2012-09-03 | 07:32 مقالات

النصر والأغبياء‎

مشاركة الخبر      

رغم ترددي الكثير بالكتابة عن مدرب النصر ماتورانا إعجابا بشخصيته الهادئة.. أجدني لأول مرة منذ الدقيقة الأولى لإعلان صافرة حكم مباراة الديربي انطلاقتها التي أقيمت أول أمس منحازاً إلى حد كبير لمعشر (الأغبياء) الذي تبرأ منهم في تصريحه بالمؤتمر الصحفي الذي عقده بعد نهاية اللقاء، حيث قدم لهم بيده لابيد عمرو وبلسانه ودماغه (الناشفة) كل المبررات التي تدين المنطق الذي تحدث به، والمستوى غير(المقنع) الذي ظهر به فريق كان الأفضل تجهيزا والأكثر ترشيحا لكسب المواجهة أمام منافسه التقليدي، وبالتالي تجيز لي ولهم اليوم قبل الغد المطالبة برأسه بعدما فرط في فرصة لاتعوض سنحت له على طبق من ذهب لم يحسن استثمارها لـ(التهام) الأزرق نتيجة (ذكائه) الخارق و(عبقريته) الفذة التي برزت عبر خطة مالها عنوان، وتشكيلة سيئة لعب بها، وتغييرات أخفق في إجرائها.. بأن استمراريته في عالم التدريب وليس مدربا للنصر فحسب فيه ظلم قاس لتاريخه و(جناية) لاتغتفر لرئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي لو لم يتخذ بالأمس قرار إقالته وكان من المفترض عقب نهاية المباراة مباشرة. ـ حينما يلقي باللائمة على اللاعبين.. فمن الممكن أن (نبلع) كلامه ونهضمه، ثم نصدقه لو أنه أوجد حلا لمعالجة الكرة الثانية (المقطوعة)، إذ أن اللاعب النصراوي من أهم الملاحظات التي رصدتها عليه قبل تسجيل الهلال هدفه الأول لايجيد تسليم الكرة لزميله القريب أو البعيد عنه، فقلت حينها: مثل هذه الجوانب الفنية التي تعتبر من أبجديات كرة القدم إن كان اللاعب النصراوي (المحترف) لا يجيدها فأين المدرب (العالمي) من الاهتمام بها؟ فإن تجاهلها فمن باب أولى تجاهله للاعب الأفضل سعود حمود وإشراكه للاعب الأرجنتيني مانسو(الثقيل).. إضافة إلى عبث في اختياره لعناصر وتجميد أخرى، ثم يأتي ليقول لنا إنه يعتمد في اختياراته على أداء اللاعبين في التدريبات (يا راجل رأفة بعقولنا).. بما يدل أن مسألة وجوده في نادي النصر ما هي إلا تكملة لفترة (التقاعد) التي لم يستمتع بها، وجامل النصراويين لـ(راحة) مازال مواصلا لها، وحان الوقت ليستريح ويريح. ـ الجهة اليمنى باتت ممرا سهلا للاعبي الفرق الأخرى (يسرحون ويمرحون).. دون أن يحرك ساكنا بمطالبة لاعبه خالد الغامدي الذي يغلب على أدائه (الحماس) لدرجة تصل في بعض الأحيان إلى أن تسلب المخزون اللياقي من كثر (مايفر) الملعب بالبقاء في منطقته أو من زميل له تغطية مكانه في حالة مشاركته في هجمة أو القيام بأدوار أخرى ليست من اختصاصه، ومثل هذا (الخلل) الواضح لم يراع الانتباه إليه بأن مدربي الفرق الأخرى سيركزون على هذه الجهة كنقطة ضعف واضحة سوف تسهل لهم مهمة بناء الهجمة وخلخلة الدفاع النصراوي. ـ كنت في فترات سابقة من أشد المعارضين لإقالة مدرب لم يأخذ فرصته كاملة، ولايملك في الفريق إلا (أنصاف) لاعبين، إلا أنني مع قرار إقالة مدرب (مفلس) كشفته (ثلاثية) غباء هو يتحمل مسؤوليته بالكامل. ـ عقب نجومية اللاعب حسين عبدالغني أمام الاتحاد، أثنيت من خلال برنامج (الهدف) على أدائه الرائع) جدا وأنه كان بجانب مبروك زايد النجم الآخر في تلك المباراة، إلا أنه أمام الهلال عاد إلى (طباعه) المعروفة، سوء سلوك وتمثيل براءة لاعب في صورة طفل.. فكان سببا في (استفزاز) ويسلي ليحرز هدفين وهو (يتفرج) عليه، وإن كان يستحق تدخل لجنة الانضباط بعد لقطة واضحة له لإيذاء اللاعب سالم الدوسري، حتى عادل هرماش هو الآخر له حركات يجب أن يكون للجنة نفسها موقف وقرار لكي لا يصبح لـ(الغباء) المصطنع وجود في ملاعبنا. ـ حل لجنة (الملاعب) رسالة قوية لكل (الأغبياء)، حيث أصبحت عقب الشفافية المطلقة بتصريحات (صادقة) وانتقادات لاذعة هي (الضحية) بعدما كانت (العطاء) ولك الله يا ابن (النمشان).. متعويدة.