2012-08-29 | 07:17 مقالات

كل (قزع) وأنتم بخير‎

مشاركة الخبر      

لن يتوقف ظهور (المقص) على رؤوس لاعبينا في الملاعب السعودية بالدوري المحلي ممن يقصون قصة (القزع وينقل هذا المشهد فضائياً لملايين المشاهدين بحكم أنه لن يتوقف أيضاً (قضاة الملاعب) عن تطبيق أنظمة (تأديبية) مطلوب منهم بل مفروض عليهم عدم التهاون مع كل من لا يلتزم بها، كذلك لن يتوقف بعض الحكام من (ازدواجية) المعايير في أسلوب التطبيق من خلال (فروقات) واضحة في طريقة التعامل مع اللاعبين والأندية؛ وهناك حالات كثيرة كشفت لنا هذه التفرقة كان آخرها ما حدث لحارس نادي الشباب (وليد عبدالله) فمن شاهد قصة اللاعب لابد أنه تأكد حجم (تناقض) المواقف لبعض الحكام ولجنة (تتفرج). ـ كما أن الإعلام الرياضي مازال على نفس الوتيرة في طريقة معالجته لهذه المشكلة إذ إنه لم يتوقف في توجيه نقد يوجه للحكام (صورة كربونية) لما يحدث من لاعب مراهق (مستهتر) ناديه (ضعيف) الشخصية والسلطة فاقد القدرة على اتخاذ الإجراءات التي تمنع تعرض الفريق لمثل هذه المواقف المخجلة والسبب كما ذكرته آنفاً أو لعدم الاقتناع بالتدخل في حرية اللاعب الشخصية فيما يتعلق برأسه، فهذا الجانب يعتبر من خصوصياته التي من الصعب جداً التفاهم معه حولها والاقتراب منها، لاختلاف العقليات وثقافة التربية والسلوكيات. ـ إذاً نحن أمام حالة تتكرر سنوياً وبشكل مقزز وفي مشهد غير (حضاري) ونفس الشيء كل الأطروحات الإعلامية آراء (ناقمة)، صورة طبق الأصل لما تم طرحه في المواسم السابقة وإن كانت هناك إضافات جديدة إلا أنها تسير في نفس الإطار بما في ذلك هذا المقال الذي بين يديكم.. ولجنة الحكام للأسف الشديد لم تحرك ساكناً ما زالت (مصممة) على الدفاع عن حكامها، موجهة اللوم على اللاعبين والأندية وإعلام (مقصر) في توعية اللاعبين دون أي اعتراف بالمشكلة (الحقيقية) التي تجعلها تظهر سنوياً وتتفاقم أكثر فأكثر ولا يوجد أيّ (حلٍ) لها. ـ ولكي نخرج من (معمعة) تكرار سنوي لـ(مهزلة) لها أكثر من صورة ووجه (قبيح) فإنني اقترح أن يقوم الاتحاد السعودي لكرة القدم بتوجيه لجنة الانضباط بإضافة عقوبة تندرج ضمن بند السلوك (المشين)، حيث يمنح اللاعب الذي يقص قصة (القزع) البطاقة الصفراء من الثانية الأولى لبداية المباراة ويسمح له باللعب وفي حالة تكرار المخالفة يمنح البطاقة الحمراء في مباراة أخرى وبهذه العقوبة سيكون لإدارات الأندية موقف حازم من أيّ لاعبٍ (مستهترٍ) باللوائح والأنظمة، وبالتالي نعطي لقرارات الحكام مرجعية واضحة يقتضي احترامها من اللاعب والنادي ومن ثم نقضي على مشهد (بشع) لرأس لاعب يشوه منظره (مقص) ويشوه الحكم السعودي صورة مجتمع يشهر به من خلال أخطاء وتجاوزات فردية.