2012-10-02 | 06:35 مقالات

دعوة لـ(التعصب) للاتحاد

مشاركة الخبر      

على مدى تاريخ المنافسة بين قطبي الكرة في المنطقة الغربية (الاتحاد والأهلي) لا أظن أن جماهير الناديين سيجتمعون على قلب رجل واحد مثل هذا اليوم في أمنية (مشتركة) بأن ينتهي لقاء الاتحاد أمام فريق جوانزو الصيني وفريق سباهان الإيراني بانتصار يتحقق في يوم واحد لفريقيهما كممثلين للكرة السعودية بدوري أبطال آسيا حتى يحصل كلا الناديين على إنجاز معنوي وتاريخي يؤهلهما لدور (الأربعة)، وليس هذا فحسب، إنما تستمع جماهير الكرة بمواجهتين للغريمين التقليديين على أمل أن يصل أحدهما للمباراة النهائية، وهنا (بيت القصيد ومربط الفرس) لأمنية لها حسابات خاصة في مفهوم التنافس الرياضي على المستوى الجماهيري وعلى مستويات أخرى مهمة جداً لها علاقة بإثارة إعلامية مرتقبة محلياً وإقليمياً وقارياً ناهيكم عن (ذاكرة) التاريخ الكروي التي بطبيعة الحال سوف (تسجل) مَن مِن الفريقين نجح لأول مرة بإقصاء الآخر في بطولة آسيوية خاصة إن كانت هي محطة العبور لتحقيق لقب البطولة حيث سيتم تداول هذا الحدث أعوام وأعوام إلى أن يتكرر مرة ثانية أو يظل نغمة مسجلة تتردد غير قابلة للنسيان وذلك على أنغام (كوكب الشرق) وهناك من يسترجع الماضي بصوتها وهي تشدو (فكروني إزاي هو أنا نسيته) طبعاً أهل الكورة من محبي هذين الناديين كل واحد منهما سوف يغني على ليلاه ومواويله. ـ بدون أدنى شك أن ظني في محله ولا أظن أن هناك مشجعا أهلاويا أو اتحاديا يخالفني هذه الأمنية إلا إن كان عامل (الخوف) يمنعه من ذلك (مفضلا) الخسارة من فريق (أجنبي) فتلك قصة أخرى سنقرأ سطورها ونستشف ردود أفعالها العكسية تماماً لو حالف (التوفيق) الفريق الهلالي في مباراة الغد أمام فريق (أولسان) الكوري ثم تأهل عقب دور الأربعة للمباراة النهائية حينذاك ما أجمل فرحة (وطن) بنهائي سعودي في محفل قاري يؤهل أحدهما لبطولة كأس العالم للأندية، وهنا أيضاً (بيت القصيد ومربط الفرس) لأمنية (أغلى) من حق جماهير الأندية السعودية الثلاثة وكافة جماهير الكرة أن يراودهم حلم جميل من اليوم وبكرة وكل من حقه أيضاً أن يغني على ليلاه ومواويله خاصة من جماهير ناديين يتمنون الوصول لـ(العالمية) وتذوق طعمها وناد لأول مرة وناد يرغب في تسجيل (أولية) لناد سعودي يصل للعالمية للمرة الثانية. ـ كان لابد من أن أسهب وأسترسل في أمنيات لعل وعسى هناك من يتفق معي حولها ويشاركني اليوم في دعوات بتجاوز (ملك) آسيا عقبة الصين و(تتحد) جماهير الاتحاد والوحدة والهلال والنصر للوقوف هذا المساء مع جماهير الأهلي لدعم (الراقي) بالحضور إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل، وكذلك نفس الشيء غداً نشاهد كل جماهير الأندية (تتحد) في دعم جماهيري لـ(الملكي) بتواجد يملأ مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد، هذا هو (التعصب) المطلوب الذي أتمناه وأدعو إليه، أما رؤيتي الانطباعية حول من سوف يكسب في المواجهتين الأولى ظهراً، الثانية ليل،اً فمنذ مواجهتي الذهاب وضعت يدي على قلبي مرتعباً ولسان حالي يقول (يا رب استر) فنتيجة الاتحاد إن كانت مطمئنة عقب الفوز الذي فرحنا به (النمور) فإن مواجهة الفريق الصيني على أرضه وبين جماهيره لها نفس المعايير فمن الممكن أن جماهير الأندية الصينية بأعدادها الهائلة وصيحاتها المدوية يكون لها (دور) لا يقل عن الدور المهم والمؤثر الذي لعبته جماهير الاتحاد وفوز كبير تحقق لشوط أول ننتظره على أعصابنا صافرة الحكم اليوم مع نهاية الشوط الثاني الذي مازال في علم الغيب مع أمنية بتأهل (إتي لحاله) ولو بهزيمة فارق هدف خاصة أن الفريق الصيني يلعب بكامل نجومه. ـ أما الأهلي فمهما كان حجم (التفاؤل) بفكر مدربه ونجومه ومؤازرة قوية من (مجانينه) فإن الفريق الإيراني لن يكون صيدا (سهلا) وتواجد رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم بنفسه ـ كما علمت ـ هذه المواجهة تعطي (دلالات) كافية على نوايا محفزة للفوز على فريق ناد سعودي والحصول من خلاله على بطاقة التأهل، ولكن الأمل كل الأمل في رجال الأهلي بأن يقدروا المسؤولية ومهمة وطنية بإذن الله وتوفيقه سيكونون عند حسن الظن بتحقيق انتصار (ثمين) يكمل فرح العروس ووطن بكامله.