2012-09-27 | 07:24 مقالات

الليث إيه (يلي جراله)؟

مشاركة الخبر      

في الوقت الذي كنا على مدى سنوات أربع ندعم مقولة رئيس نادي الشباب خالد البلطان بأن الليث يعد واحدا من أندية الكبار طلع علينا مدرب الفريق (برودوم) رافضاً منح هذا اللقب للاعبيه وهنا ليس من حقي أن أحاكمه على رأي شخصي من الممكن أن يكون صحيحا أو مخطئا فيه مثله مثلنا حول الألقاب تجد من يؤيدها أو يرفضها ولكن الذي يهمنا تحديدا (ماذا جرى لليث الشبابي)؟ على مستوى أدائه (الفني) من خلال تدهور لاحظناه في مباراة الإثنين الماضي وأمام فريق الفتح (ليثاً ليس كما عهدناه) وإن كان المدرب قد وجه اللائمة صوب اللاعبين مخلياً (مسؤوليته) من هذا التراجع فهل يعني ذلك أن هناك تقاعسا من هؤلاء اللاعبين في أداء مهام وتعليمات لم يلتزموا بتطبيقها في الملعب؟ ـ كل علامات الاستفهام التي تشكلت عقب (ثلاثية) الهلال ربما فيها شيء من المنطق في قبول منطق مدرب هو الأدرى بمعرفة المعاناة الحقيقية التي يشكو منها فريقه والتصريح الانفعالي الذي أطلقه بالمؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة قد نأخذه بمحمل حسن رغبة منه بإثارة الغيرة في صدور اللاعبين لتحسين مستواهم في المباريات المقبلة أو رفع ضغوط إعلامية موجهة نحوهم وذلك من منظور (نفسي) إلا أن ذلك لا يمنع أن نذهب إلى تفسيرات أخرى أكثر (منطقية) من مدرب (هرب) من المسؤولية التي تقع عليه في تقهقر غريب وهو الذي أعطي كافة الصلاحيات الإدارية والفنية التي تسمح له بالعمل في أجواء صحية تساهم في القرب أكثر من لاعبيه وبالتالي ينعكس ذلك على نتائج الفريق وليس العكس كما شاهدنا. ـ إن كنا كإعلام رياضي قد أشدنا بخطوة قرار (احترافي) صفقنا له كثيرا ولمجلس إدارة يرغب في أن (يعطي القوس باريها) من خلال منظومة (متكاملة) لعمل لا توثر فيه بعض (الثغرات) فهل يا ترى بيئة الأندية السعودية على مستوى (التعامل) مع اللاعبين لا تقبل بوجود علاقة (إدارية) يقوم بمهامها المدير الفني وهذا ما كان له (تأثيره) الواضح على أداء ونتائج الفريق في هذا الموسم خاصة إن علمنا أن عقلية اللاعب عندنا إن اقتربت منه أكثر من اللازم سعى إلى (إضعاف) شخصيتك وإن مارست معه أسلوبا (حازما) لم يتعود عليه من إداريين سابقين فإنه لن يتردد في تكوين جبهة قوية لإسقاطك بأي طريقة كانت ومن بينها القيام بكل المحاولات التي تؤدي إلى استفزازك بهدوء والإطاحة بك. ـ إن سلمنا بهذه الرؤية فأغلب ظني أن إدارة البلطان سيكون أمامها (خياران) إما أن تتمسك بقناعة قرار لن تتراجع فيه حتى لا ترضخ لرغبة لاعبين غير (معلنة) وذلك حرصاً على دعمها للمدير الفني أو تذهب للخيار الثاني وهو إسناد مهمة إدارة الكرة على ما كانت عليه في السابق يتولى مهامها لاعب سعودي أو مواطن لديه الخبرة الإدارية الكافية تجنباً للوقوع في مشكلة أكبر تؤدي بها إلى الاستغناء (الكامل) عن المدرب (برودوم) بعدما زادت علاقته باللاعبين سوءاً. ـ كل ما طرحته آنفاً لا يخرج عن استنتاجات قابلة للدراسة والتحليل، ولعل ما ساهم في إفرازها هو تدني مستوى فريق (كبير) وتصريح مدرب لم يأت من فراغ وقرار إداري ربما يحتاج إلى إعادة نظر لكي (يتفرغ) إلى ما هو أهم لتظل سمعته وهيبته وصورته (كبيرة) كما كانت في السابق.