حرامي من أهل الدار
لا تستعجب عزيزي القارئ من عنوان سوف يستفزك لقراءة المحتوى ويذهلك وأنت تبحث عن إجابة سؤال حتماً سيدور في رأسك باحثاً عن هوية هذا (الحرامي) وحجم الجرم الذي ارتكبه في جرأة (سرقة) أقدم عليها دون أي مبالاة بـ(أهل الدار) وحقوق مادية تفرض معرفة ما له وما عليه (أمينا) فلا يستغل طيبة وثقة من تعاملوا معه بحسن نية وكانوا متأملين فيه خيراً في مشاركتهم بـ(المحافظة) على مكتسبات مادية وأدبية كان وما يزال ينادي ويطالب بها رافعاً صوته بضرورة الضرب من حديد لكل من يخالف الأنظمة والقوانين بعقوبات صارمة لا ترحم. ـ إنها رواية حقيقة علمت بها مؤخراً من مصادر (موثوق) في صحة معلوماتها أفادتني أن ملخصات المباريات المنقولة على الهواء مباشرة للدوري السعودي والتي يملك حقوقها التلفزيون السعودي تقوم جميع القنوات الفضائية المتخصصة في المجال الرياضي وغيرها من قنوات أخرى فيما عدا قناة (لاين سبورت) بعرضها دون أن تستوفي هذه الحقوق المالية التي من المفترض عليها دفعها والحصول على إذن (مسبق) من صاحب الصلاحية وزارة الثقافة والإعلام كعرف نظامي وقانوني متعارف عليه وأنه على الرغم من كل (التحذيرات) التي وجهت والتهديد بالملاحقة القضائية إلا أن القائمين على هذه القنوات الخاصة ومسيريها (لا حس ولا خبر) حول سرقة تحدث منهم (عيني عينك) في وضح النهار دون أي تقدير لعواقب مثل هذه (التعديات) وروح (متسامحة) جداً تحاول بالطرق الودية وضع الأمور في نصابها الصحيح حرصاً على علاقة حميمة تظل قائمة بين أصحاب (البيت الواحد) ودعم نجاحاتهم وفق أطر نظامية متعارف عليها. ـ ومن المضحك المبكي أن هؤلاء الذين منحتهم صفة (الحرامية) حسبما أملك من معلومات مؤكدة بأن إجراءات مطاردتهم في المحاكم القضائية المختصة بدأت في حيز التنفيذ العملي حسبما بلغني مصدر رسمي كبير بأن غالبية هذه القنوات وصلت بهم (تجاوزات) هذا الموسم إلى أكبر من سرقة ملخص المباراة الواحدة إلى تخصيص فقرات تتحدث عن الجوانب الفنية من تحليلات أجازوا لأنفسهم فيها بعرض لقطات وكأنهم أصحاب الحقوق الأصلية، فقلت محدثاً نفسي لا عجب ولا استغراب بالنسبة لي إن حدث ذلك، فمن المعروف أن (المال السائب يعلم السرقة)، ونتيجة هذا التساهل من منظور أن هذه جهة (حكومية) فإن لسان حالهم يقول: (لا تخاف سوي يلي في راسك يوم الحكومة بسنة). ـ من وجهة نظري ووجهة كل من له علاقة بالإعلام المرئي فإن الكل سوف يستنكر مثل هذا السلوك غير الأخلاقي وغير الحضاري خاصة إن علمنا أن هذه القنوات سواء في برامجها الرياضية أو برامجها الأخرى تدعو وتطالب الجهات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة بحفظ حقوق الآخرين وتناشد المسؤولين باتخاذ إجراءات حاسمة رادعة ضدهم وضد كل من تسول له نفسه القيام بجريمة في حق مجتمع مدني يجب أن يسوده النظام والقضاء على كل (فوضى) تحاول أن يكون لها وجود ونفوذ وهيمنة.