2012-09-05 | 07:29 مقالات

الناقور و(مهنية) بتال

مشاركة الخبر      

لا يمكن لأحد أن يختلف حول قدرات وإمكانيات الإعلامي القدير الزميل بتال القوس، ومن يحاول يقلل منها فإما أنه حاقد أو يبحث عن الشهرة أو أنه لا يفهم في هذا المجال شيئا أو لعل الذي وضعه في هذه المنزلة ومن ضمن قائمة كبيرة من مشاهير الإعلام الرياضي في عالمنا العربي هو الحس الصحفي العالي جدا الذي يمتع به مما أكسبه تميزا ونجومية منذ الوهلة الأولى لظهوره التلفزيوني وذلك من منطلق حرصه الشديد على (مهنية) الأداء والعطاء الذي يقوم بها دون أن (تهتز) بسبب ميولات كروية أو مواقف شخصية، ولكن في أواخر الموسم الماضي لاحظت عليه خروجه عن خطوط هذه المهنية بطريقة لم أعهدها فيه وذلك فيما يخص حالتين الأولى تتعلق بعضو مجلس إدارة نادي الهلال (حسن الناقور) ولقطات (رايح جاي) في فقرة (لقطة ختام)، والحالة الثانية كانت لها علاقة بنادي الشباب وجمهوره وإن كان قد عالج هذه الحالة في نهاية الموسم باستضافته للرئيس الشبابي خالد البلطان ليمنحه حق الرد والدفاع بينما لم يفعل ذلك مع (الناقور) وقد التمست له العذر على اعتبار أن لقطة الختام كان لها مغزى نقدي حول مفاوضات طال انتظار نهايتها عقب رحلات (مكوكية) بين جدة الرياض الدمام (رايح جاي) وإن كنت أحتفظ بمعلومات مؤكدة أن هناك موقفاً (شخصياً) بين بتال وأبو علي أدى إلى ترصد الأول للثاني بعدما (استغل) كل واحد (سلطته) الوظيفية لإثبات حجم قوته ومدى تأثيره ونفوذه، على أنه توجد معلومة أخرى مازالت تدور بين مسامع الوسط الرياضي وهي أن سبب تلك اللقطات المتكررة هو أن عضو شرف هلالي (استثمر) علاقته الجيدة بمقدم البرنامج من أجل (استفزاز) الناقور ليكمل جهوده في إتمام الصفقة مهما بلغت قيمتها المالية وهذا ما حدث في آخر (المشوار). ـ ومن باب حسن الظن في شخصية إعلامية أحسب أنها حريصة بأن تحافظ قدر الإمكان على صورتها الجميلة و(مهنيته) ما كانت الخلافات واختلاف وجهات النظر بينه وبين أطراف ترتبط بنجاحه ونجاح برنامجه توقعت مساء يوم الإثنين عقب التألق الذي ظهر فيه اللاعب ياسر الشهراني أمام فريق النصر في مباراة انتهت بفوز هلالي قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف أن يقدم لنا زميلنا بتال لقطة ختام تشيد بالصفقة ومن حارب من أجل إتمامها وتكفل بنفقاتها المادية، إلا أن تجاهل دور مهم للناقور في إتمام التعاقد مع لاعب يستحق أن ينال حقه من الاهتمام بعدما ساهم بشكل واضح في تلك (الثلاثية) إلا إن كانت (نصراوية) حبيبنا القوس تحولت إلى عامل (إضافي) دعته إلى اختيار لقطة تزيد من أحزانه وأحزان النصراويين، ومن ثم حالت دون تقديمه لقطة ختام (تنصف) صفقة أثبتت في تلك الليلة (الزرقاء) أن رحلات (الرايح والجاي) حققت أهدافها بضم لاعب ولو بالإعارة يستاهل كل ذلك التعب.