جينس أم طبيعي؟
بمناسبة احتفاء موسوعة جينس بالأرقام القياسية التي حققها الاسطورة العالمية ماجد عبدالله هل كان الجمهور الرياضي على موعد مع ارقام قياسية في مباريات دوري هذا الموسم أم ان عودة اللاعبين للكرة ومنافساتها الساخنة شكلت لديهم أشبه بحالة (شلمة) جوع واشتياق شديد لها أم ان هذه الأرقام تحقيقها امر وارد و(طبيعي) جدا ولا يمكن الاحتفاء بها مثل الاحتفاء بـ(المعجزة) الكروية وارقامه (الخيالية) التي رصدها له بالثواني والدقائق مشجع نصراوي (عاشق) للأسطورة ثم اهتم بها اتحاد الكرة بعد (جهد وجهيد) عبر اتصالات ومتابعة متواصلة من اللاعب نفسه ومحبيه حتى وصلت للاتحاد الدولي ثم سجل إنجازه في موسوعة جينس للأرقام القياسية وهو أول لاعب سعودي يدخل هذه الموسوعة وثاني شخصية رياضية بعد الزميل الإعلامي الرياضي (فريد مخلص) الذي حقق رقما قياسا في عدد حلقات برنامجه الرياضي (المجلة الرياضية) التي قدمها عبر اثير اذاعة جدة على مدى (20) عاما. ـ تعمدت الاستعانة بموسوعة جينس للأرقام القياسية رغبة في احتفاء الكلمة بإنجاز (سعودي) حققه لاعب في حجم ومكانة (ماجد عبدالله) وقد سبقني لذلك كثيرون من زملاء الحرف في صحافتنا الرياضية وليست الغاية هي (المقارنة) بأهداف أحرزت في (ثلاث) جولات ذلك انه لا توجد مقارنة للفرق (الشاسع) بين انجاز (خارق) وإعجازي وانجاز عادي يمكن وصفه بـ(الطبيعي) جدا وهذا الطبيعي تعمدت أيضا ذكره وسرده ليس الهدف منه هو الاحتفاء به إنما التذكير بإنجازات وحالات (طبيعية) جدا لأندية ولاعبين كان هناك من (يحتفي) بهم ببرقيات التهاني وتغطيات إعلامية متلفزة متميزة لـ(الصبح) على طريقة قصص مسلسل (يحكى ان يا شهرزاد) إذ تستمر لأيام وليال تتوالى فيها تقديم التبريكات ولقاءات تتناول الحدث (الطبيعي) والذي في بعض الأحيان (يخص) جهة رياضية تقوم بمنح (الالقاب) في مقابل احتفالات مدفوعة (الثمن) وهذه الجهة باتت (علم في رأسه نار) حدث عنها ولا حرج عقب الهالة الإعلامية التي حصلت عليها في بلادنا لم تنلها في أي بلد في العالم (وإذا عرف السبب بطل العجب). ـ قد أكون (مستعجلا) في حكمي فلربما لرمضان والعيد دور في غياب له مبرره أو لعل وعسى الاحتفاء بإنجاز (الأسطورة) يتم الترتيب له على قدم وساق ونار هادئة ليظهر كمفاجأة للمتلقي المشاهد وبما يليق بحجم المناسبة ومكانة (السهم الملتهب) أو ان التأخير يعود سببه إلى انتظار لحفل رسمي تقوم به نفس (موسوعة جينس) كهيئة (عالمية) أو حتى على مستوى إدارة ناديه التي من المؤكد أنها لن تتردد في (استثمار) هذا (المنجز) مثلما كانت هي الادارة (السباقة) في استثمار حفل اعتزال نجم ناديهم الكبير ماجد عبد الله. ـ أستطيع اللعب بالكلمات وأقول إنني لن استبق الأحداث وأطوعها للحكمة القائلة (الصبر زين) وحسن النية (مطلوب) ياجستنية وليه لا (وكل تأخيرة فيها خيرة) وان كنت لست ميالا لمثل هذا النوع من (ضرب الفرش) بضم الفاء حيث ان الاحتفاء الذي أتمنى إقامته بهذه المناسبة لن يقام إلا (في المشمش) والسبب بدون (عك) لفظي أصبح بالنسبة لي ولغيري شيئا متوقعا وأمرا (طبيعيا) جدا جدا. ـ المقارنة بين (جينس وطبيعي) شدتني أيضا للتعقيب بكرة أو بعده بإذن الله على ما كتبه زميلنا (الصياد) الماهر عبدالرحمن الجماز من خلال مقارنة غير (عادلة) سببها (القناص) ياسر. ـ مبادرات (خيرية) تقوم بها الادارة الهلالية لدعم العمل (الإنساني) تدعوني إلى المطالبة بتشجيعها من قبل جماهير كل الأندية مثل مبادرة اليوم و(الافتخار) بناد سعودي يقدم على مثل هذه المبادرات كرسالة عظيمة يقدمها باسم كل الهلاليين والرياضيين عموما اما فيما يخص مباراة الفريق أمام الاتفاق فسوف تكشف نتيجتها ان كان الفوز الأخير هو بمثابة عودة قوية للهلال و(يحلو) الدوري أم انه (بها وبها) لا يقوى إلا على الفرق الضعيفة جدا؟ ـ تعازينا الحارة للزميل الجار (فهد الروقي) في مصابه الجلل عظم الله أجره وأجر أهلهم وأقاربهم وتغمدهما بواسع رحمته والهمهم جميعا الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون).