ياسر القحطانيو(دموع) اعتزال
بعدما اطلعت بالأمس على الخبر الرئيسي الذي نشرته جريدة الرياضية حول وجود نية حقيقية عند نجم فريق نادي الهلال ياسر القحطاني تقديم اعتذاره لإدارة النادي عن تكملة ما تبقى من عقده وإعلان (اعتزاله) الكرة نهائيا تساءلت واعتقد ان عددا كبيرا من القراء أيضاً سوف يشاركونني طرح نفس السؤال عن مسببات اختيار اللاعب هذا (التوقيت) تحديدا لاتخاذ قرار (أسره) لبعض المقربين إليه ويربطون بشكل منطقي ومقبول إعلانه بفضيحة (أولسان) التي تعرض لها الفريق الهلالي مساء يوم الأربعاء الماضي وفقا لمجموعة من التفسيرات والتأويلات التي فرضها هذا الخبرفي (موعد) نشره؟ ـ التفسير الأول الذي سيتبادر إلى الأذهان انها محاولة (ذكية) جداً من (القناص) لإشغال الجماهير والإعلام بهذا الخبر لكي (يلتهوا) في معرفة كل الجوانب المحيطة به لعله ينجح في هذه المهمة ويريح ناديه من (صداع) البحث عن مسببات (الخروج) المذل لمن كان يطلق عليه لقب (زعيم) اسيا ومطالبات باستقالة الإدارة الحالية وما يترتب على ذلك من تأثير (سلبي) على مسيرة الفريق في هذه المرحلة الصعبة تنعكس على نتائجه في بطولة الدوري بينما يرى البعض ان الدوافع التي ذكرها اللاعب من جهة المدرب الفرنسي (كمبواريه) بانه سيكون الخيار (الثالث) له في ترتيب المهاجمين بعد البرازيلي لوبيز يسلي وبيونغ الكوري تجعل من معلومة اعتزاله صحيحة (مستفيدا) من هذا التوقيت المتزامن مع (سخط) جماهيري موجه للمدرب عقب (الأربعة) الكورية أملا في كسب (تعاطف) يتجاذب مع تلك (الدموع) الساخنة التي انسكبت من عينه بعدما ظهر قي لقطة تلفزيونية متأثر جدا بالهزيمة التاريخية والحال الذي وصل اليه الهلال ويتفاعل مع ذلك (التألق) الذي ظهر به مع الفريق وعودته في هز الشباك. ـ علامات الاستفهام والتعجب التي من المؤكد ستنال اهتمام المحللين والنقاد وكافة وسائل الإعلام على اثر نشر هذا الخبر (المزعج) جداً لمحبي هذا النجم الكبير لن تقتصر على ما تم طرحه انفا من تفسيرات إنما أغلب ظني ان حالة من (الربط) بين الاعتزال (المحلي) وما سبق صرح به اللاعب حينما أعلن اعتزاله اللعب (دوليا) عقب خروج المنتخب السعودي من تصفيات بطولة كأس العالم الأخيرة بما يعطي انطباعا بأن ياسر القحطاني بموقفه الأخير من عدم الاستمرار مع ناديه ومن مزاولة الكرة انه وصل إلى مرحلة من (الإحباط) الشديد جداً الذي اجبره (نفسيا) على اتخاذ هذا القرار الذي تزامن مع معطيات فرضت عليه الاقدام على هذه الخطوة (المفاجئة) وذلك على طريقة المثل القائل (بيدي لابيد عمر) كأجراء (ذكي) من نجم رغب في الحفاظ على سمعته ومكانته الجماهيرية خير من يجد نفسه في يوم من الأيام يواجه نفس (مصير) حارس الفريق (حسن العتيبي) خارج التشكيلة الأساسية والاحتياط إذ ان (كرامته) كلاعب ونجم له (تاريخه) في مسيرة ناديه والكرة السعودية المرصع بـ (الانجازات) لا تسمح له بأن تأتي نهايته بهذه الطريقة ففضل (الانسحاب) مستثمرا الوقت المناسب. ـ عموما الأيام المقبلة سوف تكشف مجموعة من الحقائق حول مدى (جدية) اللاعب من قرار مفصلي في حياته الكروية وهو الأقدر على تحديد مصيره والتوقيت المناسب لاتخاذه.