إعلام (طجها) واتوكل على الله
على مدي الأيام الماضية من هذا الشهر المبارك كنت أتابع بعضا من حلقات برنامج (فوانيس) الذي يبث من القناة الرياضية السعودية وقد لاحظت ان هناك طرحا (جادا) في هذه السنة بشكل مميز عن السنوات السابقة وذلك من قبل البعض من ضيوف البرنامج بما يتمتعون به من (شفافية) وصلت إلى سقف عال جدا من الحرية لم نتعودها من قناتنا الحبيبة منذ ظهور هذا البرنامج حتى أنها لمست في حلقة مساء يوم الخميس نقدا جرئيا يحاكي (الذات) من خلال زميلنا الإعلامي القدير (رجاء الله السلمي) الذي رفض تقديم الأعذار للمشاهدين عن أي (تقصير) يحدث في مستقبل الأيام المقبلة أثناء نقل مباريات دوري زين كما حدث في مباراة (الرائد والاتحاد) وطالب من منتج الدوري السعودي الزميل (غانم القحطاني) عبر مداخلة له بضرورة اتخاذ موقف معلن واضح وصريح من الشركة المنفذة (المتعاقد) معها بعدم تكرار ذلك ويبدو ان (أبو خالد) وجد من غير المعقول ان يقود برنامج يوجه انتقادات موجهة للغير وهناك من سيقول له ابدأ بـ(نفسك) والمعني بذلك القناة التي يعمل فيها وحتى لا يقع في ورطة إحراج من خلال (تغريدات) تصله عبر صفحة (تويتر) أو إيميل البرنامج فما كان منه إلا انه (طجها) في لحظة صدق مع الذات رفعت من مكانته وأعطت انطباعا جيداً عن القناة وبالتالي خففت كثيرا من (الملامة) عنها وعلى القائمين عليها لتتحول لشركة (الخبير) لكي تصبح هي في واجهة (المسؤولية) أمام مسؤولي القناة وأمام المشاهد الكريم وهو موقف يسجل للزميل (السلمي) فقد مل المتلقي في الموسم المنصرم من المبررات والأعذار ولا أظن انه سيتقبل المزيد. ـ في نفس الحلقة ظهر مدير مكتب رعاية الشباب بمدينة القصيم عبدالعزيز السنامي ليدافع عن نفسه وعن كل من يعملون معه في المكتب بعد ان نفد (صبره) من اتهام (الإهمال) الذي يوجه إليه خلال الأعوام الماضية بسبب (سوء) أرضية الملعب الذي أقيمت عليه مباراة (الرائد والاتحاد) حيث يبدو لي ولكل من تابع اللقاء الذي أجري معه ان (الكيل طفح) وفقد القدرة على الصمت وممارسة أسلوب (طبطب وليس يطلع كويس) ليظهر و(يطج) الحقيقة الغائبة عبر معلومات (فجرها) في برنامج فوانيس موضحا بأن المسؤولية تقع على عاتق شركة الصيانة ووكالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب للشؤون الفنية ولديه خطابات (موثقة) تثبت ذلك وتؤكد مصداقيته،كما ان رئيس نادي الرائد فهد المطوع ظهر صوته عبر الأثير في برنامج (ديونية يو اف أم) ونفس الشيء (طج) معلومة للمستعين (تكذب) معلومة صرح بها الدكتور حافط المدلج لنفس البرنامج في نفس الحلقة حول حصول الأندية على مستحقاتها المالية من النقل التلفزيوني حيث نفى المطوع نفيا قاطعا استلام هذه المستحقات. ـ إذا نحن في مرحلة إعلام (طجها) وتؤكل على الله ولا تبالي فلم يعد هناك مجال للسكوت على الخطأ ومدارات الأمور كما كان يحدث في السابق ولا مداهنة المسؤول فقد أصبح كل شيء أمام الرأي العام (مكشوفا) ولابد من المكاشفة والوضوح ومصارحة أكبر مسؤول حتى يكون في الصورة ويعلم بما هو قد يكون (مستخبي) عليه فنحن كما صرح الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في عصر (الشفافية) ولا عيب إطلاقا ان تجرأ من يريدون (الإصلاح) للمصلحة العامة و(طج) الحقيقة مهما كانت مرة وقاسية (خير) من (لملمة) فضحت المستور. ـ لا يفوتني أيضا الإشادة بالطرح الجاد الذي يقدمه برنامج (الديوانية) على قناة (اللاين سبورت) بقيادة الزميل العزيز (طارق الحماد) ونخبة من ضيوفه الكرام فقد شاهدت أكثر من حلقة طرح فيها نقد هادف بناء يعالج كثير من الخلل الموجود في المنظومة العامة للرياضة السعودية والبعض من زملاء الحرف أيضا لاحظت انهم (طجوها) من خلال آراء جيدة فيها من العمق والجرأة وضعت النقاط على الحروف على أمل ان تحقق الفائدة المرجوة حسب تطلعات المشاهد والشارع الرياضي عموما وأحسب أننا مقبلون على المزيد من النقد المفيد وإبراز المزيد أيضا من الحقائق عن طريق إعلام (طجها وأتوكل على الله).