2012-09-09 | 06:36 مقالات

عظم الله أجركم‎

مشاركة الخبر      

ـ قبل ان يلعب المنتخب السعودي مباراته الأولى (التجريبية) أمام منتخب إسبانيا بأسبوع استهل بعض من إعلامنا الرياضي لغة (محبطة) للغاية تغطيها لهجة (التشاؤم) بشكل مقزز مبالغ جدا فيه حتى في يوم المباراة لم يسلم لاعبو الأخضر من آراء وعناوين غارقة في إثارة إعلامية (تسد النفس) عن اللعب وعن متابعة اللقاء مما دعاني إلى القول لكل من هم حولي (عظم الله أجركم) مقدما عزائي الشديد للوسط الرياضي عموما في هذا النوع من إعلام (ماتت) فيه روح (الوطنية) بعد مابات (منغمسا) في وحل فكر الإثارة (القاتل) للعطاء والإنتاج ولأي محاولات تسعى للتطوير والتغيير ونحو أي بارقة أمل لغد يدعو للتفاول من خلال أطروحات (غبية) يبث من خلالها سمومه الفتاكة للحمة الوطنية ولكل بوادر إصلاح من الممكن ان تساهم مستقبلا في إيجاد نقلة نوعية جيدة في مسيرة الرياضة السعودية. ـ بحثت عن سبب (مقنع) لأولئك الذين هاجموا إدارة المنتخب لاختيارها مواجهة المنتخب الإسباني في أول مواجهة كروية له ضمن مباريات تجريبية يخوضها منتخبنا الوطني ضمن مرحلة (بناء) فريق كروي يحتاج في بداية تكوينه إلى غرس (الثقة) في عناصره عبر الاحتكاك مع فرق كبيرة ولا يمنع بأي حال من الأحوال ان تكون لها سمعتها العالمية مادام أنها في اطار مواجهات (ودية) ووفق خطوات مرسوم أبعادها واهدافها ولقد كان بالإمكان تقدير موقف اعتراضها واحتجاجها حينما عبرت عن آرائها حينما علمت بخبر اجراء هذه المباراة أو عقب نهايتها لكن ان تأتي في يوم إقامتها لتواصل جملتها (المحبطة) فذلك أمر يستدعي وقفة (جادة) على اثر (دليل) قاطع متوفر أمامنا يؤكد على غياب تام لـ (المسؤولية) الوطنية فهذا هو التفسير الوحيد الذي أراه مناسبا تجاه إعلام تجاوز مفاهيم (الإثارة) الصحفية إلى ما هو أبعد من ذلك نحو توجه يؤّدي إلى بث روح الانهزامية وهدم للهمم وكسر المجاديف و(نحر) متعمد لـ (طموح) جيل ينتظر التشجيع والدعم والتوجيه. - ان مثل هذا (التوجه) الإعلامي مهما أحسن الظن في مسبباته وأهدافه اظنه لو استمر على هذا النهج فإنه حتما سيكون (منفرا) للكوارد الوطنية والأجنبية التي تعمل لخدمة وتطوير منتخباتنا و(محطما) لنشأة جيل من الشباب لن يصبح ملاما ان واصل إخفاقات أخرى نتيجة مؤثرات (نفسية) نعذره ان وضعها سببا أو لجأ اليها كـ (مبرر) يحميه من أي تخاذل واستهتار مادام أننا سمحنا بمثل هذا الطرح الإعلامي المحبط له الذي (يسخر) من إمكاناته ويؤلب الشارع الرياضي والرأي العام ضده. - أرجو الا تفهم مشاعر العزاء التي عبرت عنها وقدمتها لوسطنا الرياضي أو نيابة عنه بكل ما فيها من حزن والم أنني ضد (حرية) الكلمة أو ان ما تطرقت اليه آنفا يمثل الصورة العامة لإعلامنا الرياضي بقدر ما انني (أحذر) من إعلام (محدد) لمسنا في السنوات الأخيرة مدى تأثيره على أنديتنا الرياضية حيث كان وما يزال (منفرا) طاردا من خلال (إساءاته) لمجموعة من الشخصيات الرياضية التي جاءت لخدمة الرياضية وشبابها الا أنها بسبب هذه الفئة من إعلام (خبيث) فضلت الابتعاد والرحيل وهذا ما اخشى حدوثه على مستوى منتخباتنا الوطنية اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.