان سمعنا من سيقول (أيش فيه المسيار) كلفظ أصبح متداولا حول زواج شرعي ونفس الشئ فيما يخص رئيس نادي الكوكب (أيش فيها كرة اليد) . - ملاحظة أخرى مهمة أسوقها للجنة الانضباط تتعلق بالقرارين اللذين اتخذتهما ضد (الدوسري والنوفل) حيث صدرا عقب شكوتيين رسميتين وفي ذلك (إيحاء) واضح بان اللجنة لا تمارس صلاحياتها الا بعدما تمارس عليها (ضغوط) من مسئولي الأندية وبالتالي هي ليست حريصة على تطبيق اللوائح والأنظمة ومعاقبة المخالفين ليرتدع غيرهم. - الملاحظة الأخيرة أتمنى من هذه اللجنة وغيرها من لجان عند اتخاذ القرار نشر نص المادة بالتفصيل وليس الاقتصار على رقمها وذلك للمساهمة في (توعية) الجمهور الرياضي.. والله من وراء القصد.