وفيها إيه..؟
تمنيت قبل يومين أن يكسب الفريق الأهلاوي فريق سبهان الإيراني وكذلك نفس الشيء فيما يخص فريق الهلال ومبادراته التي جرت مساء أمس أمام فريق أولسان الكوري وذلك من منطلق ليس له علاقة بـ(الوطنية) ومحاولة إثبات ذلك للقارئ الكريم إنما رغبة في مزيد من المتعة والإثارة بين أندية سعودية أصبح لها عشاق ومتابعون في الوطن العربي ودول أخرى في عالم مجنون كورة ينتظرون مواجهات (الديربي والكلاسيكو) على مستوى البطولات المحلية فما بالكم، حينما تكون على مستوى بطولة قارية لها وزنها وثقلها اهتماماً ومتابعة وتقييماً أعتقد أن الكرة السعودية كـ(سمعة) تحقق مكاسب كبيرة من خلال تواجد لها في الأدوار النهائية عبر أندية ثلاثة تتنافس على كأس البطولة ناهيكم عن نتائج أخرى سوف تعيد لنا بصيصاً من الأمل بعودة المنتخب الأول إلى سابق عهده وربما أكثر بحكم أن مثل هذا التواجد وبهذا الكم الذي لم يسبق له أن حدث على مدى تاريخ هذه النوعية من البطولات. ـ لهذا كانت أمنيتي مبنية على (منطق) رياضي خارج عن إطار ذاتية (الأنا) المحصورة في النادي الذي ارتبط به كـ(مشجع)، صحيح أنني أتمنى حصوله على اللقب ولكن إن عجز عن تحقيقه فماذا يمنع أن يذهب للأفضل الذي يستحقه من أندية تمتعنا كروياً وأنا هنا أعني في المقام الأول أي نادٍ سعودي تقدم ووصل للمباراة النهائية، ثم يأتي في المرتبة الثانية أي فريق أجنبي كافح فكان الكأس من نصيبه، أما فريق مثل (الاتحاد) يلعب كورة مملة جداً تعتمد على خطط (دفاعية) عقيمة فذلك يقتل الحماس ومتعة كرة القدم مع قناعتي بمن يلجأ للمثل القائل: (يلي تغلبوا العبوا)، حيث يمكن قبول هذا الرأي في حالات معينة اقتضت ظروف الفريق إلى انتهاج هذا الأسلوب.. أما أن يصبح منهجاً في خطط كرة القدم فلعمري أننا أمام مدرب (مفلس) لن يرتجى منه خيراً. ـ ما دعاني إلى طرح هذا الموضوع أنني وجدت هناك من (يتعارض) مع مبدأ أمنية ليس من المقبول والمعقول حسب قناعاتهم تصديقها خاصة على مستوى الكرة السعودية وأنديتها وما تعانيه من حالات (تعصب) غير طبيعي جماهيرياً وإعلامياً مؤكدين أنه في حالة الانسياق إلى الأهداف السامية التي أشرت إليها آنفا فهل يوجد مشجع (عاقل)، يتمنى أن يحصل النادي المنافس لفريقه على بطولات (أكثر) من ناديه وينتهي حديثهم الاعتراضي بعبارة ساخرة تقول (أنت تتمنى المستحيل) ولا يكتفون بهذه السخرية إنما يقولون (يبدو أنك عايش في عالم آخر أو تكذب على نفسك). ـ أحسست من خلال هذه الآراء الرافضة أنني في وادٍ وهم في وادٍ آخر ولهذا وجدت من الأنسب أن (أحتكم) لقارئ هذه السطور ولسان حالي يقول: (فيها إيه..؟)، وبالتالي أود معرفة موقفهم سواء كانوا (معايا) أو مع من كانوا ضد أمنياتي وأهداف حسب مبادئهم لا يمكن أن تحقق.