2012-10-05 | 18:57 مقالات

المحلية وفصيلة الدم العالمية

مشاركة الخبر      

 



عقب أمسية (أربعاوية) كئيبة جداً جددت الأحزان بـ(رباعية) تاريخية لن تنسى من فريق نادي (أولسان) الكوري تأكد للهلاليين قبل غيرهم وبما لايدعو للشك أن نوعية (فصيلة) ناديهم لا تنطبق عليها شكلا ومضمونا خامة وسمة (العالمية) وأن من رفع شعار (صعبة قوية) كان ينطق بـ(أم الحقائق) التي اعترفت بها وصادقت عليها مدرجات ملعب بهتاف جماهيري (موثق) صوت وصورة وبناء على ذلك فإنني أنصح الإدارة الهلالية التركيز على (المحلية) من بطولات أصبح تحقيقها الآن بـ(عرق الجبين) دون أي (مساعدات) خارجية كما كان يحدث ذلك في مواسم سابقة وامتيازات خاصة بات الهلال وجمهوره يدفعون ثمنها غاليا فإن استجابوا لهذه النصيحة فليبشروا بـ(الخير) الوفير الذي سيجنون ثماره على المدى البعيد بعدما يتأكد الجميع بأن ناديهم (المدلل) بات في كفة (متساوية) مع الأندية الأخرى ليشق طريقه نحو (العالمية) كنتيجة حتمية لفصيلة دم (تأخذ وتعطي) كنظرية علمية وعملية طبقها النصر والاتحاد. 


ـ هذه الحقيقة الأولى من حقيبة (أم الحقائق)، أما (الثانية) فهي تندرج في ذات الإطار نفسه من خلال (عدوانية) ساهم (الغرور) الهلالي في تكوينها وتشكيلها ضد ناديهم ونجومه عن طريق (سطوة) فرضت أن يكونوا هم أصحاب (القرار) فهذا هم بالأمس القريب شنوا حملة ضد معلق تلفزيوني لمجرد أنه عبر عن حقيقة متداولة بين الإعلام والجماهير لتجد حملتهم الأذن الصاغية باستجابة فورية (شبيك لبيك) لذلك النداء الذي وجهه رئيس النادي في برنامج (كورة) مطالباً بمنع (عدمان حمد) من التعليق على أي مباراة طرفها الهلال ولهذا أتمنى التخلي عن هذه (الفوقية) التي لا تسمح بحرية الرأي وترفض الآخر فقد ولى زمن المقاطعات وبسط (الهيمنة) وحل محلها تواضع المسؤول ولغة حوار من فصيلة (تأخذ وتعطي) ليس على الصعيد (المحلي) فحسب إنما نحو آفاق تصل بالمؤمنين بها إلى (العالمية). 


ـ بينما الحقيقة (الثالثة) التي ينبغي على إدارة (شبيه الريح) السابقة الإقرار بها على اعتبار أنها هي من تتحمل مسؤولية الواقع المؤلم الذي أوصل الفريق الهلالي لهذه المرحلة (المؤسفة) جداً إذ أنها انساقت في الموسمين الماضيين لـ(سلطة) ونجومية الكابتن (سامي الجابر) حيث سمحت له بـ (تفريغ) الفريق من أبرز نجومه من لاعبين كانوا زملاء فلم يجد وسيلة لبسط نفوذه على العناصر الشابة إلا (التخلص) منهم بطريقة (عشوائية) كان لها تأثيرها البالغ على تركيبة (الأزرق) كفريق من المفروض أن يمر بمراحل (تدرجية) قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة وهو لا يملك البديل المناسب حتى المدرب (دول) الذي تم اختياره ليبدأ خطة (البناء) التي وفرت له أدواتها في البداية حسب قناعات (المدير الإداري) لم يجد الأجواء الصحية لتطبيقها بسبب ما كان يعانيه من (تدخلات) شاهدها الملأ في دكة الاحتياط وحوار في قناة (دبي) الرياضية كشف المستور ولهذا ليس مستغرباً هذا التدهور الفني للهلال حتى على المستوى (الداخلي) كان ومازال فاقداً لتلك الفصيلة التي (تأخذ تعطي) مع أبنائه بلا أي (فروقات) لمسنا تأثيرها على (الدعيع) في اعتزال أجبر عليه كاتماً ألمه في صدره، وهروب (عزيز)، واختفاء (الغامدي) عمر، وانتقال (القناص) للعين، ولم يكن سيعود لو ظل (الشاطر) هو الآمر الناهي في الهلال. 


ـ وأخيراً الحقيقة (الأخيرة) ملخصها في إعلام كحلي (نفخ) الملكي عقب هزيمة الرائد بـ(الستة) حتى وصل بهم الحال إلى عدم مبالاتهم بمباراة الفريق أمام الفريق الكوري واعتبروها (عادية) فكانت فضيحتهم بعد (الرباعية) جداً مضحكة و(مخجلة) للغاية، ناهيكم عن تعب (قاهر) لحسرة ألم وندم شكلت حروفها هاجس (العالمية) ظاهر في عيونهم وما بين السطور (وما خفي كان أعظم) لفصيلة دم غير متوفر لديهم سببت لهم حالة من (الفقر) المعنوي والنفسي واللغوي.